أنا راضي بقسمتي
قد تندهش ، أو ربما تمتلك نشوة
أو ربما تبحث في الزوايا ، علك تجد في الأكداس سر سعادتي
أنا لست شيئا كثيرا ، غير إني حالم
ولدت كسائر الناس بسيطا
أنال من نصيب الدنيا أقساطي المبرمجة في الأقدار
أرى كل صغيرة منها ، حين ألمسها براحتي كبيرة
أنا راضي بقسمتي أرى كل قسمة أنهارا جارية
أعدد أفضالا و أرزاقا و عطايا ، هبة من الرحمان
لم أبدل من أجلها كثير جهد
سبحانك ربي صاحب النعمة و صاحب العطاء
مسني الضر فشفيت ، دقت الجوع فشبعت
لست نادما أن شيئا فاتني
لست ساخطا من أقداري ، ففي جوانبها الخير العميم
وطنت نفسي أن أداويها بالرضا
فلك الحمد ربي حتى ترضى
و لك الحمد ربي إذا رضيت
و لك الحمد ربي بعد الرضا
الأستاذ حشاني زغيدي