شكرا لهذا التكليف والتشريف

المحامي وليد عبدالحسين جبر
حينما كُلّفت من قبل معالي نقيب المحامين العراقيين المحامية ” احلام
اللامي ” في عضوية هيئة تحرير مجلة القضاء الأثر التاريخي الخالد
لنقابة المحامين العراقيين الذي حفظ تاريخ العراق القانوني بشكل عام
وتاريخ المحاماة والمحامين منذ تأسيس نقابة المحامين العراقيين عام
١٩٣٣ و حتى الان ، وان توقف صدورها منذ عام ٢٠٠٧ وحتى عام
٢٠٢٠ نتيجة بعض الظروف ، ومنذ تولي نقيب المحامين في الدورة
النقابية الحالية وهي مهتمة بالحفاظ على استمرار صدور هذه المجلة ،
لذلك عملت بشكل متواصل على اعادة تشكيل هيئة لتحرير المجلة بعد
انحلال الهيئة السابقة التي اصدرت اعداد المجلة مشكورة خلال الاعوام
(2020 / ٢٠٢١ / ٢٠٢٢ ) ، فرغم التزامات نقيب المحامين و برنامجها
اليومي المزدحم في الاجتماعات النقابية و اللقاءات مع رؤساء و ممثلي
المؤسسات الرسمية غير انها لم تتناسى الجانب الثقافي متمثلا بالدرجة
الاساس في استمرار صدور المجلة الرسمية لنقابة المحامين التي أوجب
قانون المحاماة النافذ رقم (173) لسنة ١٩٦٥ في المادة ( ٩ / رابعا )
اشتراك المحامين كافة فيها ، ايمانا بالمشرع العراقي بأهمية المجلة
وضرورة اطلاع المحامين عليها .
لذا لم نتوانى عن تلبية النداء النقابي المشّرف في العمل ضمن هيئة
التحرير لأصدار المجلة مجددا ، ولعمري شرف ما بعده شرف ان تُسّجل
اسماءنا في لوحة هيئة تحرير مجلة ، تعاقب على هيئتها اعاظم الفقهاء
والعلماء في العراق والوطن العربي ، و لا ادري هل يعلم المحامين ان
فقيه القانون المدني المصري الشهير ” عبدالرزاق السنهوري ” اصبح
رئيسا لهذه المجلة في احدى السنوات حيث ورد في هيئة تحرير المجلة
لعام ١٩٣٦ ” عبد الرزاق احمد السنهوري عميد كلية الحقوق سكرتير
مجلس الاعيان الاستاذ بكلية الحقوق/ مدير المجلة وعضوية كل من :
السيد طه الراوي و السيد منير القاضي و السيد عبده حسن الزيات و
محمد زهير جرانه و حسين فهمي” ولا اعتقد ان محام مثقف يجهل من
هم هؤلاء العلماء والفقهاء ، ورغم اننا ابسط تلاميذ لهؤلاء العظام من
خلال مؤلفاتهم و اثارهم العظيمة ، غير اننا نالنا شرف ان نحمل بعدهم
راية تحرير المجلة ، انه لشرف عظيم جدا .
سنعمل ما بوسعنا من اجل نجاح المهمة التي كُلّفنا بها ، و عُقد اجتماعنا
الاول في مكتب نقيب المحامين صباح اليوم السبت ٢٧ / ١ / ٢٠٢٤ و
ناقشنا اهم مراحل العمل في اصدار العدد (1و٢) لعام (2024) من حيث
التواصل مع مجلس القضاء الاعلى والوزارات والجامعات وهيئات انتداب
المحامين من اجل استقبال مساهماتهم و الاستفادة من ملاحظاتهم وافكارهم
واضافاتهم ، علما ان العديد من الكتّاب العرب من محامين وحقوقيين
رحبوا بأعادة صدور المجلة وارسلوا لنا مساهماتهم لغرض نشرها .
املنا كبير بدعم نقيب المحامين احلام اللامي والهيئة العامة لمحامي العراق
في الاهتمام بوثيقتهم التاريخية التي تبقى رصيدهم الخالد عبر السنين مجلة
القضاء ومن الله التوفيق