مجتمع

التفاهة والميوعة والسخافة والإستظراف والبواخة!!

محمود عبد الله

أحد أنواع الجنون السائدة (بس المرادي دمها تقيل سم يلطش!!) عندما تجد أحدهم خفيف (غير رزين) مضطرب وغير مستقر (نفسيا أو سلوكيا)..يقوده غروره وتفاهته إلى الإعتقاد بأنه يجب أن يتحدث باستمرار في أي شيْ وأن يضحك دائما مع أي أحد علي أي شيء ـ أو أي شخص ـ في أي تجمع من الناس (وهو دمه سخيف يلطش!!)..معتقدا أن من حقه السخرية على خلق الله من حوله..وأن الهزار والضحك (والإستظراف) هو ما يجعل منه شيئا – وهو أحقر (وأتفه) بكثير من أن يحاسب (أو يراجع) على تصرفاته..دائما ما ترى أمثال هؤلاء في جلسات النميمة وحفلات الهزار والسخرية من الناس ـ ولا يعلم المسكين أن هؤلاء الذين يسخر منهم ويترقب زلاتهم وهفواتهم وسقطاتهم‘ قد يكونوا أفضل حالا منه..وأرقى بكثير من شخص تافه (متعصب) مثله يشعر بالنقص (وهذا واضح جدا حتى من طريقة جلوسه وكلامه) ويحتاج إلى من يعامله بالطريقة التي يستحقها (وكأنه مش شايفه أصلا) حتى يعرف حجمه (الحقيقي) جيدا ويتعامل بلياقة أكثر..
مثل هؤلاء لو سمعوا أو شاهدوا تسجيلات ماضية لخناقاتهم – مع رؤسائهم مثلا – ويعض التصرفات الغريبة لهم والسجالات والجدل في مواقف مختلفة ـ لأدركوا أنهم (هم) موضع سخرية واحتقار بالنسبة لمن حولهم..وأن من يعاني من الخلل والإضطراب لديه في العادة صراعات داخلية تجعله دائما يبحث عن من يسخر منه (ضحية) ليسقط عليهم عقده ونقصه وإضطرابه (الواضح)..وكلما تكلم أحد منهم, يفتح ثغره (مترقبا كلامهم) وينظر إليهم (بطريقة بدائية غير متحضرة تعكس تفاهته وغروره وتعصبه الواضح واضطرابه ونقصه ومشاعره البغيضة) حتى يثبت (المسكين) شيئا من قبيل: “أنا كويس وتمام الحمد لله..ده هو المجنون المضطرب نفسيا..حتى شوفوا واسمعوا كده..لكن أنا زي الفل..أنا تمام..أنا حلو وظريف وطبيعي وبأهزر أهه”!! لا يعلم المسكين أنه هو الذي صعد (في غفلة من الزمن) وساعدته ظروف كثيرة على ذلك..وأن هؤلاء الذين يسخر منهم يكفيه فقط الإطلاع على إنتاجهم..وأنهم قد يكونوا أعقل وأفضل وأنقى وأطهر (وأرجل) منه مليوووووووون مرة!!
يكفيهم الرقي والبعد عن التافهين أمثاله..يكفيهم أنهم يوما ما كانوا يتواصلون معه ويقدرونه ويحققون له أي مطلب ولا يتأخرون معه أبدا في أي شيء..ويتصلون به ويسألون عنه في أي مناسبة..خطؤهم الوحيد أنهم جاملوا وقدروا من لا يستحق التقدير (قلوب سوداء حاقدة)..وأخلصوا لمن لا يستحق الإخلاص (ولا مبدأ له)..يكفيهم أنهم في حالهم ـ يترفعون عن الصغائر والقيل والقال..يكفي أنهم يحملون الحب والخير للجميع (دون مقابل) في الوقت الذي لا يحمل (هو وأمثاله) في قلوبهم (السوداء) إلا البغضاء والحقد والغرور والتعصب (الأعمى) الذي يجعل الواحد منهم تافها (غبيا) متناقضا ـ مهما ادعى (أوأظهر) العكس!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى