أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

بهدف عزل مصر: طريق يربط الموانئ الإماراتية بالكيان الصهيوني

زكرياء حبيبي

أعلنت وسائل إعلام صهيونية مؤخراً عن التوصل إلى اتفاق بين الكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة، لبناء طريق بري يربط بين مينائي حيفا ودبي، لـ”مواجهة تهديد الحوثيين” اليمنيين الذي يثقل كاهل السفن التي تعبر البحر الأحمر.

وقالت صحيفة معاريف، الثلاثاء 5 ديسمبر 2023، أنه في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة، تم توقيع اتفاقية مع شركة الخدمات اللوجستية الإماراتية BuriTrans، والتي تعمل بالتعاون مع شركة موانئ دبي العالمية الإماراتية، والتي سيتم بموجبها تشغيل جسر بري لنقل البضائع، على طريق يربط دبي والسعودية والأردن بميناء حيفا وعكس ذلك، وهو بديل أسرع للمرور عبر قناة السويس.

وإذا كان الأردن قد نفى المعلومة فإن الدولتين الخليجيتين، السعودية والإمارات، التزمتا الصمت، حتى وإن كان الكيان الصهيوني يثير تهديد الحوثيين، الذين فتحوا جبهة جديدة لدعم حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، لمواجهة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة.

اليوم، من الواضح أن مصر أصبحت هدفاً لمؤامرة من أجل إضعافها. والدليل هو هذه الإستراتيجية الصهيونية المتمثلة في إجبار الفلسطينيين على المنفى في سيناء المصرية، ومغادرة قطاع غزة.

وهذا بالإضافة إلى إستراتيجية تطويق الجنوب، مع عدم الاستقرار في السودان، الذي لم يعد من الضروري عرض دور الإمارات التخريبي. وفي نفس السياق يدعم الكيان الصهيوني إثيوبيا في بناء سد النهضة، أي ما يعني حرمان مصر من مياه النيل لسقي زراعتها.

والخطة الأخرى التي أصبحت أكثر وضوحا اليوم هي حرمان مصر من عائدات قناة السويس، ليس عبر طريق بري فحسب، بل وأيضا عبر السكك الحديدية؛ كما كشف بوضوح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في 30 يوليو/تموز، قبل أكثر من شهرين من هجوم حماس.

وقال مجرم الحرب بنيامين نتنياهو: “في المستقبل، سنكون قادرين على نقل البضائع بالسكك الحديدية من إيلات إلى البحر الأبيض المتوسط عندنا، وربط إسرائيل بالقطار بالمملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية”.

وكان الرئيس الصهيوني إسحاق هرتسوغ قد دعا إلى ذلك خلال زيارته للكونغرس الأمريكي في 19 يوليو: “سيكون ذلك تغييراً هائلاً في مجرى التاريخ في الشرق الأوسط وفي العالم بشكل عام”. 

وتتعلق الإستراتيجية الصهيونية لإضعاف مصر أيضًا بقطاع الطاقة، مثل مشروع خط أنابيب الغاز شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقد ذكرنا في مقال سابق التقلب الصهيوني، بالعودة إلى الخبير الاقتصادي المصري علي الإدريسي، الذي أكد تسييل الغاز في قبرص بدلا من مصر. وأشار الخبير الاقتصادي المصري في هذا السياق إلى أن تغير الحكم في قبرص أدى إلى ميلان الكفة.

اقرأ: 

https://algerie54.dz/2023/06/22/projet-gazoduc-eastmed-lestocade-sioniste-a-legypte/

وكانت الحكومة القبرصية السابقة تتمتع بعلاقات ممتازة مع القاهرة، على عكس الحكومة الحالية التي ترى أن المصلحة الاقتصادية أولوية على العلاقات السياسية.

من جانبها، دعت يمنى الحماقي، أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس بالقاهرة، إلى تعزيز التعاون مع الجزائر التي بجب أن تتمتع بثقتنا الكاملة، عكس الكيان الصهيوني الذي يجب عدم الثقة فيه، معتبرة أنه حتى الدول الغربية لا تثق في تل أبيب.

مضيفة، أن إسرائيل لطالما راهنت على مخططات لتدمير مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى