أحوال عربيةإقتصاد

السوق العربية المشتركة وتفعيل العمل الاقتصادي العربي المشترك

 
مصطفى العبد الله الكفري
استاذ الاقتصاد السياسي
بكلية الاقتصاد – جامعة دمشق
وضعت المسيرة الاقتصادية العربية لنفسها في البداية هدف التجمع المستند إلى فكرة القومية العربية وحركيتها، ومع أن القومية العربية لم تكن قد حددت لنفسها هدفاً واضحاً فقد كانت ترمي إلى تكتيل وتجميع الجهود العربية في سبيل الصالح المشترك.
أصبح النظام الاقتصادي العالمي الجديد لا يعرف إلاَّ التكتلات الاقتصادية والإقليمية، سواء على مستوى الدول المتقدمة أو الدول النامية. كيف يصبح “السوق العربية المشتركة” أو التكتل الاقتصادي العربي من مقومات الوجود الاقتصادي والجغرافي والتاريخي والثقافي والحضاري الذي يعظم المصالح الاقتصادية المشتركة لكافة الدول العربية. هل نستطيع الدول العربية البحث عن كيفية إزالة المعوقات التي تحول دون قيام تكتل اقتصادي عربي قوي؟ كيف تتلاقى الإرادة السياسية مع تعظيم المصلحة الاقتصادية للشعوب العربية؟ هل يمكن تعميق التعاون الاقتصادي العربي والتكتل على مستويات مختلفة لرسم وبناء السوق العربية المشتركة.
يدخل الاقتصاد العربي الألفية الثالثة ويحدوه الأمل في تحقيق الحلم العربي القديم الحديث، إحياء وبناء السوق العربية المشتركة.
في سبيل تحقيق هدف كبير رمز إليه بالوحدة العربية لتمكين العرب من آمالهم في العيش الآمن الكريم والمساهمة في الحضارة العالمية، وقد التقى الهدف الأمني مع الحاجة الاقتصادية لجعل ميثاق الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي أساساً لمسيرة كان أحد جناحيها يقوم على التضامن السياسي والعسكري والاقتصادي لدرء الخطر الإسرائيلي، والثاني يحاول بناء اقتصاد متكامل يخلف الاقتصاديات المجزأة التي أقيمت في المنطقة العربية بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية.
وقد سارت هذه الحركة شوطاً في الاتجاه الصحيح، غير أنها توقفت في النهاية عند سد لم تستطيع اختراقه، وهو سد الأسوار الحمائية المختلفة التي أقامتها الدول العربية وعززتها بمفاهيم محددة للسياسة والمصلحة، وفي إطار الخيار ما بين المجتمع الشمولي والحمائيات القطرية فان الحمائيات تبدو الآن وكأنها امتلكت الساحة تماماً وتغلب القطري على القومي.
تبدو أهمية العمل الاقتصادي العربي المشترك من ناحيتين:
الأولى _ أنه يتضمن العديد من الجوانب الإنتاجية، التمويلية، التسويقية، انتقال المنتجات وعناصر الإنتاج، التبادل والعلاقات الاقتصادية مع الخارج.
والثانية _ أن هذا العمل لا يتم وينتهي مرة واحدة في نقطة زمنية معينة ولكنه يتطلب بعداً زمنياً يتحرك خلاله لتحقيق أهدافه النهائية، وهو بعد زمني متحرك لا يثبت عند تاريخ معين في المستقبل، حيث أن هذا المستقبل نفسه ينتقل ويتحرك، وتتحرك معه أهداف العمل الاقتصادي العربي المشترك، وفي إطار حركة هذا العمل نحو أهداف مستقبل محدد معين، يأتي تحركه المتتالي خلال فترات زمنية عديدة يجب أن يقطعها للوصول لهذا المستقبل المحدد.
للحصول على البحث كاملاً أرجو متابعة الرابط: http://almustshar.sy/archives/8322
السوق العربية المشتركة وتفعيل العمل الاقتصادي العربي المشترك
المؤلف: الكفري، مصطفى محمد العبد الله
المصدر: المؤتمر السنوي الثاني – السوق العربية المشتركة ومستقبل الاقتصاد العربي
الناشر: جامعة أسيوط – مركز دراسات المستقبل
تاريخ: 1997
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
الصفحات: 97 – 131
PDF (صورة)
السوق العربية المشتركة
وتفعيل العمل الاقتصادي العربي المشترك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى