أحوال عربية

اسرائيل تستغل سلاح التجويع ضد الفلسطينيين

بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، التي استمرت 42 يوما، ورفض الأخيرة الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، لجأت إسرائيل إلى استخدام التجويع مجدداً، كأداة ضغط تفاوضية، تسعى لتحقيق أهدافها بتهجير الفلسطينيين من القطاع قسرا.

ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، يتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، ويزيد من معاناة أكثر من مليونيْ فلسطيني يعيشون أصلاً أوضاعاً معيشية مأساوية، بفعل الحرب الإسرائيلية.

ويقول المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة إنه منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار 962 مرة، ما أدى لمقتل أكثر من 118 فلسطينياً وإصابة قرابة 500 آخرين، كما لم تلتزم بالبرتوكول الإنساني، إذ سمحت فقط بإدخال قدر شحيح جدا من المساعدات الإنسانية، وفقا للمكتب الإعلامي.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن منع إدخال مستلزمات الإيواء الموقت، يعني بقاء نحو مليون ونصف مليون إنسان بلا مأوى بعد تدمير بيوتهم، في ظل أجواء شديدة البرودة، وظروف معيشية قاهرة تنعدم فيها أبسط سبل الحياة من ماء وغذاء وكهرباء.

وأوضح أن منع وصول المعدات والأليات الثقيلة يعني بقاء أكوام الركام التي تزيد عن 55 مليون طن، وتحتجز تحت أنقاضها أكثر من 10 الأف مفقود وتُعيق الحركة بسبب الشوارع المغلقة، كما تُشكل أزمة صحية وبيئية.

أصبحت ظروف الحياة في غزةَ شبهَ مستحيلةٍ في ظلِ ضغوطات الحياة المستمرة على سكانِها حيث باتوا بين مطرقةِ الحصارِ المشددِ وإغلاقِ المعابرِ وسندانِ التهديدِ بعودةِ الحرب، ويعيشُ هؤلاء في حالة من الضبابية فيما يتعلقُ بمستقبلِ اتفاقِ الهدنة، بل وحتى مستقبلِ القطاع برمتِه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى