أخباررياضة

بلماضي يبحث عن ظله 

إسماعيل رزايقي 

ما جرى لبلماضي في أول إختبار لكأس إفريقيا الحالية يشبه بحد كبير لما جرى له في دورة الكاميرون ، فبعد أن أسعد الجزائريين بالصدفة في نسخة 2019 والتي لم يكن يتوقعها هو نفسه ، هاهو اليوم يبحث عن ظله الذي تركه انداك في ستاد القاهرة ، ظله الذي فقده بالفعل ولم يزل يبحث عنه ولم يجد مفاتيح إسترجاعه ، هو يدرك جيدا انه انتهى وأن أيامه قد عدت مع الفريق الوطني وهذا بعد خيبتين متتاليتين صدمت الجمهور الجزائري خاصة والعربي عامة ، خيبة الخروج من الدور الأول وتليها الإقصاء من كأس العالم في البليدة هي بالنسبة لمحبي الكرة وعشاقها طامة كبرى ، كان عليه انداك ان يقدم استقالته مباشرة ويعتذر لهذا الشعب العظيم لأنه قد نال فرصة الصفح عنه في الخروج من كأس إفريقيا ولكنه اعاد الكرة وخرج من تصفيات كأس العالم بعد حزن كبير أصاب الشعب الجزائري حينها .

بلماضي ذو الوجه الصحيح واصل التدريب ولم يعر إهتمامه لما جرى وما حصل ، لم يفعل مثل ما فعله المدربون من قبله في جميع الدوريات وهي الاستقالة مباشرة بعد الخيبة ، وهاهو اليوم يخيب الجمهور في أول إختبار له في كأس إفريقيا كوت ديفوار ، بعد إنفاق الملايير من الدولارات من طرف الدولة في التربصات داخليا وخارجيا ، ولعل ابرزها تربص الطوغو الذي كان ضخما من حيث المصاريف وتوفير جميع الامكانيات ومنع وسائل الاعلام من نقل أي شيء بخصوص المنتخب وهذا من أجل التركيز ودخول كأس افريقيا بثوب المرشح بالفوز بالكأس ولكن هيهات هيهات حدث ما لم يتوقعه الجميع ، اداء مخيب مع فريق لعب من أجل مباغتة المنافس والفوز عليه أو على الاقل فرض التعادل وهذا ماحققه المنتخب الانغولي الذي لم يمتع ولم يحسن اللعب ولكنه حقق الأهم مع فريق مغرور لم يستفد من الدروس السابقة .

هذا وحسب خبراء كرة القدم في العالم العربي أكدوا ان بلماضي قد أفلس تكتيكيا حقا ولم يعد يعرف كيف يوظف هؤلاء اللاعبين النجوم الذين لو كانو مع مدرب اخر لحقق مراد الشعب الجزائري وأهدافه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى