“هذه أفضل شخصية كتبتها، و ربما ستكون أفضل شخصية سوف أكتبها على الإطلاق”
هكذا قال المخرج تارينتينو عن شخصية ” هانز لاندا” ، والذي صرح أنه كان سوف يُلغي فكرة الفيلم كاملة لو لم يحصل على الممثل المناسب، فبعد أن أتم كتابة الفيلم ووضع تصوره للشخصيات والكاست التمثيلي، ظل يبحث عن ضالته لممثل يجيد الإنجليزية والفرنسية و الألمانية لتأدية شخصية ” هانز لاندا” ولكنه لم يجده في البداية، لم يشترط أن يكون من نجوم الصف الأول بل يكفي أن يكون جيد المستوى و سوف يتولى هو تطوير أداؤه أمام الكاميرا، إلى أن يعثر في الأخير على ما كان يبحث عنه، ممثل نمساوي بالصدفة لم يكن معروفاً سوى على النطاق المحلي داخل بلاده، ليفاجئ عشاق ومتابعي السينما بالقنبـ.ـلة الموقوتة و يظهر بجوار نجم كبير من نجوم الصف الأول في هوليود ” براد بيت” في البوستر الدعائي للفيلم، و بعد حضور الفيلم ينسى الجميع النجم براد بيت و يلتفوا حول النجم الذي عرف طريق هوليود متأخراً ولكنه فرض نفسه على الساحة وأعلن نفسه من أول دور معروف له نجماً لامعاً بل و من نجوم الصف الأول ويتحصل على كل الجوائز الممكنة و على رأسها جائزة الأوسكار و إشادة نقدية واسعة..
و تمر السنوات ويستعين تارينتينو برجله و إكتشافه مرة أخرى ولكن هذا المرة يقف أمام عمالقة هوليود و أساطيرها النجم الأول في هذا الجيل ليوناردو دي كابريو و المخضرم صاحب الخبرات صامويل جاكسون، وللمرة الثانية يثبت أنه في الميعاد ويقدم أداءاً إستثنائياً ويحصد الأوسكار الثاني له رغم المنافسة القوية…
إنه الشرير خفيف الظل المثقف و الحائز على الأوسكار عن الدورين المتناقضين.
إنه المبدع الموهوب كريستوفر فالتز
