وزير الاقتصاد الفلسطيني يدعو إلى تنفيذ القرارات المتعلقة بمقاطعة الشركات الداعمة للاستيطان
وزير الاقتصاد الفلسطيني يدعو إلى تنفيذ القرارات المتعلقة بمقاطعة الشركات الداعمة للاستيطان
دعا وزير الاقتصاد الوطني بدولة فلسطين، خالد عسيلي، إلى الالتزام بتنفيذ قرارات جامعة الدول العربية المتعلقة بمقاطعة الشركات الداعمة للاستيطان.
و في كلمة ألقاها خلال افتتاح اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري, التحضيري للقمة العربية ال31, والذي ينعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”, بحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط, أكد السيد عسيلي على أهمية “تنفيذ القرارات الخاصة بمقاطعة منظومة الاحتلال كافة والمستوطنات غير الشرعية ومقاطعة جميع الشركات التي تدعم هذا الاستيطان”.
و ندد, في هذا الإطار, بمحاولة أحد أعضاء “الكنسيت” بالزج بأحد العلامات العالمية في حملته الانتخابية الداعية إلى توسيع المستوطنات, مشيرا إلى أنه قد توجه برسالة للشركة لاستيضاح موقفها ومساءلتها عن دعمها للاستيطان.
من جهة أخرى, ثمن السيد عسيلي مواقف الجامعة العربية واعتمادها لقرارات لدعم الاقتصاد الفلسطيني, بما في ذلك دعم مدينة القدس وحشد التمويل اللازم لها.
كما تقدم بالشكر على انشاء المركز العربي لدراسات التمكين الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين, مشيرا إلى أهمية دوره في دعم التوجهات الاقتصادية ومساهمته في تحسين مستوى المعيشة وخاصة الفقراء واللاجئين.
و في هذا السياق, دعا الوزير إلى الاستمرار في دعم اللاجئين الفلسطيني عبر المساهمة المالية في ميزانية وكالة الأونروا, وإلى تفعيل شبكة الأمان العربية لمواجهة قرصنة الاحتلال الاسرائيلي لأموال الشعب الفلسطيني من المستحقات الضريبية.
كما أشار الوزير الفلسطيني إلى أن بلاده تعمل على تسهيل التجارة على الرغم من جميع المعيقات من خلال تشجيع الشحن بالحاويات عبر ميناء العقبة.
و أشار في هذا الصدد إلى أن فلسطين “تسعى حاليا إلى انشاء مجمع للحاويات والمناطق اللوجستية”, داعيا الدول العربية والقطاع الخاص “لدعم هذه المبادرة تحقيقيا للانفكاك التدريجي وتحويل التجارة عن الاحتلال”.
و فيما يتعلق بالأمن الغذائي بدولة فلسطين, أشار إلى أن بلاده تعمل على انشاء صوامع لتخزين القمح.
و لفت من جانب اخر إلى أنه يتم حاليا بدولة فلسطين إعداد استراتيجية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم تحويل القطاع غير الرسمي, وتحقيق الاندماج مع السوق العربي.
و بعدما تقدم بتهنئة الجزائر على تسلمها رئاسة الدورة ال31 لمجلس جامعة الدول العربية, أبرز السيد عسيلي دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية.
و أضاف قائلا : “لقد عودتنا الجزائر على موافقها التي نعتز بها لاحتضانها القضية الفلسطينية ومطالبها منذ اصدار قرار منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني واعلان الدولة الفلسطينية هنا بالجزائر وغيرها من المواقف التاريخية التي توجت مؤخرا بإعلان الجزائر لتحقيق المصالحة الفلسطينية”.
و جدد بالمناسبة, رفض القيادة الفلسطينية لأن يتحول دم الفلسطينيين إلى دعاية لكسب الانتخابات لأحزاب اسرائيلية متطرفة, مشيرا إلى أن “الاتصالات لا تزال جارية لوقف العدوان الإسرائيلي واجراءاته التدميرية وانتهاكاته المستمرة في حق الشعب الفلسطيني, خاصة في محافظتي جنين ونابلس وجرائمه التي يرتكبها في الحرم الابراهيمي وفي قطاع غزة وفي القدس الشريف”.
و صرح بالقول: “نحن هنا اليوم في عمقنا العربي من أجل دعم صمود شعبنا وتمكينه اقتصاديا لمواجهة الة الحرب الاسرائيلية والعمل سويا على تجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
و أشاد ذات المتحدث بجهود الجزائر لإقامة معرض الصناعات الذي أتاح الفرصة للدول العربية للمشاركة وفتح المجال للشراكات, مضيفا إلى أنه من المقرر مشارة دولة فلسطين من خلال متعاملين من قطاع غزة.
