إسلامثقافة

ذهبك ذهابك و مذهبك

( إكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك )
الإمام إبن الجوزي رحمه الله
فأما ذهبك :
فمالك وحالك وكل نعمة تنعم بها ، فلو معك مال قد تكون عُرضة للحسد أو الطمع ، فكل ذي نِعمة مسحود .
ولو لم يكن معك مال قد يعاملك أحدهم بشفقه ويستهين بك .
أما ذهابك :
فتعني أي أمرٍ تنوي عمله : ( بيت جديد ، سيارة جديدة ، خطوبة ، مشروع عمل ، سفر )
أمسك لسانك وستجد أن كل خططك تتحقق بفضل الله .
سيدنا يعقوب قال لإبنه يوسف :
قوله تعالى : قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5)
لقد خشي على إبنه أن يحسده إخوته ، رغم أن النِعمة كانت مجرد حلم لم يتحقق بعد !
وأما مذهبك :
فتعني ميولك أو أفكارك ومعتقداتك الدينية ، حتى لا تدخل في نقاش أو جدال دون فائدة ، ولا تنصح شخص لم يطلب نصيحتك ، ولا تتكلم عن نفسك كثيراً ماذا تحب وماذا تكره .
لأن للحديث عن النفس شهوة ، سواء للمتحدث أو السامع ، ولأن ذلك سيزيل بعض الغموض الذي يضيف لك زهوةً ولمعاناً عند من تصاحبهم ، وأيضاً لكي لا تدخل فى جدالات عقيمة لا لزوم لها .
يقول سيدنا عمر رضي الله عنه :
( ندمت على الكلام مرات ، وما ندمت على الصمت مرة )
ويقول سيدنا علي رضي الله عنه :
يأتي على النَّاس زمانٌ تكون العافية فيه على عشرة أجزاء ، تسعةٌ منها في اعتزال الناس ، والعاشرة في الصمت )
منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى