تعاليقرأي

حاسب نفسك

جمعت أغراضي ، انتظر لحظة البداية

أرتب أوراقي المهمة

أتفقد كل حاجة ، تكون عدتي في السفر

رغم أن الزاد قليل

و المؤونة لا تكاد تقضي بعض حاجات السفر

كنت أراجع حسابات الرحلة الطويلة

أدقق في دفتري ما كتبته بخصوص لوازم الرحلة

خوفا أن يصيبني ما أصاب بعض المخدوعين

من استهانوا بميعاد الرحلة فقللوا الاهتمام

و لم يجمعوا ثمن التذكرة و لم يوفروا المركب الحسن

الذي يؤمن لهم سلامة الرحلة

في غمرة هذا التأمل استوقفتني لحظات سكون

قلت فيها : كم حظك في استباق الخيرات ؟

ستسافر فكم ادخرت من الأعمال الصالحات ؟

ستسافر فكم كان لك من أعمال البر و الصلة ؟

ستسافر و تنتظر موعد انطلاق الرحلة

هل وفيت عهودك مع من أبرمت معهم المواعيد لتسديد الحقوق ؟

و مازال الواعظ الداخلي يهزني يوخز جوامعي

لأعيد ترتيب لوازم رحلتي

التي لم أستوف بعد شروطها

و لسان حالي، أتمتم بكلمات خاشعات أن يصلح الله حالي و أحوال المسلمين

فيرزقنا الإخلاص في القول و العمل

و يختم لنا بالصالحات قبل الممات و قبل الغرغرة

هو ولي ذلك و الهادي إلى الصالحات .

الأستاذ حشاني زغيدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى