ثقافة

أصل و ونسب قبائل بني عامر وهي أربع فرق ، الحناشة ، أولاد مالك ، أولاد بني عيسى ، أولاد بلاحة في الغرب الجزائري

سكان المنطقة و تاريخ وصولهم و ظروف إستقرارهم ضروري لتتبع حركية المنطقة.تتفق جل المصادر التي رجع إليها على أن سكان المنطقة يمثلون إتحادا قبليا لمجموعة من القبائل أطلق عليها إسم قبائل بني عامر تنحدر من قبيلة زغبة الهلالية العربية ، و يرجع موطن بني عامر الأول إلى منطقة غزوان بالطائف بالجزيرة العربية أيام الدولة العباسية ، وكانت لهم رحلات لبلاد الشام و العراق ، ثم إنتقلوا مع إخوتهم بنو سليم إلى صعيد مصرفي عهد الفاطميين العبديين ،وبإيعاز من هؤلاء زحفوا إلى الشمال الإفريقي سنة 442هـ “1050-1051” في أيام المعز بن باديس الصنهاجي و هكذا إنصهر مرة أخرى العنصر العربي مع العنصر الأصلي “الأمازيغي ” في بلدان المغرب الإسلامي،و كلن الحكام الفاطميون يبتغون من وراء ذلك ما يلي
التخلص من الإضطرابات التي كانت تسببها لهم تلك القبائل
الإنتقام من صاحب إفريقيا المعز بن باديس الصنهاجي الذي تنكر لهم و أعلن موالاته للدولة العباسية
مواصلة العمل على تعريب شمال إفريقيا
و عند وصول هذه القبائل العربية ، إقتسمت تلك المناطق و النواحي فكان لقبيلة هلال الغرب و كان لسليم الشرق ، ولما وصلوا إلى إفريقية و قع بينهم و بين صنهاجة قتال إنتهى بإنتصارهم ، وذلك إثر إنحياز عرب الفتح إليهم، و لما دخلت القيروان في أيديهم سنة 445 هــ “1053 -1054 “ملكوها
وإقتسموا بلادها ,فأخذت هلال وهم زغبة ورياح والمعقل وآخرون المنطقة من تونس إلى المغرب ,وأخذ غيرهم المنطقة الشرقية واستقروا بتونس ، وكان استقرار هؤلاء الوافدين حسب الظروف , فتارة كانت أفواجهم المتتالية تزيح عدة قبائل من أماكنها بقوة السلاح وتارة كانت وعقد معها إتفا قات ومعاهدات حسن الجوار والمعاملة أو التحالف معها ضد خصم مشترك , و لطبيعة قوتها القتالية فقد إستطاعت أن تلحق بالدولة الصنهاجية هزائم متتالية وأرغمتها على الإحتفاض ببعض المناطق السياحية فقط . واستمر ينقل وزحف الهلالين , فانتقل بنو عامر بن زغبة إلى المغرب الأوسط , وسكنوا منطقة جبل راشد ، وظلوا هناك إلى أن وصل يغمراسن إلى الحكم على راس الدولة الزيانية ، فنقلهم من صحراء بني يزيد إلى جواره لوقايته وحمايتهمن تحرش واعتداء قبيلة المعقل المجاورين له في منطقة أنقاد بالمغرب , فصاروا بضواحي تلمسان بعد أن كانوا ما بين المسيلة في الشرق ألى قبلة تلمسان في الغرب وبقوا بهذه المنطقة إلى غاية ملك أبي حمو موسى بن يوسف الزباني في حدود النصف الثاني من القرن الرابع عشر ، ولما تعرض الزيانيون إلى هجمات أبي عنان المريني التي كادت أن تذهب ملكهم إستنجد بهم أبوحمو لرد هجمات وغارات المرينيين ، وبعد إنتصاره على أعدائه بفضل مساعدة قبائل بني عامر كافأهم لموقفهم المساند بأن نقلهم وأنزلهم بلاد هيدور “جنوب وهران ” ووطاء ملاتةإلى عين تيموشنت،فسكنوا المنطقة منذئد إلى غاية اليوم، وبنوعامر الذين بالغرب الأوسط بطون ثلاثة
بنو يعقوب بن عامر -بنو حميد بن عامر-بنو شافع بنعامر
وبعد أن نزلت القوات الأجنبية بالسواحل الجزائرية في إطار التسابق الاستعماري المحموم علىالقارة الإفريقية ،كالإنسان في مستهل القرن السادس عشر ، قاوم الجزائريون هذا الإحتلال بكل ما أوتوا من قوة وبشجاعة كبيرة ، وهم الذين أفشوا جل الغارات الأوربية على سواحلنا منذ أن بدأت أطماع الأوربيين في الظهور لاحتلال هذه القلعة التي تكسرت عليها حملاتهم بداءا بلويس التاسع ومرورا بشارلكان وانتهاءا بطرد الفرنسي من الجزائر عام 1962 ،وعندما احتلت إسبانيا السواحل الغربية للجزائر تصدت لها قبائل بني عامر بكل حزم وشاركت في المقاومة الوطنية لإفشال خططها ومنعها من التوغل في الداخل ، وكان لموقف اليهود المتعاطف والمؤيد لإحتلال النصارى أرض الجزائر ، وتصرفهم أحيانا كملوك في فرض الضرائب والتسلط على الجزائريين والتحكم في رقابهم إلى مقاومة بني عامر لهم وللإسبان وإجبارهم للإكفاء ببعض المناطق الساحلية دون الوصول والاستقرار على أراضي مكرة التي تعرضت مرارا لهجماتهم ،و لم يخضع الإسبان بعض القبائل إلا بالغرات و الهجوم عليها و إجبارها على التعامل معهم، كما إندفعت أخرى إليهم بدافع الإستفادة من الحماية و الإمتيازات المادية التي أعمت بصيرتها عن جادة الصواب ، و سميت هذه القبائل بالمغناطيس،و ظلت قبائل بني عامر تتأرجح بين الإستقلالية و الإنضمام إلى الأتراك أو دولة بني زيان حسب الظروف و الملابسات، و من هنا كان وضعها صعبا للغاية ، فمن جهة هناك الإسبان في وهران و الدولة الزيانبة في تلمسان ، و هناك التوسع التركي العثماني نحو الغرب و عندما دخلت الجزائر تحت نفوذ الأتراك العثمانيين شاركت قبائل بني عامر إلى جانب السلطة الرسمية آنذاك في محاربة الأعداء فشاركت إلى جانب باي مازونة”بوشلاغم” في محاصرة وهران عامي “1707-1708″ و عندما إسترجعها الإسبان عام 1732 شاركوا مرة أخرى في تحريرها منهم عام 1790 إلى جانب باي معسكر” محمد الكبير” ،و إستمرت مقاومتهم للأجنبي أثناء الإحتلال الفرنسي عندما أعلنوا إنضمامهم للأمير عبد القادر و أخلصوا له ، ففي شهر أفريل 1832 عقد إجتماع لوضع حد للإضطرابات التي عرفتها منطقة وهران جراء إحتلالها من طرف القائد العسكري بوييه ،في ضواحي معسكر حضره زعماء قبائل الحشم ، بني عامر و البرجية، تقرر بموجبه إسناد القيادة إلى محي الدين لمحاربة الفرنسيين و إخراجهم من وهران ، و في ماي 1832 تجمع عدد كبير من المقاتلين يمثلون 32 قبيلة ، ومن بينهم بني عامر، حول وهران إستعدادا للهجوم عليها و إفتكاكها من من الفرنسيين بقيادة محي الدين ، غير أن الهجوم تأجل إلى وقت لاحق بسبب قدوم عيد الأضحى
الأمير عبد القادر الجزائري
و في 22 نوفمبر 1832 كانوا من ضمن القبائل التي بايعت الأمير عبد القادر و قبلته سلطانا عليها، كما شاركت في مراسيم المبايعة التي تمت وقائعها في معسكر متبنية مشروع الجهاد و حاملة لرايته على صهوات خيولها المندفعة بعتادها اللامع و أسلحتها المصقولة إلى جانب القبائل الأخرى ،و في الكلمة المأثورة التي ألقاها الأمير عبد القادر بهذه المناسبة التس أسست للدولة الجزائرية بأبعادها النضالية ، العسكرية و السياسية ” إن أهل معسكر و شرق و غرب غريس و جيرانهم و حلفائهم بني شقران ، البرجيين و بني عباس و اليعقوبيين و بني عامر و بني مجاهر و غيرهم قد و افقوا بالإجماع على تعييني
و قد تجسد موقف بني عامر ميدانيا و علميا عبر مشاركتهم في جميع الحروب و المعارك التي خاضها الأمير ضد قوات الإحتلال و عساكره ، إلى جانب إسهامهم في إرجاع بعض الزعامات و المناطق إلى حضيرة المقاومة الشعبية ، بعد أن أغرتها الدعاية الإستعمارية لتوحيد الصفوف و تفويت الفرصة على العدو في خرق المقاومة و تشتيت شملها عملا بالمبدأ الإستعماري “فرق تسد ” ، و قد فتحت هذه المواقف العامرية “نسبة إلى بني عامر” إلى جانب الأمير بسيوفها و شجاعتها طريق المجد و السلطان
و عندما كانت تضيق به الأرض إثر الهزائم المتتالية و عزوف بعض القبائل عنه و خروجها عن سلطته و رفضها دفع الضرائب له ، كان يتوجه صوب هذه القبيلة، بل كثيرا ما كان يبيت عندها أثناء مروره عبر أراضيها الشاسعة مع دائرته بالمغرب إلى معسكر ، مركز قيادته مرورا بأراضي مكرة “سيدي بلعباس” و أولاد سليمان ثم المسيد و أخيرا بني شقران ليصل بعدها إلى معسكر
فكانت سيدي بلعباس معبرا ضروريا و إستراتيجيا في كل حله وترحاله ، و محطة رئيسية لأخذ قسط من الراحة أو لترتيب تنقلاته و رحلاته إلى تلمسان أو المغرب
لا غرابة أن تشارك فرسان بني عامر في أغلب المعارك التي خاضها الأمير عبد القادر ضد قوات الإحتلال دفاعا عن الوطن و بالخصوص المعارك التي إنتصر فيها عل الفرنسيين ، كمعركة المقطع الشهيرة عام 1835 ، ومعركة سيدي براهيم “الغزوات” عام 1845 التي هزمت جيش مونتانياك
و تعود أسباب مشاركة قبائل بني عامر في المعركتين السالفي الذكر إلى قرب موطن القبيلة من مكان المعركة ، و بالتلي فالمشاركة تعد أمرا ضروريا و عاديا ، أما الثانية فلقرب مكان و زمان هجرة بني عامر إلى المغرب ، فقد كانوا من ضمن دائرته بعد مغادرة أراضيهم ، إلى جانب قرب تواجدهم على الحدود المغربية الجزائرية التي دارت فيها وقائع المعركة
و إستمرت قبائل بني عامر و فية للعهد الذي قدمته للأمير و القتال إلى جانبه إلى غاية إستسلامه لإبن المللك الفرنسي السيد دوق دومال نهاية عام 1847 ، و هذا رغم بعض التراجع الذي أبدته القبيلة أحيانا إزاء المقاومة لأسباب موضوعية.فإثر معاهدة ديميشال لعام 1834 تخلت قبائل بني عامر على غرار القبائل الأخرى عن دفع العشور و الزكاة للأمير لإعتقادها أن الحرب قد إنتهت بعد معاهدة الصلح هذه ، لكن سرعان ما إستجابت لتلبية الواجب المقدس فور تذكيرها بذلك . ففي إحدى لقاءات الأمير مع شيوخها في معسكر و في جامعها بالتحديد ، خاطبهم الأمير و ذكرهم بالعهد الذي قطعةه على أنفسهم أنهم لن يتخلوا عن الجهاد و المشاركة في المقاومة ، عبر تدعيم السلطة المركزية بالمال و الفرسان .إستجاب شيوخ بني عامر لهذا النداء و تعهدوا بدفع مستحقاتهم من الضرائب، بل لقد إستمروا في التردد على مسجد معسكر رغم بعد موطنهم، و هذا تعبيرا منهم عن إلتزامهم .تعددت مشاركة قبائل بني عامر إلى جانب الأمير في حروبه مع قوات الإحتلال و مع الخاضعين لسلطتهم.فقد حاربت بقيادة زعيمها آنذاك ” الزين بن عودة” ضد قبائل الزمالة و الدوائر التي أعلنت طاعتها و خضوعها للفرنسيين في عهد القائد العام لوهران الجنرال “دارلانج”،كما ردت العدوان الذي تعرضت له أراضيها في 07/04/1836 عندما أغار عليها نفس الجنرال بجيشه الذي جهزه “بيريقو” و المدعم بجيش المزاري و عمه مصطفى بن إسماعيل ، حتى وصل إلى تاسلة من أرض بني عامر،و مرة أخرى كانت منطقة مكرة ملاذا وملجأ حصينا للأمير عبد القادر ، فبعد واقعة الحمام التي إنهزم فيها أمام قوات الجنرال “لاموريسير” عام 1843 أجبر على التوجه إلى أرض الجعافرة ليحتمي بها،و لكن متابعة قوات الجنرال له و المدعمة بقوات المخزن بقيادة ” السيد بلحضري” شقيق مصطفى بن إسماعيل ، أرغمته على الترحال و التوجه إلى أهل المسيد بملغيغ، ثم الرجوع إلى تاسلة ليكوم في مأمن من ملاحقة الأعداء له ، و لما علم به الكولونيل “تمبور” الذي كان يرابط بسيدي بلعباس خرج له بجيشه لمقاتلته و إلتقت القوات المعادية ،الزمالة و الدوائر من الشمال ، و جيش الجنرال “بيدو” القادمة من تلمسان إلى جانب الجيش المرابط بسيدي بلعباس قصد التوجه إلى وادي سفيون لمعاقبة خليفة الأمير على الجعافرة السيد”زيتوني أبي شارب” و وقع القتال الذي إنتهى بأسر خليفة الأمير و قتله و كل هذا حدث للإنتقام من الذين دعموا المقاومة الوطنية و رفعوا السلاح في وجه الإحتلال. و يعترف صاحب “طلوع سعد السعود” أهل الرأي و التدبير لدى الأمير كانوا من قبائل بني عامر و قبيلة الحشم
و إذا كانت المشاركة العامرية في المقاومة لحد الآن من قوات الأمير ، فإن وصول لامورسيير إلى أراضيها بأمر القائد العام للقوات الفرنسية “بيجو” غير المعادلة العسكرية لتصبح وقتها المواجهة مع قوات الإحتلال مباشرة،خاصة بعد أن أقام جيش الإحتلال حامية عسكرية بالمنطقة لمراقبة تحركات القبائل، و كانت هذه الجولة الإستطلاعية و الميدانية للامورسيير إلى أراضي بني عامر بغرض مراقبتهم و إخضاعهم بالقوة إنتقاما للموقف الذي وقفوه إلى جانب الأمير عند محاصرته لوهران بقيادة خليفته على تلمسان ” البوحميدي الولهاصي” و كذا خليفته على معسكر “السيد مصطفى بن التهامي”، تحرك الجيش الفرنسي و مخزنه العميل بقيادة لامورسيير سنة 1841 من وهران نحو أراضي بني عامر ، فمر على السبخة شمالا إلى أن وصل إلى تاسلة ، ثم عرج على مكرة، و لكنه إضطر للرجوع من حيث أتى بعد أ دامت رحلته هذه 12 يوما ، لم يستطع فيها إخضاع قبائل المنطقة ، غير أن الجولة سمحت له بالإطلاع عن قرب على أهمية المنطقة إستراتيجيا و عسكريا و عن إمكانياتها المادية و الإقتصادية ليصبح أمر إقامة حامية عسكرية بداخلها أكثر من ضرورة لمراقبة القبائل و توسيع رقعة الإستعمار و تثبيته على الأرض
لقد كان أول رد فعل لقبائل المنطقة ، إثر حلول الجيش الفرنسي بينهم هو الإنتقال إلى الهجوم العسكري المسلح ، مستغلين غياب قائد الحامية العسكرية مع بعض قواته الذين كانوا في مهمة تأديبية و عقابية لأولاد سليمان
في هذا الظرف كان سكان المنطقة يعيشون شتى أنواع القمع و المصادرة و التشريد في الداخل أما في الخارج فقد كانوا تحت رحمة أشقائنا المغاربة و تحت وقع الحاجة و مرارة الغربة .لقد تغير موقف المغاربة إتجاه الأمير و القبائل الجزائرية الموجودة على أرضها إثر معاهدة طنجة في 10 سبتمبر 1845 التي تعرضت فقط إلى مصير الأمير عبد القادر ، في حين تناولت معاهدة لالا مغنية في 17 مارس 1845 موضوع الحدود الجزائرية المغربية ، بحيث أعتبر الأمير شخصا غير مرغوب فيه و خارجا عن القانون يجب ملاحقته و القبض عليه ، إما تسليمه للجيش الفرنسي أو سجنه في المغرب
و بدأ السلطان المغربي عبد الرحمن يتخوف على عرشه من الزوال بدعوى أن الأمير يعمل على الإطاحة به و إقامة دولته خصوصا و أن بعض القبائل المغربية نفسها بدأت تميل و تتعاطف مع الأمير و القضية القومية التي يدافع عنها و هي الجهاد
قرر السلطان المغربي معاقبة هذه القبائل و الإنتقام منها بسد الطريق أمام إلتحاقها بقائدها و دائرتها ، و وضع خطة لذلك بأن جند 15000 جندي ضد هذه القبائل تحت قيادة إبراهيم بن احمد الأكحل ،كما شاركت في هذه الواقعة التي تعد مجزرة حقيقية قبيلة الشراردة المغربية ضد الأمير والجزائريين عموما ، إلى جانب إغراءات الاسلاب والغنائم التي حركت في القبائل المجاورة روح الطمع والجشع متناسية أصول الضيافة ومبادىء الأخوة الإسلامية بين الشعبين ، ووقع قتال شديد إنكسرت فيه قبائل بني عامر إكسارا ماحقا بواد ورغة وجباله ، وكانت هذه الواقعة ، بل المعركة غير متكافئة ، ورغم ذلك فقد دافع العامريون عن أنفسهم وعن نسائهم وأطفالهم حتى الموت ، وهم المعهود لهم بالشجاعة والبسالة التي اكتسبوها في ساحات الوغى وقاوموا المعتدين مقاومة الشجعان ، ولكثرة قتلاهم وجثثهم فقد إستعملوها كوسائل دفاعية كما يقول الناصري
ولما يئس بن عامر من عدم جدوى المقاومة بعد أن تغلب عليهم المغاربة نتيجة حتمية لتفوقهم العددي ، قتل بعضهم نساءهم وأطفالهم حتى لايقعوا في أيدي المعتدين فريسة يعبثوا بها كما يشاؤون ، وأما الأحياء منهم ، خصوصا ،الأطفال والنساء ، فقد اقتيدوا الى مراكش لبيعهم في سوق النخاسة والعبيد ، أما الناجين منهم فقد رجعوا إلى منكسرين ومغلوبين بعضهم برا والآخر بحرا في سوء حال وقلة عيش وكثرمنهم ضاع
أما عن توزع هذه القبائل العامرية على مستوى منطقة سيدي بلعباس فهو كالتالي
العمارنة
وهي أربع فرق ، الحناشة ، أولاد مالك ، أولاد بني عيسى ، أولاد بلاحة
أولاد ابراهيم
ومناطقهم هي مسار ،سيدي خالد ، سيدي لحسن وبوخانفيس إلى غاية سيدي يعقوب ، اي المناطق الجنوبية لمدينة سيدي بلعباس
الحجز
منطقتهم المحاديد ، سيدي حمادوش ، عين تريد وتسالة
أولاد سليمان
منطقتهم واد المبطوح ، تلوين ، سفيزف ، بوجبهة ، ملغيغ ، المسيد ، لقد أخذوا إسم جدهم سليمان بن ابراهيم بن عامر منذ 1378 تولى هذا الأخير قيادة قبائل بني عامر ، وعندما إنتقلوا إلى المنطقة الحالية استقروا بها الى غاية اليوم بعد أن تغلبوا على قبيلة مديونة ، وينقسم اولاد سليمان إلى فرعين، اولاد سليمان بن عامر واولاد سليمان مهاجة النحدرون من جدهم ميمون ، المنحدر بدوره من الادارسة الذين نزلوا بالمنطقة في اطار هجرتهم إلى المغرب ثم اصبحوا عامريين بحكم السكن والنشأة والاختلاط
أولاد علي، وينقسون إلى أقسام
أولاد علي الفواقة
أولاد علي، عين البرد ” ماخوخ سابقا ” وسيدي حمادوش
أولاد علي التحاتة
القصر ، قايد بلعربي
أولادعلي الغوالم
سيدي غالم ، طفراوي ، سان مور
أولادعلي المهاجة
القعدة ، زهانة
أولاد عبد الله
موطنهم واد برقش وهم أقرب إلى عين تموشنت ،وهم فرقة من بني عامر تم طردهم من تاسلة في عهد الباي بوشلاغم من طرف اولاد سليمان والحجز وبمساعدة أولاد علي فاضطرت القبيلة إلى الاستقرار بملاتة
الحساسنة
هي فرع لقبيلة الحساسنة الكبيرة بمنطقة سعيدة
حميان
نسبة إلى جدهم حميان بن عقبة بن يزيد بن عيسى بن زغبة الهلالي
أولاد سيدي علي بن يوب ودوي عيسى
منطقتهم شانزي ” سيدي علي بن يوب ” الشيطوان “تفيلاس “وينتسب دوي عيسى بن حميد بن عامر بن زغبة
قبيلة الجعافرة وتنقسم إلى
جعفر الثوامة ، وهي فرع من قبيلة الجعافرة التابعة لقبيلة بني عامر وتنقسم إلى ثلاثة روع ، الثوامة ، المحاميد ، واولاد سيدي يحيى
جعفر بن جعفر تنقسم هذه القبيلة إلى اولاد داود واولاد صغير
أولاد بالغ
ومنطقتهم مزاورو ، تاجمونت ، موكلة ،الضاية ، تلاغ و رأس الماء
قبيلة بني مطهر وتنقسم إلى قسمين
بني مطهر اولاد عمران ، بني مطهر اولاد عطية
المصدر
من مقال لعبد القادر حلوش -أستاذ بجامعتي و هران و سيدي بلعباس و نائب سابق تحت عنوان ” قبائل سيدي بلعباس و دورها في المقاومة” – كتاب الملتقي الوطني حول تاريخ منطقة سيدي بلعباس خلال الفترة الإستعمارية 1830-1954 من الصفحة 50إلى الصفحة 60

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى