بهدف اشراك النخبة الأدبية في الفعل الثقافي، إيمانا منها بأهمية الأدب و مكانة الأدباء في إثراء المشهد الثقافي، و خلق ثقافة النقاش و الحوار، عقد عشية امس لقاء خاص بين مديرة الثقافة و الفنون لولاية البويرة، السيدة”سليمة قاوة”، مع كتاب وشعراء الولاية، بمكتبها في مقر المديرية، و بحضور مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، أين تمكنت هذه النخبة من طرح انشغالاتها وآراءها، واقتراحاتها للعمل بالتنسيق مع المديرية، و المشاركة في عدة نشاطات ثقافية وفنية، وهو الهدف الأساسي المرجو من هذا اللقاء، الذي تم خلاله التطرق لعدّة قضايا تخص هذه الفئة و احتياجاتها، التي تمثلت في عدم تمكنهم من المشاركة في أمسيات أدبية، ما اعتبروه تهميش في حقهم.
وفي هذا الإطار أكدت المديرة بأن أبواب المديرية دائما مفتوحة لمن سيعطي إضافة للقطاع وتطويره، وما عليهم سوى تقديم اقتراحاتهم، مقدمة توضيحات حول كيفية العمل بالتنسيق مع مصالحها.
اللقاء كان ثريا و أبان خلاله ضيوف المديرة عن إمكانيات كبيرة من شأنها الرقي بالفعل الثقافي بالولاية، و تكثيفه خاصة في شقه الأدبي، كما كان الإجتماع فرصة لسيدة القطاع بالولاية للإستماع لانشغالات هذه النخبة الأدبية، خاصة منذ انتشار جائحة كورونا أين تم تجميد مختلف النشاطات ما أدى إلى حدوث مرحلة فراغ أثرت سلبا على هذا الجانب، كما طالب الأدباء و الشعراء بمساعدتهم في جهودهم للرقي بالأدب في الولاية، لينافس على أعلى مستوى و خلق مكانة له في الساحة الأدبية وطنيا و دوليا.
مديرة الثقافة ردّت بالإيجاب على معظم الإنشغالات، مؤكدة أن مهامها المتمثلة في مرافقتهم خلال مختلف المناسبات و تقديم يد المساعدة و تنشيط و تنظيم فعاليات ثقافية، بعد استتباب الوضع الصحي، حيث أن هذه الفرصة المناسبة لإعادة الحيوية للمشهد الثقافي و هذا طبعا بتظافر الجهود.
كما أكّدت أيضا، أنها لن تذخر جهدا من أجل أن تكون رفيقا لهم و داعما في جهودهم خاصة خلال المشاركة في مختلف النشاطات الوطنية كالمعارض و المنافسات و التظاهرات الأدبية، مذكرة بأن الفترة القصيرة التي قضتها لغاية اليوم على رأس القطاع تزامنت مع فترة الجائحة ما عطّل محاولات تفعيل العمل الأدبي داعية في نفس الوقت تقديم مقترحات لعقد ملتقيات وطنية تحتضنها ولاية البويرة .
كما سمح اللقاء هذا ايضا الحصول على توضيحات أكثر و تلقي أجوبة فيما يخص طباعة الكتب، و في هذا الصّدد، أكدت مديرة الثقافة بأنه لا توجد ميزانية خاصة بذلك، إنما هناك إجراءات إدارية تتمثل في مرافقتهم في إرسال ودفع ملفات الطلب لدى الوزارة الوصية و السعي معهم من أجل طبعها، مقدّمة توضيحات و شروحات حول طرق العمل و تنظيم الفعاليات الثقافية
واختتمت هذه الجلسة العملية، بالإتفاق على تنصيب لجنة مؤقتة تتكون من 9 أعضاء، لمناقشة مشروع تأسيس مجلس أدبي، قبل نهاية الأسبوع الجاري، حيث سيتولى مهمة إيصال انشغالات واقتراحات النخبة الأدبية بالولاية، حول مختلف النشاطات الثقافية، للسيدة الأولى على رأس القطاع من أجل التكفل بها و لتكون على تواصل دائم مع هذه الأخيرة، وقد تم إعطاء موعد يوم السبت المقبل لترشيح وانتخاب رئيس المجلس وأعضاءه بحضور السيدة مديرة الثقافة و المعنيين باللقاء التي تسعى من خلاله تجسيد مشاريعها على أرض الواقع و ترقية المشهد الثقافي، والترويج للموروث الثقافي بشقيه المادّي وغير المادّي والحفاظ عليه.
البويرة-هطال ادم
