رياضة

كيف تؤثر كرة القدم على نفسية الشعوب

صبا احمد

كرة القدم ليست للشعوب التي تريد أن تنتصر
خلال مائة عام كانت فيها إنجلترا وفرنسا في حالة حرب ، تم حظر كرة القدم واعتبارها جريمة تصل عقوبتها إلى السجن لانها تلهي الشعب وتفقده تركيزه وإنضباطه في حالة الحرب.
الشعوب التي تريد أن تتقدم لايجب أن تسمح بكرة القدم _ ( هكذا قالوا )
الملك إدوارد الثاني والملك ريتشارد الثاني والملك هنتري الرابع وهنري الخامس كلهم اعتبروا اللعبة غير قانونية في جميع أنحاء بريطانيا نظرًا لأنها “أبعدت تركيز الشعب عن ممارسة الضوابط العسكرية” ، والتي كانت تعتبر أكثر فائدة للدولة ، وحظر عمدة لندن كرة القدم في المدينة لأنها تسببت في “الفوضى” وكان الشعار وقتها (إذا تم القبض عليك وأنت تلعب اللعبة في لندن ، فقد يتم سجنك).
ثم تغير الحال مع تغير الأحوال و ازدهرت بريطانيا وازدهرت معها رفاهية ( لعبة كرة القدم ) ثم وضعت القواعد الرسمية لكرة القدم عام 1863م و تم إنشاء اتحاد الكرة وتم تحديد مدة المبارة 90 دقيقة لأول مرة في عام م1866 عندما لعبت لندن وشيفيلد ضد بعضهما البعض.
في عام 1872 ، كان أول كأس لـ الاتحاد الإنجليزي وأول مباراة كرة قدم “دولية” بين إنجلترا واسكتلندا وشهدتها أعداد من المهوسيين تشبه حشود اليوم من المشجعين وبالرغم من ان انتشار كرة القدم خارج بريطانيا في ذلك الوقت كان بطيئًا في البداية ولكنها سرعان ما أنتشرت في كامل أوروبا ثم وصلت إلى كل مكان في العالم.
في القرن التاسع عشر
شكلت هولندا والدنمارك و نيوزيلندا والأرجنتين وتشيلي وسويسرا وبلجيكا وإيطاليا إتحادات لكرة القدم ثم بعد ذلك ألمانيا وأوروجواي في عام 1900 ثم المجر وفنلندا ثم أنتشرت ثقافتها كلعبة لها قواعد وقوانين في بلادنا الإسلامية والعربية ،
ثم سيطرت على شعوبنا المحتلة . وهوستنا كما هوستهم ، وسرقت أموال و أوقات من أعمار أجيال خلف أجيال ، وسار الغرب باللعبة وأستثمر فيها وربح منها وسرنا خلفهم نقتطع من ميزانيات بلادنا لنثبت أننا مثلهم ، كنا على خطاهم فيها ، جعلوها سنة فأستتنا بسنتهم ، جعلوها بطولة وكأس عالم فلهثنا خلف تنظيمها ، وربطنا تجدبد بنيتنا التحتية بموافقتهم لنا على تنظيم بطولات تشبه بطولاتهم ووفق قوانينهم حتى ولو تعارضت مع عاداتنا او تقاليدنا او ثوابت ديننا، بالغنا في الاتباع لهم، وسرنا في اللعبة على نهجهم ، و بلغنا إلى غاية ما بلغوه في اللعبة وزدنا عليهم ، وأنفقنا عليها من قوت فقراءنا أضعاف ما أنفقوه هم من فرط رفاهيتهم.
عندما أرادوا التقدم والإنتصار حاربوها ومنعوها عنهم .
وعندما إحتلوا بلادنا أضلونا بها و فرضوها علينا.
واليوم يراد لنا ان نراها عملاً مشرفاً وشئ نتفاخر به على من يتفاخرون بتقدمهم علينا.
وأن نتأثر ونبكي فرحاً لأن لاعب قبل رأس أمه أو لأن اللاعبين خروا سُجداً يشكرون الله على الإنتصار الكبير الذي نغيظ به الكفـ،ار.
أين نذهب من هذا الحديث…
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن قَبْلَكُمْ شِبْرًا بشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بذِرَاعٍ، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ، اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قالَ: فَمَنْ؟
والله اعلم*

منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى