أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

اقتحام ” مجمع الشفاء الطبي ” وصمة عار في جبين الاحتلال وساكن البيت الابيض

اقتحام ” مجمع الشفاء الطبي ” وصمة عار في جبين الاحتلال وساكن البيت الابيض

علق تيسير خالد على اقتحام قوات العدوان والاحتلال الاسرائيلي ل” مجمع الشفاء الطبي ” صباح هذا اليوم وترويع
الأطباء العاملين فيه والمرضى وخاصة الاطفال منهم ، فكتب يقول :
إن الحرب العدوانية الوحشية ، التي تشنها قوات العدوان والاحتلال الاسرائيلي ، بغطاء سياسي كامل ودعم عسكري غير
مسبوق من الادارة الاميركية وعدد من عواصم دول الغرب الاستعماري ، لا تكتفي بقصف المباني والمنازل وتدميرها
على رؤوس ساكنيها بمن فيهم الأطفال والنساء وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة ومنع الماء والدواء والغذاء والوقود
عن قطاع غزة ، بل وبإعلان الحرب على المستشفيات وإخراجها عن الخدمة في جريمة حرب لم تشهدها أية حروب على
امتداد التاريخ الحديث .
وأضاف ان وضع المستشفيات في قطاع غزة على قائمة اهداف هذه الحرب الوحشية ترتب عليه خروج 25 مستشفى
وأكثر من 50 مركز مركز طبي ورعاية صحية عن الخدمة ، بحجة ان هذه المؤسسات الانسانية ، المحمية بموجب قوانين
الحرب والقانون الانساني الدولي ، تؤوي قيادات حركة المقاومة الاسلامية ” حماس ، وغيرها من فصائل المقاومة
الفلسطينية ومراكز محتملة لاحتجاز ما تسميه حكومة اسرائيل والادارة الأميركية بالمخطوفين الاسرائيليين والأجانب ،
يثير اسئلة كثيرة حول التخبط السياسي والفشل الاستخباري بعدما تبين ان هذه المستشفيات ليست المكان المناسب
لاحتجاز مخطوفين او لغرف عمليات عسكرية ، تدير من خلالها فصائل المقاومة الفلسطينية مقاومتها الباسلة لقوات
العدوان والاحتلال الاسرائيلي .
وتابع بأن هذا الفشل السياسي والاستخباري والعسكري يمكن ان يدفع كلا من حكومة اسرائيل والادارة الأميركية الى
اتهام هذه المستشفيات بأنها كانت تستقبل جرحى فصائل المقاومة الفلسطينية ، وكأن المكان الانسب لمعالجة حرحى
الحروب في شريعة الغاب الاسرائيلية والاميركية إما في منتجعات كامب ديفيد او منتجعات بحيرة طبريا ، الأمر الذي يؤكد
مدى الانحطاط الاخلاقي ، الذي اعتاد عليه العالم من معامل الكذب والتضليل الاسرائيلية والاميركية الرسمية .
وختم تيسير خالد تعليقه قائلا : إن الشعب الفلسطيني ، الذي يحيي هذه الأيام الذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان الاستقلال
، الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشرة ، التي عقدت في الجزائر في الخامس عشر من نوفمبر
عام 1988 سوف يواصل كفاحه ضد احتلال ، هو الأكثر وحشية في تاريخ الاحتلالات في العصر الحديث وأن وثيقة
الاستقلال ما تزال تشكل هاديا وبوصلة للكفاح الوطني الفلسطيني من أجل الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير
الفلسطينية ومن أجل حقه في تقرير المصير والعودة وبناء دولة فلسطين على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان
1967 وفي القلب منها مدينة القدس ، العاصمة الأبدية لشعب ودولة فلسطين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى