أمن وإستراتيجية

الاهتمام بمعتقدات الآخرين

طلال الربيعي

قد يدفع ألإدخال الأفراد إلى إيلاء قدر مفرط من الاهتمام لمعتقدات الآخرين بدلاً من احتياجاتهم الشخصية. يمكن أن يكون الإدخال السلبي أيضًا جزءًا من دورة سوء المعاملة. على سبيل المثال، قد يبدأ أي شخص في علاقة مسيئة في تصديق ادعاءات شريك مسيء ويستوعب مشاعر عدم القيمة أو الفشل. في بعض الحالات، قد تؤثر شخصية المعتدي على الضحية بقوة لدرجة أن الضحية تصبح حينئذٍ مسيئة وهكذا ندخل في دوامة مفرغة حيث يسبب المعتدي في انتاج ضحايا يصبحون هم بدورم مسيئين وهكذا تدوم ألإساءة ويصعب عندها التفريق بين من هو ضحية ومن هو مسيئ, حيث يتم تبادل الأدوار تباعا حسب الظروف النفسية والاجتماعية للفرد وتفاعله مع محيطه. قد يساعد دعم المعالج أو غيره من متخصصي الصحة العقلية في التخفيف من آثار الإساءة ومنع حدوث ذلك. لذك ان قمع شعب من الشعوب من قبل حكامه لا يمكن علاجه باحتلال خارجي وتأسيس نظام لا يقل قمعية (قد يكون صلدا او ناعما: المحاصصة قمع وعنف غير مباشر) او نظام فاسد. ولما كانت دولة مثل العراق دولة ريعية, وبالتالي سيُقسر الكل على اعتبارها بمثابة أُم ويصبح الشعب, وكأنه طفل او انسان قاصر , شديد الاعتماد عليها لكسب عيشه وسد رمقه او حتى البقاء على قيد الحياة: إنها لا تحتاج دوما الى بسط سلطتها عن طربق العصا, فهي تملك الجزرة ايضا من تعيينات, وظائف, امتيازات, وغيرها. والشعب يحتاج لحكومته في دولة ريعية, حتى لو كانت غير عادلة او قمعية, كما يحتاج الطفل القاصر امه, التي قد لا تكون اما صالحة بما فيه الكفاية بعرف المحلل النفسي دونالد وينيكوت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى