أخبارثقافة

إستيقظنا صباحا ككل العرب

إستيقظنا صباحا مثلنا

مثل كل العرب…..

وقلنا أننا اليوم سوف ننعم بالسعادة

وتغشانا الطمانينة ويلفنا الرحب….

كما بشرتنا بذلك كل الجرائد والصحف

وكما قيل في كل وسائل الإعلام

وكل الخطب….

لكننا وجدنا أشلاؤنا ممزقة

والجثث مبعثرة ومكدسة

والشوارع تفوح منها رائحة

الموت والخوف والرهب…

والبر والبحر يغلي

ومن كل زاوية

تطل عليك ألسنة اللهب…

والأدخنة السوداء في سمائنا

حلت محل السحب…..

فالشمس غادرنا وجهها

وولى منذ زمن واحتجب…..

والديمقراطية جاؤوا بها إلينا

على ظهور البوارج

والقنابل مهداة إلينا في علب الأغذية

والأدوية واللعب….

أهدوا إلينا الموت مقابل النفط والذهب……

وقالوا مهلا فعندما تهدأ الأمور سننسحب…..

وكانوا أشد حرصا على ألا تهدأ أبدا

على مد العصور ومر الحقب….

ألقو بالزيت والنار علينا

ومن أشلائنا إتخذوا الحطب….

نفسها الديمقراطية التي زرعوها ذات يوم

في بلاد الرافدين وأرض الأفغان

وفي أولى القبلتين وشط العرب…..

والآن هم يسوقونها نحو بلاد عمر المختار

وكل أرض تدين بدين حفيد عبد المطلب……

وبها يدمرون كل أرض تدين بدينه

أو إليه تنتسب…..

بقلم الطيب دخان/خنشلة /الجزائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى