رأي

مشاريع الأسلحة البيولوجية للكيان الصهيوني في المغرب

زكرياء حبيبي

أصبح المغرب على نحو متزايد محمية للكيان الصهيوني، فيما المخزن تحول إلى فرع للموساد. وهكذا ومنذ تطبيع العلاقات في ديسمبر 2020 بين الكيان الصهيوني والمغرب؛ نظام الفصل العنصري المحتل للأراضي الفلسطينية يسابق الزمن ل “صهينة” المملكة العلوية، من خلال الاستيلاء على قطاعات إستراتيجية، من خلال اتفاقيات ومذكرات تفاهم موقعة مع نظام يحتضر وأيامه معدودة.

في هذا السجل، لم تكن زيارات القادة الصهاينة مثل بيني غانتس، مجرم الحرب وزير الدفاع، ووزير الخارجية يائير لبيد، وأيضا وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، برونوكولية، بأي شكل من الأشكال.

بل سمحت زيارة بيني غانتس بإقامة قاعدة عسكرية، وخلق مصنع للطائرات بدون طيار، بهدف أساسي، هو زعزعة استقرار الجزائر، كما أكد يائير لبيد بوضوح، الذي هاجم الجزائر من التراب المغربي، وكذلك أييليت شاكيد التي وصفت المغاربة والتونسيين والجزائريين بأنهم جاهلون يستحقون الموت، أمام اللوبي الصهيوني الأمريكي “أيباك”، قبل بضعة أشهر. عندما كانت تشغل منصب وزيرة العدل في الحكومة السابقة تحت رئاسة بنيامين نتنياهو.

المخابر البيولوجية الصهيونية في المغرب

يوشك الكيان الصهيوني على إقامة مخابر بيولوجية لتصنيع أسلحة بيولوجية في المغرب، في إطار تجسيد المخططات الصهيونية والأطلسية التي تستهدف المغرب الكبير بشكل عام والجزائر بشكل خاص.

وفي هذا السياق، وقعت وزارة الصحة المغربية، الخميس 30 يونيو 2022، مذكرة تفاهم مع مجموعة I.M.S الإسرائيلية لبناء عدة مستشفيات.

ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، بالرباط مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين دائرته والمجموعة الصهيونية I.M.S OVADIA GROUP LTD لبناء مستشفيات في المغرب.

ويشمل ذلك بناء خمسة مستشفيات بسعة حوالي 1000 سرير في مناطق المدن الصحراوية المحتلة بالداخلة-واد الذهب وفاس-مكناس ودرعة-تافيلالت ومراكش-آسفي.

ستكون هذه المستشفيات مجرد واجهات لتطوير أسلحة بيولوجية، مماثلة لتلك التي تم اكتشافها في أوكرانيا، خلال العملية العسكرية الروسية.

الكيان الصهيوني والاتجار بالأعضاء البشرية

في هذا السجل لا يستبعد أن يستخدم الكيان الصهيوني أعضاء المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية. أو استخدام أعضاء المهاجرين الأفارقة الذين يتدفقون إلى المغرب، كما يتضح من مذبحة مليلية التي أودت بحياة 23 شخصًا، بحسب السلطات المغربية وأكثر من 100 ضحية وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان غير الحكومية.

وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام البريطانية كشفت في التسعينيات عن وجود مختبرات أسلحة بيولوجية عرقية للصهاينة. كتبت صحيفة الصنداي تايمز في ذلك الوقت:

تعمل إسرائيل على إنتاج سلاح بكتيريولوجي “عرقي”، يحتوي على كائنات دقيقة معدلة وراثيًا من شأنها أن تؤثر على العرب وليس اليهود، بحسب صحيفة الصنداي تايمز البريطانية.

وكتبت الصحيفة نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية وأجهزة استخبارات غربية أن باحثين إسرائيليين حاولوا عزل الجينات المميزة التي يحملها العرب من أجل تطوير فيروس أو بكتيريا تستهدف هذه الفئة بالتحديد.

وفقًا لـلوسيلة الاعلامية البريطانية، يقع مقر البرنامج المعني في معهد Ness Ziona، وهو منشأة أبحاث سرية للغاية في مجال الأسلحة البكتريولوجية جنوب تل أبيب.

البحث معقد بسبب حقيقة أن اليهود والعرب من نفس الأصل السامي. لكن وفقًا لما نقلته صحيفة “الصنداي تايمز” عن “عالم” إسرائيلي مجهول، فإن المسؤولين عن البرنامج “تمكنوا مع ذلك من تحديد خاصية معينة في التراث الجيني لبعض المجتمعات العربية، والعراقيون على وجه الخصوص”. يمكن أن ينتقل المرض عن طريق الهواء أو عن طريق الاتصال.

بعد ثلاثة عقود، طور الصهاينة أبحاثًا في هذا القطاع، وليس من المستبعد بأي حال من الأحوال، أن سيناريو الحرب ضد المغرب العربي ستتم تجربته باسم الحرب البيولوجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى