تعاليقرأي

يقولون إن الولايات المتّحدة الأمريكية ستقوم بتوجيه ضربة لنظام الملالي بإيران؟

———–

رشيد مصباح (فوزي)

متى ستقوم أمريكا والغرب بتوجيه ضربة واحدة على الأقل لإيران، تجسّد كل هذا الوعيد و التهديد لنظام الملالي؟

منذ متى ونحن نسمع مثل هذا الكلام؟

ربما يكون قد مضى عقود من الزّمن على مثل هذا الكلام!

يقول المثل العربي: ”نسمع جعجعة ولا نرى طحينا“.

إيران الملالي و الإمام الغائب الذي خرج ولم يعد!

إيران الخميني صنيع المخابرات الأمريكية الذي أطاح بالشّاه، وفرشت له فرنسا البساط الأحمر يمشي فوقه، ومهّدت له الطريق ليقيم جمهورية؛ تبنّت الإسلام ورفعت شعار السّلام.. ولكنها في الواقع، تبطن الشرك والكفر، وتذمر الشر للمسلمين والإسلام.

فلا غرابة أنها تقوم بحرب بالوكالة عن أعداء الإسلام والمسلمين، وبذبح السُنّة في كامل المنطقة وأينما وُجِدوا؛ في سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن… جنبا إلى جنب مع الرّوس و”داعش“ والأمريكان؛ فهل هذه هي إيران التي تزعم الأنظمة الصهيو- غربية أنّها تشكّل خطرا على مصالحها ومصالح غيرها؟!

لو كان كذلك لما صكّ اليهود الصهاينة في أرض فلسطين عملة عليها من جهة صورة (ترامب) صاحب مشروع التطبيع وأوّل رئيس ينقل سفارة بلاده إلى القدس لتكون عاصمة للكيان الصهيوني المغتصب، وعلى الجهة الأخرى تمثال (كورش) صاحب الفضل الوفير على اليهود، والبطل الفذ الكبير بلا منازع، الذي حرّرهم من السبي وأعاد إليهم المجد.

ومع ذلك لا يزال هناك من يتوسّم الخير في هذا النظام الملالي التوسّعي الغاشم، وينتظر منه الكثير، وأن يكون هو البديل للإسلام السنّي!؟

ويكأن سبّ الصحابة – رضوان الله عليهم – ولعنهم أمر سهل وبسيط. أو كأنّ الطعن في نسب و شرف الرسول الكريم – عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم – شيء هيّن.

وليتأكّد هؤلاء أن كل هذه الموائد المستديرة التي يجتمع عليها ممثلو نظام الموالي في إيران من جهة، ورؤساء الغرب الصهيو- مسيحي في الطرف المقابل، إنما هو مسرحية وأدوار واستكمال لحلقات المؤامرة التاريخية بين اليهود و المجوس على الإسلام والمسلمين.

كما إن العداء الذي نصبوه للإسلام والمسلمين كان منذ اليوم الأول الذي نزل فيه الوحي على سيّدنا وقائدنا ( محمد بن عبد الله ) – عليه وعلى سائر الأنبياء أفضل الصلاة وأزكى التسليم – واستمرّ بقتل سيّدنا (عثمان بن عفّان) – رضي الله عنه – من طرف اليهودي (عبد الله بن سبأ)، ثم بقتل سيّدنا (عمر الخطّاب) بطعنة في الظهر بينما هو ساجد يصلّي بالمؤمنين، من طرف(أبو لؤلؤة فيروز) الفارسي.. ثم من بعده (عليّ) رضي الله عن الصحابة أجمعين.

فهؤلاء الفرس المجوس واليهود الصهاينة هما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة؛ والمستجير بأحدهما أو كلاهما، كالمستجير من الرمضاء بالنار. فلا تستعبطونا ولا تضحكوا على عقولنا فنحن لسنا بأحسن حال في هذه الليّالي الدهماء.

وانتظروا قدوم الأعور الدجّال الذي سيخرج من رحم ”الملالي“ وصلبهم والذي سيتبعه اليهود الطيالسة. ومن غيرهم؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى