أخبارأمن وإستراتيجيةفي الواجهة

الحرب القذرة .. تاريخ تقتيل المدنيين بجرائم غير مسبوقة

الحرب القذرة تاريخ تقتيل المدنيين بجرائم الحرب غير المسبوقة في التاريخ

محمد علي حسين

استخدمت اميركا قنابل النابالم في الحرب الفيتنامية 1961- 1970، وأحرقت فيها المقاتلات الأمريكية عشرات القرى الفيتنامية مسببة مجازر أزهقت أرواح آلاف المدنيين والمقاتلين، وحسب تصريحات وزارة الدفاع (البنتاغون) فإن الجيش الأمريكي ألقى 100 ألف طن من النابالم على فيتنام بين عامي 1963- 1967.

مبيد أعشاب استخدمته أميركا قتل مئات الآلاف بفيتنام

الثلاثاء 9 يناير 2024

طه عبد الناصر رمضان

منذ عقود، صادقت معظم دول العالم على معاهدة حظر انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية. وخلال عام 2013، حصلت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقراً لها، على جائزة نوبل للسلام كتكريم على جهودها للقضاء على الأسلحة الكيماوية.

وفي حرب فيتنام، كان العالم على موعد مع استخدام واسع النطاق لأحد الأسلحة الكيماوية الغريبة التي طورها الأميركيون. فبتلك الفترة، لم تتردد واشنطن في الاعتماد على العامل البرتقالي (Agent Orange) الذي مثل نوعاً من أنواع مبيدات الأعشاب الفتاكة.

العامل البرتقالي
إضافة للعامل البرتقالي، استخدمت الولايات المتحدة العديد من مبيدات الأعشاب، التي صنعتها أساساً مؤسسات مونسانتو (Monsanto) وداو كيميكال (Dow Chemical)، للقضاء على الغابات والحقول التي تحصنت بها قوات فيتنام الشمالية الفيت كونغ (Viet Cong).

في الأثناء، مثل العامل البرتقالي أبرز هذه المبيدات التي اعتمد عليها الأميركيون. فإضافة لاحتوائه على العديد من المكونات التي تسببت في تآكل النباتات وتساقط أوراق الأشجار، ضم العامل البرتقالي بمكوناته مكوناً شديد السمية تمثل في نوع من أنواع الديوكسين عرف بـ2,3,7,8-رباعي كلورو ثنائي بنزوديوكسين واختصر اسمه أحياناً بأحرف تي سي دي دي (TCDD).

لقراءة المزيد ومشاهدة الصور ارجو مراجعة موقع العربية

فيديو.. حرب فيتنام سلسلة من الكفاح التحرري والتحدي ضد الاحتلال ومحاولات التقسيم. استثمرت أميركا قوتها العسكرية في فيتنام، فلم تكن الحرب مجرد هزيمة عسكرية للسمعة الأميركية العسكرية والسياسية فحسب، وإنما كانت ضربة قاسية لقدرة الولايات المتحدة الاقتصادية، خاصة أنها استنزفت قواها المالية حتى الاحتياطي الأميركي من الذهب فأصبحت فيتنام، أكبر فشل لأمريكا.
https://www.youtube.com/watch?v=PRqLqokjnNw

في فترة بين 4 إلى 7 يناير 1979،عقدت أربع قوى غربية مؤتمر غوادلوب، وهي اميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الغربية، من اجل تغيير النظام الملكي في ايران الى نظام ديني رجعي دموي.
وقد استضاف الاجتماع الرئيس الفرنسي، فاليري جيسكار ديستان، في جزيرة غوادلوب الفرنسية. وحضر الاجتماع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ومستشار ألمانيا الغربية هيلموت شميدت ورئيس الوزراء البريطاني جيمس كالاهان.

فيديو.. ماذا حل بإيران بعد أربعين عاما على ثورة الخميني؟
أربعون عاما على الثورة الإيرانية التي طمست ملامح نظام الشاه محمد رضا بهلوي وملامحَ إيران.
الإيرانيون ينظرون إلى هذه الأعوام الاربعين كأعوام من الفقر والتهميش والصراعات والعزلة عن العالم والعقوبات الصارمة على خلفية سلوك نظامهم المعادي للعالم .
https://www.youtube.com/watch?v=yifM1YJACjs

العراقيون والإيرانيون بين مظلة الكذب الأمريكي وبطش الملالي

الأربعاء 26 أكتوبر 2022

وسط تأزُّم الأوضاع السياسية والاقتصادية في إيران، وتزايد حدّة التوتر والاضطرابات، واتّساع رقعة المظاهرات في شتى المدن الإيرانية ضد حكومة الديكتاتور وملالي إيران، وارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 250 قتيلاً بينهم عدد كبير من القصّر، الولايات المتحدة الأمريكية وكعادتها تندّد وتتوعّد حكومة إيران لقمعها هذه الانتفاضة. ولكن الصحيح أن أمريكا تطالب إيران بسرعة قمع هذه المظاهرات ومنذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في طهران على يد شرطة الأخلاق وجريمتها أن حجابها انزاح قليلاً من على رأسها، لذا قامت المظاهرات وأغلبها من الشابات وطالبات الجامعات اللاتي خلعن الحجاب في تحدٍّ سافر لملالي إيران، واللاتي يطالبن برحيل الديكتاتور مرشد الثورة علي خامئني وزمرته الفاسدة من ملالي إيران وإسقاط الحرس الثوري.

ورغم أن هناك مصادر عربية تشير إلى تشديد العقوبات على إيران إلا أنها مجرّد فقاعات وأكاذيب أمريكية وأوروبية لا صحة لها، في الوقت الذي دعا فيه مرشد الثورة إلى التصدّي لأعداء إيران الذين يقفون خلف هذه المظاهرات وأعمال الشغب، ولكنّ المرجّح أن هذه الثورة تختلف عن الثورات السابقة التي شهدتها إيران مسبقاً، ففي 2019 قامت ثوره الجياع التي راح ضحيتها عدد كبير من القتلى، وتأتي الثورة الخضراء عام 2009 نتيجة تزوير الانتخابات والتي فاز بها أحمدي نجاد.

إيران تنتهج قتل المدنيين رجالاً ونساءً وحتى القُصّر من الأولاد والبنات مهما كانت اتجاهاتهم، ولكن أن تَستهدف الفتيات من سن العشرين إلى الثانية العشرين له دلالات أكبر على قوات القمع الإيرانية. وإذا نظرنا إلى السجون الإيرانية فإنها تحوي أعداداً كبيرة من السياسيين من النساء والرجال الذين يُعَدُّون في عِداد الأموات ولا سبيل لخروجهم، وإيران تغرّد يومياً بأن الموت لأمريكا وإسرائيل، بينما الصحيح وفي أروقة الديكتاتور والمخابرات الإيرانية تحيا أمريكا وإسرائيل، وعلى هذا النهج يعيش الشعب العراقي أسوأ أيام حياته منذ أن وَقَعَ هذا الشعب ضحيّةً بين المطرقة الأمريكية والسندان الإيراني، فأرض الرافدين تشهد أبشع صور الاضطهاد والقتل والاختطاف بشتّى صوره وأشكاله، والعراق يقع تحت وطأة دولتين تحتلانه وتنهبان خيراته وتبطشان بأبنائه، أمريكا وإيران.

ولعل الأحداث الأخيرة التي وقعت في محيط الساحة الخضراء والمدن الشيعية التي ضاقت ذرعاً من الوجود الإيراني والأمريكي فقامت المظاهرات التي تنادي بخروج إيران من العراق، ولولا الدعم الأمريكي لإيران لاستطاع الشعب العراقي سُنّةً وشيعةً إخراج إيران وحشدها الشعبي من العراق.

فعلى الصعيد الإعلامي تُصرّح أمريكا بأنها مستاءة من الوضع المتدهور في العراق وأنها صديقة للعراق والعراقيين، متناسيةً أنها من سلّمت مفاتيح بغداد لإيران عن طريق حاكمها الإداري بريمر. وإلى الآن تتمركز أمريكا في العراق تتقاسم مع إيران خيرات وبترول العراق.

في الوقت نفسه تقوم إيران بمباركة أمريكية بقصف يومي مركّز على القرى الكردية في العراق. الحكومة العراقية من جهتها قامت باستدعاء السفير الإيراني في بغداد وتسليمه مذكّرة شديدة اللهجة إلى بلاده، أما الجامعة العربية فلاتزال تُراقب الموقف.

