رأي

الدولة الهشة .. خطيرة

أزمة أوكرانيا والدول الهشة....

 
عمر عبد الكاظم حسن
التضامن مع الشعوب التي تتعرض لعدوان امر طيب وجميل وهويصدر بالعادة من نزعات ومشاعر انسانية نبيلة.
لكن في عالم السياسة لايوجد مثل هذا العالم المثالي الذي يطرحه الحالمون بالسلام من كتاب وشعراء واناس عاديين.
علم السياسة يقتضي من الدول المحترمة والقادة الاستثنائيين استغلال الازمات والحروب خاصة للدول الهامشية الضعيفة التي لا دور ولا راي لها في صراع الجبابرة .
ازمة اوكرانيا التي ستكون على الارجح ضرب تحت الحزام وصراع بالوكالات قد يمتد الى الدول الهشة لتقسيم خرائط العالم وجباية خراجها وليس مواجهة مباشرة بين الجبابرة .
الامر المثير للشفقة والسخرية في هذه الازمة ان نرى ان هنالك ممن يعتقد ون انهم مهمين وزعماء لايشق لهم غبار يحشرون انوفهم عبر اسداء النصح واصدار البيانات .
وهم في دولة فاشلة وهشة مثل العراق قد تستخدم ان طالت الازمة الى ساحة صراع دولي .
الزعماء الحقيقيين والقادة الاذكياء هم من يستغلون الحروب والازمات لصالح شعوبهم بالعمل السياسي الدقيق الحذر وليس عبر بيانات وتغريدات جوفاء لا احد يعيرها اهتماما .
تحصين الجبهة الداخلية والاسراع بتشكيل حكومة عراقية تلبي رغبات هذا الشعب الناقم على سلطة نهب المال العام الذي يتحين الفرص حتى وان تحالف مع الشيطان والذي قد يتم استغلال نقمته هذه في صراع الجبابرة لتخريب كل شئ .
دول عربية  فاشلة وهشة بامتياز منها العراق  سوريا واليمن ولبنان وغيرها من الدول الفاشلة الهشة التي يمكن اختراقها بسهولة .
قد يكون مرشحا نظرا لموقعه الجيو سياسي ومجاله الحيوي ضمن معادلة صراع الجبابرة في عالم اليوم الذي يعتمد حرب الوكالات والانابات لتصفية الحسابات وضمان المصالح …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى