استشراف الاداء الاقتصادي في الأزمات
مع التغيرات المفاجئة التي تحدث في المتغيرات الاقتصادية والمالية بسبب العديد من الأحداث
العالمية المؤثرة، ولعلّ أحدثها جائحة كورونا والتطورات الدولية الراهنة، أو السياسات الحكومية باستخدام النماذج القياسية المشروطة بتغير مسار تطور المتغيرات عبر الزمن، ومن خلال تطبيقات عملية تمكّن من فهم هذه الأساليب القياسية وقدرتها على تحديد فترات الركود والانتعاش الاقتصادي، وكذلك فترات تقلبات الأسواق المالية في
نظام السوق الصاعدة ونظام السوق الهبوطي.
باستخدام نماذج المتغيرات” التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية ، من خلالها تعزيز القدرات الفنية للدول في مجال النمذجة، والاستفادة منها عند صياغة السياسات الاقتصادية وتحليلها.
تعتبر الطرق والأساليب القياسية والنمذجة ذات أهمية كبيرة في تحليل الأوضاع الاقتصادية، حيث ترتبط عملية اتخاذ القرارات بنتائج الدراسات المستندة إلى الأساليب العلمية التي تساعد على تبني السياسات الاقتصادية السليمة واستشراف المستقبل. لقد أصبح استخدام النمذجة في الأبحاث العلمية وتحليل الأوضاع الاقتصادية والمالية من
الركائز الأساسية للتوصل إلى الحلول المُناسبة لكثير من القضايا الاقتصادية والمالية التي تهم المسؤولين وصُناع القرار، إن الفهم العميق لأساليب التحليل القياسية والنمذجة الاقتصادية من شأنه أن يُحسّن من مخرجات التحليل الاقتصادي وبالتالي تبني السياسات الاقتصادية الملائمة.
من هذا المنطلق، ارتأى صندوق النقد العربي تنظيم هذه الدورة التدريبية النابعة من حاجيات الدول العربية الأعضاء، بهدف تطوير قدرات المشاركين في النمذجة ومعرفتهم بالطرق القياسية المتقدمة، المطبقة على بيانات واقعية باستخدام البرمجيات الإحصائية EViews.
إنّ التخطيط السليم ورسم السياسات الاقتصادية يتطلب توفر بيانات شاملة وموثوقة لاستخدامها في التحليل والقيام بالتقديرات اللازمة وبناء الخطط الاقتصادية المُستقبلية.