تعاليقرأي

سنرحل يوما.. وتبقى صورنا بذات المكان.

سنرحل يوما.. وتبقى صورنا بذات المكان.

—–

رشيد مصباح(فوزي)

**

سنرحل يوما..

وتبقى صورنا تطوف بذات المكان.

لأن الحياة سراب في سراب؛

وكل شيء فيها عبارة عن حطام.

سنرحل يوما..

ويبقى الشوق والحنان.

وحدهما الشوق والحنان.. يملآن المكان.

وحدهما الشوق والحنان.. لا يموتان.

يكبران فينا.. ولو بعد الرّحيل.

ما دمنا نسقي شجرتهما.. بدموع الفرح والأحزان.

الأيام تمضي.. ولا عزاء لنا فيها سوى الذكريات؛

الأعمار تمضي.. وأرواحنا في هذه الحياة..

تتغذّى.. تتقوّى من الأيّام الجميلة..

والشوق والحنان..

نتألّم ونتأذّى..

ولا تموت الذكريات.

كم صعب هو الفراق في هذه الحياة،

وأصعب منه صبرنا على الأذية..

وهذه الجراح.

كل شيء يهون بعد الفراق.. وبعد الرّحيل؛

دموعنا المنهمرة..

عيوننا لا تنام..

ونبكي طويلا،

يأخذنا الشوق والحنان.

وتذكّرنا همساتهم.. وضحكاتهم..

وصورهم التي تطوف بالمكان.

وما عساها تنفعنا صورهم؟

تتراءى لنا ونحن نغط في الأحلام.

سنرحل يوما.. شئنا أم أبينا.

وتبقى صورنا تطوف بذات المكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى