أحوال عربيةأخبارأمن وإستراتيجية

إذا لم يلقي حسن نصر الله خطابا .. فإن حزب الله سيدخل الحرب ضد اسرائيل

م ناصر

إذا لم يلقي حسن نصر الله خطابا .. فإن حزب الله سيدخل الحرب ضد اسرائيل

تعرف قيادة حزب الله في لبنان أن كلفة عدم دخول الحرب الحالية ضد اسرائيل مهما بلغت اكبر بكثير من كلفة عدم الدخول في هذه الحرب ، لكن مع هذا فإن حسابات الحرب الجديدة معقدة بالنسبة لقيادة حزب الله ، لأنها ترتبط بشكل كبير بشبكة حلفاء الحزب و بالوضع الداخلي في لبنان .

احتمالات لموقف حزب الله من حرب غزة ، هي إما أن نصر الله ينتظر الحصول على معلومات استخبارية دقيقة قبل الاعلان رسميا عن موقف حزب الله من الحرب الكبرى الدائرة جنوب فلسطين في قطاع غزة وهذا يعني ان الحرب الجديدة فاجئت المقاومة الاسلامية في لبنان ، أو أن حزب الله قرر رسميا دخول الحرب مهما كانت النتيجة وما يجري الآن هو تحضير لبدأ المواجهة ، اما الاحتمال الثالث و الأخير فهو تدخل دول كبرى ضغطت على حزب الله بعدم الدخول في هذه الحرب ، قد تأتي الضغوط من الحلفاء ايران وسورية لأسباب متعددة ، و في هذه الحالة يحتاج جمهور حزب الله لتوضيحات من أمينه العام ، اما في حالة عدم ظهور حسن نصر الله في قبل الجمعة القادم فهذا يعني أن حزب الله قد قرر بالفعل دخول الحرب .

في خطابه المتوقع سيتحدث حسن نصر الله ويوضح موقف المقاومة الاسلامية من الحرب الحالية و الوضع في غزة بفلسطين، وسيضع الخطوط الحمراء لاسرائيل .
ولا يملك امين عام حزب الله اللبناني اي خيار سوى القاء خطاب يوضح فيه موقف حزب الله اللبناني من الحرب الدائرة في غزة بفلسطين، و يحدد واجبات المقاومة الاسلامية في هذه الحرب، وهو يعي جيدا أن اي بيان سياسي لحزب الله لن يحظى بالمصداقية لدى صانع القرار الاسرائيلي، الذي يحتاج لسماع الموقف من حسن نصر الله نفسه ، لهذا السبب سيتحدث حسن نصر الله قريبا في خطاب جديد، وسيحدد بدقة الوضع ، اذا قرر انه غير معني بالحرب، المفاجئة قد تقع باعلان نصر الله في خطاب رسمي دخول الحرب .
من جهة اخرى طبقا لماينشر ويسرب من معلومات يتعرض حسن نصر الله لضغوط كبيرة من داخل حزب الله من المتشددين في الحزب وفي جناحه العسكري من أجل دخول هذه الحرب مهما كانت الكلفة في داخل حزب الله يقول المتشددون ان الفرصة الآن مواتية لمواجهة اسرائيل، و توجيه ضربة كبيرة لاسرائيل ، وان اي انتظار أو تأجيل للمواجهة العسكرية يعني السماح لاسرائيل بالانفراد بفصائل المقاومة الفلسطينية، والانقضاض في وقت لاحق على حزب الله ، و في ذات الوقت، يعرف حسن نصر الله زعيم ” محور المقاومة ” أن رصيده الشعبي سيتضرر إذا لم يتحرك في اتجاه دعم فصائل المقاومة في فلسطين ، و هو يعي جيدا أن ترك المجال لاسرائيل للانفراد بحركة حماس وباقي فصائل المقاومة في غزة ، سيكون بمثابة ” خيانة تاريخية ” ، و في ذات الوقت يتعرض حزب الله لضغوط داخلية من احزاب سياسية لبنانية ترفض اي اقحام لـ لبنان في هذه الحرب الجديدة بسبب الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي يعيشها لبنان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى