مجتمع

طرق التأمّل الواعي لتحقيق التوازن

جَنَّة التأمُّل

طرق التأمّل الواعي لتحقيق التوازن

هل ثمة توازن في حياتنا؟ وكيف يرى كلٍّ منا معنى التوازن، وهل التوازن في
حياة شخص ما هو نفسه في حياة آخر، ولماذا لا تستطيع غالبيتنا تحقيق التوازن في
حياتها؟
في كتابه “جَنَّة التأمُّل” يقدم الكاتب السعودي الدكتور نايف الجهني “طرق التأمّل
الواعي لتحقيق التوازن”، التأمّل هو كما يقول المؤلف “وليد لحظته دون تخطيط مسبق،
ودون تركيزٍ زائد، وبرقصةٍ فكرية كونية يظهر في إيقاعها تَقَبُّلَ كل شيء والإيمان به”.
نكون أمام الجواب، ولكن بعد قراءته والتأمّل بما فيه من تجارب وحكم وأقوال ومعاني
وهي: “تأمّل الذات”، “تأمّل إشعال نور الذات”، “تأمّل اللحظة”، “تأمّل عيش اللحظة”،
“تأمّل المعرفة”، “تأمّل الروح اليقظة”، “تأمّل التقبّل”، “تأمّل التخلي”، “تأمّل
التسبيح”، “تأمّل الحقيقة”، (…) وعناوين أخرى ذات صلة.

يقول المؤلف:
التأمّل يعني الفرح، والفرح هنا لا يعني التباهي بالسعادة أو البهجة، وإنما الامتنان
لها وفيها وإليها، الفرح الذي لا يقود إلى الهَوَسِ ولا إلى التعقّل المميت.
التأمّل هو رؤية كل شيء كما هو دون أن تُسقط عليه معنى أو تصوّراً، دون
أن تقيس أبعاده أو تفرز ألوانه، أن تعيشه كما هو بلا ذاكرة مسبقة ولا معلومات
مستقبلية.
التأمّل هو التخلي، ولا يُقصد بالتخلي التنازل عن الحياة، وإنما صياغة النية الداخلية
على أن هذه هذه الحياة حياة وأيضاً موت.
التأمّل لا ينحاز لشخص ولا لفكرة ولا لسلوك معيّن، ينحازُ للذات في تشكّلها اللحظي،
ينحاز للوردة في تَفتُّحِها وبثِّها للعطر في اللحظة ذاتها، ينحاز للشمس حينما تشرق
وعندما تغيب، ينحاز للفعل واللافعل، ينحاز للحضور والغياب، ولكنه أيضاً لا ينحاز…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى