عن الانثى ..عن المرأة
رائد عمر
نحنُ و الجنس اللّطيف .!؟
على الرغم ممّا زخرت وفاضت به الصحفات والمجلدات , ورفيقاتها من قصائد الشعر والنثر , وسواهما بكثافةٍ نوعية وكمية عن هذا ” الجنس اللطيف ” , وما متداول على الألسن والرؤى والأحلام لهذا المصطلح الذي احتفت واحتفلت به طوال او معظم سنوات القرن العشرين , وربما بما هو أبعد في السنين والعهود والعصور , والذي غدا هذا الإصطلاح من المسلّمات البديهية التي لا يمكن الأختلاف عليها مهما تباينت المذاهب والمشارب .
لكننا هنا نتحفّظُ ” على الأقل ” ايّما تحفّظٍ على استخدام تعبير ” الجنس اللطيف ” على بنات وحفيدات حواء , أمّا لماذا ؟ : –
فحصر اللطافة بهذا الجنس الأنثوي الرقيق , فإنه قد يعني ” بشكلٍ غير مباشر ” بأنّ الجنس الآخر غير لطيف وفق المعاني المرتبطة باللطف تحديداً . كما مهما يقال او يسمى الجنس الذكوري الآخر بالجنس الخشن , فالخشونة هنا تعنى القوة والتحمّل والتحدي , وهي لا تعني انّ هذا الأمر يتجرد من اللطافة , فضلاً عن اعتبارات الوسامة والأناقة .. الخ , كما أنّ من تحفظاتنا الأخرى أن تعبير ” الجنس اللطيف ” هو متواضع وربما يعاني من ضعفٍ في التوصيف والرسم بالأحرف , ف : ( الحواءات – الشقراوات والسمراوات ) هنَّ اكثر واشدّ لطفاً ولطافةً واستلطافاً من مفردة او عبارة ” الجنس اللطيف ” المستلطف , لذا فقد كانَ وما انفكّ يتوجّب البحث والتنقيب عن تعبيرٍ جديدٍ يتّسم ويستلهم مفاهيم الحداثة في الأدب العربي , وبما يتجاوز عباراتٍ ” كالجنس الناعم او الرقيق وما الى ذلك ” , فلنبدأ جميعاً في البحث والإبتكار عن التسمية الجديدة . .