معظم الصياديين لا يعرفون أنهم صيادون
سليم نصر الرقعي
في هذا العالم الذي نعيش فيه، فيه الكثير من الصيّادين الأقوياء والماكرين والشرسين، والكثير من الطرائد الضعيفة وربما الغبية!، وبين هؤلاء وهؤلاء نجد الأغلبية المشغولة بشأنها الخاص التي لا ترى شيئًا مما يحدث (!!!؟؟) لكن حتى هؤلاء، ربما من حيث لا يشعرون، هم في الحقيقة طريدة لصياد قديم ماهر يراقبهم عن بُعد ويترقب اللحظة المناسبة ليصطادهم ، إنه ملاك الموت !!.
وهذا الأمر الذي يحدث منذ فجر الخليقة، لعبة الصياد والطريدة، يحدث على مستوى الأرض ككل، كما يحدث في كل مجتمع وبلد على حِدة ، سواء في نطاق الحياة الاجتماعية، أو في نطاق الملعب السياسي أو الملعب التجاري !!.. اللعبة مستمرة والضحايا يتساقطون من حولك كل يوم بل ربما كل دقيقة!! … فمن أنت من هؤلاء يا تُرى!؟؟.. هل أنت من فئة الصيادين!؟ أم فئة الطرائد التي يسعى الصيادون لاقتناصها بغرض إمتلاكها او القضاء عليها!؟ أم انت (بين بين) ومن فئة الاغلبية المشغولة بحياتها اليومية ولا ترى ما يحدث!!؟؟
اربع ملاحظات مهمة:
“””””””””””””””””””””””””””
ملاحظة(١) : الغريب في هذا الأمر برمته أن معظم الصياديين لا يعرفون أنهم صيادون!، وأن معظم الطرائد والضحايا لا يعرفون أنهم طرائد وضحايا…. وتستمر اللعبة!، وتستمر الحياة!!
ملاحظة (٢): ليس بالضرورة ان يكون الصياد ذئبًا أو ضبعًا أو نمرًا، فالصياد يمكن أن يكون ثعبانًا أو حرباء أو عنكبوت!
ملاحظة (٣): كل صياد لابد أن تكون له أدوات صيد: فخاخ، شباك، سنارة، بندقية، كلاب وصقور صيد كما يحتاج الى بعض (الطعوم) بالطبع ليغري بها الطريدة!
ملاحظة (٤): يمكن للصياد حتى في الملعب السياسي او التجاري أن يتحول الى طريدة يقتنصها صيادون آخرون!، صدام حسين كان صيادًا وانتهى الى طريدة وكذلك القذافي وايضًا محمود الورفلي!!!!، فهذا وجه آخر مخيف للعبة الصياد والطريدة عليك أن تأخذه في حسبانك اذا كنت صيادًا !