أعلن وزير مالية حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، عن اعتزام الحكومة إنشاء إدارة للهجرة ستعمل على إجلاء سكان غزة إلى دول أخرى، مؤكدًا أن هذه الخطوة تتم بقيادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع وأن الميزانية لن تقف عائقًا.
وأوضح سموتريش، خلال كلمته في مؤتمر اللوبي الإسرائيلي على خطة الرئيس الأمريكي للهجرة الطوعية من غزة، اليوم (الأحد)، أن ممثلي الحكومات الأجنبية أعربوا عن دعمهم لفكرة الهجرة الطوعية، إذ أن هناك كراهية عميقة لإسرائيل (بحسب تعبيره)، مُضيفًا: «قد أخبرني المسؤولون في الإدارة أنه من غير الممكن لمليوني شخص يكرهون إسرائيل أن يظلوا على مسافة قريبة من سياجكم».
وذكر سموتريتش، أن إسرائيل بدأت بالفعل العمل على إيجاد الدول التي ستستقبل المهاجرين من غزة، قائلًا:«حتى لا تتحول الأثمان الباهظة وإصرار أمة بأكملها إلى جولة أخرى، يجب أن تؤخذ الخطة بكلتا اليدين»، موضحًا أن وزارة الدفاع تستعد لإنشاء إدارة كبيرة للهجرة، والتي ستتولى تنظيم عملية المغادرة إلى بلدان المقصد: «إذا أخرجنا 5000 يوميًا، فسوف يستغرق الأمر سنة»، مُشدًا على أن الخدمات اللوجستية معقدة لأن هناك احتياج إلى معرفة من سيذهب إلى أي بلد.
وخلص الوزير إلى أن هذه خطوة مصيرية تشكل سابقة، إذ أنها ليس مجرد حدثًا بل أنها احتمال لتغيير تاريخي، مُشيرًا إلى أن الحكومة عازمة على تنفيذ الخطة وتذليل كافة العقبات، إذ بدأت الاستعدادات بالفعل على كافة المستويات، منوهًا إلى:«والآن يبقى أن نرى كيف سيتم قبول الخطة على الساحة الدولية وما إذا كانت هناك بالفعل دول ستوافق على استقبال سكان غزة كجزء من مبادرة الهجرة الطوعية».
في السياق ذاته، ذكر عضو حزبه الوزير أوريت شتروك، أنه لا سبيل لإزالة أي تهديد من غزة إلى إسرائيل إلا من خلال برنامج الهجرة الطوعية.