بقلم عبدالرحمن الملحم

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=795134

فيديو.. باحث: الشعب الإيراني بكل أطيافه مشارك في الاحتجاجات ويرفض نظام الحكم الحالي
https://www.youtube.com/watch?v=RwyrsiijzN4

ما أشبه اليوم بالبارحة.. عراق 1990 وإيران 2023.. لماذا تُصر الولايات المتحدة على ارتكاب حماقة أخرى؟ ولماذا ترفض كل الأطراف أخذ العبرة من الدّرس العراقي؟

17 يناير 2023

د. سعد ناجي جواد

في عام 1988 عندما انتهت الحرب العراقية – الايرانية بنصر عراقي واضح تجلت فيه القوة العسكرية الهائلة التي خرج بها العراق، (بعد تلك الحرب الطويلة وغير المطلوبة والتي كان يمكن تجنبها بسهولة بقليل من الحكمة والتروي من قبل الطرفين)، بدا واضحا ان اسرائيل كانت غير مرتاحة للنتيجة. وعدم ارتياح اسرائيل يعني عدم ارتياح الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واغلب الدول الغربية. ومنذ تلك اللحظة بدا الاعداد لعمل ما يفضي الى تدمير الالة والقدرات العسكرية التي امتلكها العراق.
الخطوات والتطورات التي حصلت ما بين 1988 و 1990 فيما يخص العراق بدات تتكرر بشكل ملفت للنظر مع ايران.
اثناء الحرب وبعدها بدات اسرائيل تتحدث عن قرب توصل العراق لامتلاك سلاح نووي خلال اشهر قليلة، (والكل يتذكر تدمير المفاعل النووي العراقي)، وهذه الكذبة المكررة التي استخدمت لتاليب الراي العام العالمي ضد العراق، ولم تثبت صحتها، تستخدم الان ضد ايران وبنفس الكلمات والعبارات. و استُخدِمت ايضا ضد مصر عبد الناصر قبل 1967. يضاف الى ذلك عملية تشبيه قادة الدول الثلاث (مصر والعراق وايران، وكل من يمس اسرائيل ولو بكلمة) بالنازية وبهتلر بالذات، (تصوروا اسرائيل التي ارتكتب وترتكب يوميا جرائم تفوق ما ارتكبته النازية والدول الاستعمارية تتهم الاخرين بذلك)، والتباكي على حقوق الانسان وبالذات المراءة في تلك الدول. واليوم نساء الغرب يتظاهرن ضد ما تعانيه نساء ايران، وبالامس وقبل احتلال العراق استقبل جورج بوش الابن وزوجته خمس نساء (عراقيات) اشتكين من (معاناة المراءة العراقية في ظل نظام البعث)، وطالبنه بفعل كل ما بوسعه لانقاذهن. علما ان هولاء النساء اختفين بعد احتلال العراق ولم يتحدثن عن معاناة وماسي العراقيات في ظل الاحتلال وما تلاه. لكن بوش اخذ ذلك اللقاء كذريعة اخرى للمضي قدما في خططه لاحتلال وتدمير العراق. وهذا السبب نفسه يستخدم الان ضد النظام الايراني. ويكفي ان يطلع المرء على ما تكتبه الصحف وتنشره وسائل الاعلام الغربية عن احوال نساء ايران. نعم ان نساء ايران يتعرضن للكثير من التجاوزات على حقوقهن، ولكن الدول الغربية والولايات المتحدة واسرائيل هم اخر من يحق لهم الادعاء بانهم حريصون على الدفاع عن حقوق نساء ايران، وكلامهم يبقى، وكما قال امام البلاغة والحكمة (كلمات حق يراد بها باطل).
بعد نهاية الحرب مع ايران تصاعد الحديث (بتحريض من اسرائيل) عن الخطر العسكري العراقي المزعوم، وتسربت معلومات للقيادة العراقية انذاك تقول ان اسرائيل تعد العدة لشن ضربة جوية جديدة ومباغتة، بحجة تدمير كل ما يمكن ان يساعد في (انتاج اسلحة دمار شامل)، التي لم يُعثر على اي منها حتى بعد تدمير العراق واحتلاله. واليوم اسرائيل واميركا يفعلان الشيء نفسه مع طهران، بحيث ارتفعت بصورة غير مسبوقة احتمالية توجيه ضربة مدمرة وشيكة لايران قد تقلب المنطقة راسا على عقب. في تلك الفترة (نيسان/ابريل 1990) ظهر الرئيس صدام حسين على شاشات التلفاز وبصورة مفاجئة ليعلن انه اذا تجرات اسرائيل وشنت هجوما جويا على العراق فانه سيجعل النار تاكل نصف اسرائيل. شطب الاعلام الغربي الشطر الاول من التصريح وتمسك بالثاني (سنجعل النار تاكل نصف اسرائيل)، وقامت الدنيا ولم تقعد. واليوم كل التصريحات التي تصدر من ايران وعن من يقف معها والتي تقول ان نهاية اسرائيل ستحدث اذا ما تجرات وهاجمت ايران، يجري التركيز عليها على اساسان ايران تريد ان تُزيل اسرائيل من الخارطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى