أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

مذكرة إلى القمة العربية الطارئة

«الديمقراطية» في مذكرة إلى القمة العربية الطارئة تدعو إلى:

  • التمسك بمبادرة السلام العربية، نصاً وآلية للتنفيذ
  • اتخاذ قرارات نافذة لدعم وإسناد صمود شعبنا في القطاع والضفة

■ مع الشروع بالاجتماعات التحضيرية لعقد القمة العربية الطارئة، في الرياض، بعثت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمذكرة إلى القادة العرب، بواسطة الأمين العام لجامعة الدول العربية د. أحمد أبو الغيط، طالبت فيه القمة باتخاذ قرارات نافذة وعملية، لإسناد ودعم صمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وهو يواجه ببسالة قلَّ نظيرها، حرب الإبادة الجماعية، والأرض المحروقة، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم والمسنود من الولايات المتحدة الأميركية.

وأكدت الجبهة الديمقراطية في مذكرتها على ضرورة التحرك العاجل للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وكافة العمليات الحربية الإسرائيلية، وكسر الحصار، وفتح المعابر، وتوفير الإمدادات اللازمة، لإنقاذ القطاع، وإطلاق المشاريع لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وإنشاءات البنية التحتية، عبر صندوق تتبناه الدول العربية.

كما أكدت الجبهة الديمقراطية على رفض شعبنا كل الخيارات البديلة لحقه في تقرير مصيره بنفسه، مؤكدة على ضرورة مواصلة العمل لاستعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، على أسس توافقية وائتلافية جامعة، وبما يعزز موقعها التمثيلي والسياسي والقانوني، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني وناطقاً باسمه، في كافة أماكن تواجده.

كما شددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية، نصاً وآلية للتنفيذ، بما يعني ربط إقامة علاقات عادية مع دولة إسرائيل، بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من جميع الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة في حرب 1967 العدوانية.

وفيما يلي النص الكامل للمذكرة:

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

مذكرة إلى القمة العربية الطارئة في الرياض بواسطة أمين عام جامعة الدول العربية

الإخوة/ القادة العرب؛

■ تنعقد قمتكم العربية الطارئة في ظرف فلسطيني وعربي وإقليمي ودولي شديد الحساسية والتعقيد، وفي وقت يشن فيه التحالف الإسرائيلي – الأميركي حربه الإجرامية والوحشية على شعبنا في قطاع غزة، مستهدفاً ودون أي تمييز البشر والحجر عبر سياسة الإبادة الجماعية والأرض المحروقة، ومن أجل تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، وإعلاء المشروع الصهيوني بإقامة دولة فلسطين الكبرى على أنقاض الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا غير القابلة للتصرف، كما تكفلها الشرعيتان العربية والدولية.

إننا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نتطلع أن تحقق قمتكم الطارئة آمال شعبنا الفلسطيني وتطلعاته، وكذلك آمال وتطلعات شعوبنا العربية، في اتخاذ القرارات التي توفر الإسناد والدعم الفاعل لقضيتنا ونضالنا وصمود شعبنا، لكسر العدوان الهمجي عليه. وفي هذا السياق، ندعوكم إلى اتخاذ المواقف والقرارات التالية:

1- العمل بكل ما أوتيتم من قوة للوقف الفوري والمستدام للحرب الهمجية والوحشية، وكافة الأعمال الحربية الإسرائيلية، وكسر الحصار المفروض على شعبنا في القطاع، وفتح المعابر بما في ذلك معبر رفح، وإدخال المؤن والمواد الغذائية والوقود ومياه الشرب واللوازم الطبية، ونقل الحالات الحرجة والخطيرة من الجرحى والمصابين للعلاج في الخارج، وتوفير المستلزمات الضرورية لإيواء عشرات آلاف العائلات التي دُمرت منازلها وأماكن سكناها على يد آلة الحرب الإسرائيلية.

2- إنشاء صندوق بالتعاون مع الدول الإسلامية والصديقة، من أجل إعادة الحياة إلى قطاع غزة، عبر إعادة بناء ما دمره الاحتلال من مساكن ودور للعبادة ومستشفيات ومدارس وجامعات ومخابز ومحطات طاقة وتحلية مياه وكافة إنشاءات البنية التحتية، وإطلاق مشاريع التنمية، لإعادة إحياء ما دمره الاحتلال من زراعة وصناعة وخدمات.

3- قطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وإغلاق سفاراتها في العواصم العربية، وطرد سفرائها، واستدعاء السفراء العرب من تل أبيب، وفسخ الاتفاقات ومشاريع التعاون المختلفة معها.

4- التأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية، نصاً وآلية للتنفيذ التي تنص على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة بعدوان 5 حزيران (يونيو) 1967، بما فيه الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية عليها بعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين، الذي يكفله القرار الأممي 194، قبل إقامة علاقات عادية مع دولة الاحتلال.

5- إحالة جرائم الاحتلال ضد شعبنا، جرائم الحرب الموصوفة والجرائم ضد الإنسانية، إلى المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الدولية في لاهاي، بما يوفر شروط إقامة العدالة الدولية، ومساءلة مجرمي الحرب أمام القضاء الدولي.

6- إعادة النظر بمعايير العلاقة مع الأطراف الدولية، بناء على موقفها من القضية الفلسطينية والعدوان الهمجي الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، الأمر الذي يستوجب إعادة النظر بالاتفاقيات والشراكات مع هذه الدول، وبما يخدم مصالح شعوبنا العربية.

7- فتح الأبواب العربية أمام العمالة الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، في سياق حل مشاكل البطالة التي يعاني منها شعبنا تحت الاحتلال الإسرائيلي، وفي سياق مسعى شعبنا الدائب لمقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي.

8- الوقوف إلى جانب شعبنا في رفضه كافة مشاريع وسيناريوهات ما يسمى «اليوم التالي» لغزة، بما في ذلك العودة إلى الانتدابات والوصايات الخارجية، وللاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله من باب أولى، والتأكيد بالمقابل على حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض وطنه بحرية تامة، بما في ذلك إعادة بناء نظامه السياسي ومؤسساته التشريعية والتنفيذية الموحدة، بالانتخابات الديمقراطية الشفافة والنزيهة، وعملاً بالقوانين الفلسطينية المرعية، بما في ذلك نظام التمثيل النسبي الكامل.

9- مواصلة تحرك الأشقاء العرب لمساعدة شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية، على استعادة الوحدة الداخلية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، عملاً بروح مخرجات جولات الحوار الوطني في العواصم العربية الشقيقة، وبما يعزز الموقع السياسي والقانوني والتمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية، إطاراً جامعاً، توافقياً وائتلافياً، لكل الفلسطينيين دون استثناء، وممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا في كافة مناطق تواجده.

10- العمل مع الأطراف الدولية وتحت سقف الشرعية الدولية، ممثلة بالأمم المتحدة وقراراتها، ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، لإطلاق عملية سياسية ذات مغزى، توفر شروط انعقاد مؤتمر دولي بجدول أعمال وسقف زمني ملزم، يكفل لشعبنا الآلية الدولية، للخلاص من الاحتلال والاستيطان وممارسة حقه في تقرير مصيره على أرض وطنه، بإقامة دولته الوطنية الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948

الإخوة/ قادة الدول العربية؛

إن شعبنا ومن مواقع صموده البطولية، وإصراره على كسر العدوان، وحرصه على التمسك بروابط الأخوة العربية، باعتبارها إحدى أهم الضمانات للظفر بحقوقه، ينظر إلى قمتكم الطارئة بعين الأمل والإصرار على الانتصار مهما كان الثمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى