تعاليقرأي

هواتف مرسلة ! 

هواتف مرسلة ! 

أحمل حلمي الصغير،  أعيش في مدينتي متعب     التفكير .

يشغلني ما يشغل قومي و بني جلدتي .

أهيم في الدوائر ، أبحث لي عن مكان يحتوي كينونتي

 …

يلهيني غزو الأفكار الوافدة التي  يصنعها الكبار في التوادي  و دوائر الاحتواء …

أساير الأوضاع ، أجمع شتات جسم يلملم الجراح …

يخفي آلامه ، يخفي مخاوف الغدر و الخيانة …

لا يأمن عدر القريب و البعيد ، كفوهة بركان خامد يلقي حممه  و نيرانه من بطنه صوب كل اتجاه 

…. 

 و حالي كغيري يدقق في الأفق، يفسر دقات الهواتف الرنانة المحملة بالرنين المزعج ….

تتوجس عزو أوجاع مقلقة  تحدق هنا و هناك …. 

تَحْذَر لدغات العقارب والحيات السّامة ، فقد باتت تغدر بفرائسها النائمة 

يزينها  ريش النّعام المسموم ، تفتن بمخايلها كل مفتون بالبهارج الخداعة 

و بشار الشاعر يهدي و ينصح و ينذر سكان العشيرة 

 …

لعل  واع أو حادق يفهم رسائله المشفرة

 …

لربما تهز الأنفاس المغيبة في دهاليز مبهمة ، تحفها متاهات  وطرق متشابهة  خداعة 

… 

لازمت الصمت ، لكن الخطب أنطقني، هز كياني الضعيف  ، يستصرخ كل آبي 

خلف تلك الأسوار تهتف بين الجموع ، الرائد لا يخدع قومه. 

الأستاذ حشاني زغيدي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى