حياتنا تستحق منا الاهتمام
علي سيف الرعيني
قبل سنوات من الآن اقتنعت أنه وفي مشوارحياتنابكل مايمربه من التواءت لايستحق منا أن نهدر الوقت والطاقةفي سبيل ذهاب فرص لن تتكرراولفقدعزيزقدغاب بإرادته اوبتدخل القدراننامدينون لايامنا لاعمارنالسويعات تذهب بين الخصومةوالقلق بين الحزن والأسى بين الصراخ والندم بين الاختيار وعدم الاختيار بين الرضى وعدم الرضى
قرأت في كتاب عقل جديدكامل عن نادٍ للضحك في الهند يخصص فيه أعضاؤه ساعة قهقهة وهم يطوفون جماعةً، وثمة قصة تحكي عن مريض سرطان نجا بأعجوبة من مرضه الخبيث دون أن يخضع لأي علاج سوى أنه كان لا يكف عن مشاهدة مسلسل كوميدي يحبه ويبهجه.
قد يعاني شخص ما من ألف مشكلة صحية أو ألف أزمة أخرى لكنه يعيش بما لديه حياة تستحق اسمها: “حياة” بمعنى الكلمة. ويستمر بالعطاء لنفسه والآخرين وبحب نفسه والآخرين واحترام نفسه بكل ما فيها من عيب والآخرين كيفما كانوا، شخص رغم ما أصابه من بلاء شديد لا ينظر إلا إلى النور وإن لمح الظلام
بينما يقبع آخرون في الدرك الأسفل من الهم ولا يخرجون منه إلا بملاقاة حتفهم إثر جلطة/سكتة أو بانتحارهم من بعد يأس.
كلما مررت بهذه التذكرة نهضت أسير قُدمًا وإن اضطررت لجر ساقيَّ جرًّا، ورغم سقوطي المستمر لا أقبل النزول تحت السطح، أبحث عن أبسط الأسباب لأقاوم الحال من جديد، وأول حافز لي يكون: لو أن رسالتك تقف عند هذا الحد لما قضيتِ ثانية واحدة إضافية على قيد الحياة.
فلا أكتفي بتهنئة نفسي على الاستمرار في العيش بل أبذل قصارى الجهد من جديد.
وبالتالي يجب أن يكون لديناذاك الشعوربل اليقين أن النهاية قريبه وأن كل شيء سينتهي كالحلم كما بدأ فحين ولدنا كنا نرى العالم كحلم ، وحين نموت متأكد اننا سنرى ذلك المشهد كحلم فقط علينا أن ننتظر النهاية