
زكرياء حبيبي
بعد أن تم منع ظهوره على قناة “أر. تي. أل” RTL، خرج الناقد جان ميشيل أباتي عن صمته، في رسالة طويلة نشرها هذا الخميس 6 مارس على موقع إكس، أدان من خلالها الهجمات التي يشنها اليمين واليمين المتطرف ضده، كما استنكر التأثير المتزايد لـ “فنسنت بولوري” على المشهد الإعلامي الفرنسي.
وكتب أباتي “لقد تم التعامل معي بازدراء وإهانة من قبل بولوري. لقد أهانني سيريل حنونة. إنها ردة فعل. لقد أهانني باسكال برو. إنها شركة. و”لقد انضمت صحيفة لوفيغارو إلى “بولوري”.
وعلى أمواج أوروبا 1، وصف سيريل حنونة تصريحاته بأنها “ربما كانت أخطر شيء سمعه على الراديو أو على شاشة التلفزيون منذ فترة طويلة جدًا”. ومن جانبه، وصف مقدم قناة “سي نيوز” CNews هذه التصريحات بأنها “محزنة، ومروعة، وشاذة، وغبية أيضًا”.
تم إيقاف جان ميشيل أباتي عن العمل في 5 مارس من قبل قناة RTL، بعد أن قارن مجزرة “أورادور سور غلان” بمجازر الجيش الاستعماري الفرنسي في الجزائر، واليوم أصبح جان ميشيل أباتي محل هجمات إعلامية شرسة من قبل جموع السياسيين والإعلاميين من اليمين الفرنسي واليمين المتطرف.
وفي رسالته التي نشرها هذا الخميس، لم يفوت جان ميشيل أباتي الإشارة إلى التناقض في المشهد الإعلامي الفرنسي وراح يقول “لقد تم إيقافي مهنيًا، وهو الأمر الذي لم يحدث لي من قبل. وفي الوقت نفسه، تمت ترقية إيريك زيمور. وأردف يقول “إن حرية التعبير في الآونة الأخيرة، أصبحت أشبه بالنكتة الكبيرة”.
وأشار أيضًا إلى رضا بعض الزعماء السياسيين عن الماضي الاستعماري، ذاكرا على سبيل المثال زعيمة الجبهة الوطنية، مارين لوبان، التي صرحت مؤخرا: “إن القول بأن الاستعمار كان مأساة بالنسبة للجزائر ليس صحيحا”. وقال أباتي، كان بإمكاني أن أرسل لها كتابين أو ثلاثة كتب حول هذا الموضوع. “لم أفعل ذلك”.
ورغم الجدل الدائر، حظي جان ميشيل أباتي بقدر كبير من الدعم. “وقد تم الاستنجاد بالعديد من المؤرخين لفترة الغزو الجزائري: ويقول “لقد اتفق الجميع معي على حقيقة الوقائع”. وتأكيداً للحقائق التاريخية التي طرحها، والتي تُشجعه أيضاً على الاستمرار على هذا الطريق. خلص يقول “لا يزال هناك الكثير مما يمكن قوله حول هذا الموضوع. سوف يُقال”.