أخبارثقافة

ها انا أنزوي وحدي بعيدا

ها انا أنزوي وحدي بعيدا ….لاشيء معي يواسيني و يؤنسني في ظلمة وحدتي غير بصيص من ضوء عينيك الساحرتين فاتتني ، وحده هو الذي يبعث في قلبي روح التحدي و يوقظ شموع الأمل في وجداني …وحدها شعلة جمرهما هي التي تشعلني وتثير حمم براكيني …

أنت من علمني الحب وأسكنت جنونه في فؤادي …وجعلتينني أهذي بهذه الحروف التي ما هي إلا بقايا من تعب و شقاء سنون  حبي و جوعي وعطشي وهيامي  وعشقي الذي لا يهدأ و لايستكين …

كم كنت غبيا حينما إنبهرت بسحر  شفتيك لحظة أبصرت لون تورد الغروب فوقهما فتهت أعدوا بخيالي كالمجنون خلفهما ….

وكم كنت مغفلا عندما صدقت بسذاجتي إبتسامتك الساحرة وخلت أن الفجر قد إنفلق  من خلف اشراقة ثناياك حينما  ثملت وخبلت عيني بعذوبة  مبسمهما ….

خبريني غاليتي أتراها تلك الورود التي تفتحت على وجنتيك لايزال عبق أريج ربيعهما يفوح مثلما عهدته عند أول لحظة  لقيانا   …؟أم أن طول العهد قد اذبلها وفعل فعلته فيها ….؟

إنني لا أزال اذكر أولى هنيهات إنهزامي أمامك  و سقوطي مغشيا علي من سكرة النظرة الأولى  ..وإستسلامي لسحرك وتسليمي لكل مدائن إبداعي لك   وفتح قلاع  شعري   وحصون كلماتي  لك …

بكل خضوع وحنوع  لسلطان حبك الذي أذلني و أرهقني و أتعبني …وإعلاني  ولائي  لسطوة حبك و جبروتك الذي لا ينتهي ………….!

بقلم الطيب دخان /خنشلة / الجزائر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى