أحوال عربيةأخبار العالم

تطويع العالم لِصالح أمن أمريكا و إسرائيل

تطويع العالم لِصالح أمن أمريكا و إسرائيل

عصام محمد جميل مروة

الطاغية الامريكية والصهيونية النشوة تعززت مباشرة غداة الهجمات النوعية في يوم الحادى عشر من شهر ايلول 2001 وكانت ادواتها سيرة وخبرة مخابرات السي أي ايه متابعة البحث الجدي لكل صلة بالموضوع الإرهابي الفظيع الذي تلقفتهُ ادارة البيت الابيض كشارب الخمرة الذي يسأل هل من مزيد . هكذا كانت اولى التلقى للخبر بعدما وشوش احد ضباط وامن رجال الحرس الخاص للرئيس جورج بوش جونيور اننا تعرضنا لغارات مصادرها غير واضحة والإحتمال الاول والاخير من هنا يجب التوقف عن الظهور العلني واللجوء الى مباني الامن المركزي التي تعمل على حماية الرقم واحد في الرأس الهرمي لزعامة اكبر ولايات زادت عن الخمسين يقودها رئيس مُنتخب من الكونغرس الامريكي الذي يمثل الكتل النيابية الكبرى مع حزبين لهما تاريخ طويل في “” التناطح ما بين ضخامة الفيل للجمهوريين “” ، “” وضئالة وصبر الحمار الديموقراطي “” ، الذي يترفع عن الرفس الا للضرورات .
كانت عملية ذلك اليوم جريمة كبرى ترتكب بحق المدنيين اذا ما حللنا الصيغ المبتنية عليها اصول رد المظالم بصيغة افضل “” إنتقام المظلوم من الظالم “” حتى لو ادى ذلك الى فقدان ارواح وضحايا ليس لديهم فكرة تبادل الإتهام اياه ما بين جوهر ومضمون ما كانت الادارات الاميركية تسعى سراً للتضييق على خناق مَنْ دعم ومن اسس فكرة “”منظمة القاعدة الإرهابية “” قِبل ولوجها الى طوراً بورا في مجاهل افغانستان ، تحت ادارات مختلفة وكان واجهتها الزعيم المجاهد السعودي الاصل والمغضوب عليه والمنبوذ من الامن السعودي “” اسامة ابن لادن “” اسماً على مسمى لصفات الاسد الشرس الذي يهجم بلا خوف للإنقضاض على فرائسهِ تِباعاً !؟.
التدوال لتذكر المناسبة ليس بحثاً عن المتاعب لكن ما شاهدناه مذذاك الزمن الى اللحظة فسوف نتأكد ان عداوة الولايات المتحدة الامريكية و ضخامة حمايتها للدولة الصهيونية في إسرائيل وعدم الإكتراث الى رؤية منح الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني الذي يُعاني الأمرين منذ تاريخ النكبة عام 1947 وصاعداً .
الموبوقات في عقلنة الامريكي والصهيوني هي السائدة الان بعد مرور 22 عاماً على الإرتطام الضخم الذي هز عقر دار نيويورك وواشنطن ومقر قيادة الهرم العسكري البنتاغون ووزارة الدفاع مما ادى الى ترسيخ ملاحقة كل أعداء اسرائيل وامريكا من منظار سلة امنية واحدة . الضحايا كانت اعدادهم ربما تجاوزت “” 3500 “” امريكي ومقيم . وكانت لعبة الحظ معهم هي تناسب تواجدهم في تلك البقعة التي دام سعير نيرانها و تتاثر غبارها وإختلاط اسماء والوان ودماء الضحايا .
وكان المحزن المبكى حينها تعامل الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل بكل الاساليب المعهودة كونهما الجهات المعنيين بتلك العملية الكبرى .
تطويع العالم اليوم ليس مصادفة لتحقيق مآرب امنية مشتركة بين دولة عانت من الضخامة والعنصرية التاريخية وقضية الهنود الحمر شاهدة على تلك التصفيات للأقليات . كذلك فلسطين المحتلة تُعاني عبر دعم أعمى للقوى الكبرى تستغلهُ دولة الصهاينة في خانة الجبروت والرصد خلال التغاضي عن افعالها الاكثر وحشية وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل !؟
الكذب والنفاق والظلم والكراهية والحقد ، صفات تعتمدها امريكا وإسرائيل لضمان أمنٍ مغشوش لتمييع وتضييق محاور تبادل الحقوق البشرية لمصالح معروفة للجميع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى