رأي

إعلامي خارج حلبة الارتزاق

كاظم فنجان الحمامي

بداية يسرنا ان نبعث بتحيتنا المؤطرة بالود والاحترام إلى الإعلامي الواعد: (بهاء اسماعيل عريبي). ذلك لأنه أثلج صدورنا بموقفه الشجاع والجريء عندما رفض الانسياق وراء رغبات النماذج الكارتونية التي فرضتها المحاصصات السياسية البغيضة على البصرة. رفض أن يكون ذيلاً. رفض أن يكون بوقاً وطبلاً فارغاً كبقية الطبول الرخيصة، التي تواصل العزف ليل نهار من أجل تلميع صور الفاشلين والمتعثرين. .
كتب على صفحته في الفيسبوك:-
إلى احدهم (لا نعرف بالضبط ما المقصود بأحدهم، لكنه حتما منهم)

  • لست بأستاذي ولست تلميذك، ولم أعمل في معيتك، ولم أقف خلفك، أو إلى جانبك في لحظة من اللحظات. ولم ولن اتشرف بذلك أبداً. .
  • العمل الصحفي أو الإعلامي لا يعتمد على خبرات البارعين بمسح الأكتاف، أو بمواهب المتفننين بالمجاملات الرخيصة. .
  • أنت أستاذ بالسرقة من الأرشيف لمن سبقوك. وبوق لمن يدفع أكثر. لم تمدح شخصاً دون غاية (أو مصلحة)، تستجدي العواطف بلا خجل، يعرفك البعيد قبل القريب بالرخص والنفاق. .
    إلى هنا انتهى كلام البهاء. وهو هنا يوجه مدافعه لكل الانتهازيين الذين اتخذوا من التطبيل وسيلة لأكل العيش، ولكل المتقممين (آكلوا القمامة) على موائد بيادق المحاصصة الغبية. .
    نحن يا (بهاء) نعيش مرغمين وسط المنافقين والمراوغين. وسط الأصناف المتوفرة هذه الأيام في مجتمعنا البائس. .
    ليست البطولة في هذا الزمن ان يكون الإعلامي متزلفاً، ولكن البطولة ان يحمل ضميراً وطنياً حياً، أن يكون هدهداً مغرداً في بلاط السلطة الرابعة. . سبعة تدمر المجتمع يا بهاء: سلطة بلا نجاح، وسياسة بلا مبادئ، ودرجة وظيفية بلا ضمير، وثروة بلا عطاء، ومعرفة بلا مروءة، وتجارة بلا أخلاق، وعلم بلا إيمان، وعبادة بلا تضحية في سبيل إعلاء كلمة الحق. .
    فعلى قدر أهل النصب تأتي المناصب
    وتأتي على قدر اللصوص المراتب
    يموت العزيز الحر فقراً وفاقةً
    وتحيا على هذا الزمان الثعالبُ
    وتذكر يا ولدي قوله جل شأنه: (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم). فلا تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى