رأي

ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون الأسيرة / دينا جرادات

شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم.. ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون الأسيرة / دينا جرادات
مصابة بمرض الاستسقاء الدماغي سامي إبراهيم فودة


في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر,
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة,
والأسيرة المريضة دينا جرادات أبنة الثالثة والعشرون ربيعاً وهي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً من تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن “الدامون” في سجون الاحتلال
الأسيرة المريضة:- دينا نايف محمود جرادات
تاريخ الميلاد:- 1999م
مكان الاقامة :- مدينة جنين
الحالة الاجتماعية :- عزباء
المؤهل العلمي:- تعلمت في مدارس جنين حتى أنهت الثانوية العامة ثم انتسبت إلي جامعة القدس المفتوحة في نابلس تخصص صحافة وإعلام ، لكن الاحتلال الصهيوني الظالم قطع عليها الطريق وحرمها من إكمال داستها الجامعية وحفل التخرج” علما بقي أمامها فصلاً واحداً للتخرج.
مكان الاعتقال :- سجن الدامون
تاريخ الاعتقال :- 7/8/2022م
التهمة الموجة اليها:- الحصول على تمويل من تنظيم إرهابي وفق التصنيف الإسرائيلي.
الحالة القانونية :- السجن أربعة أشهر ونصف وغرامة مالية بقيمة 6 آلاف شيقل.
إجراء تعسفي وظالم :- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة دينا جرادات من حرمانها من زيارة ذويها ” منذ ان تعرضت للاعتقال بحجة “المنع الأمني”
اعتقال الأسيرة:- دينا جرادات
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني المعززة من الوحدات الخاصة والمدرعات العسكرية، وناقلات الجند والكلاب البوليسية إلى حي السويطات في جنين عند الساعة الثانية فجرا بتاريخ 7/8/2022م, ومحاصرته واغلقت مداخلة واحتلت عدة عمارات ونصب فرق القناصة بهدف مهاجمة منزل الطالبة دينا التي تعيش وحيدة مع والدتها منذ وفاة والدها قبل 20 شهراً اثر تعرضه لازمة صدرية حادة,
وقام الجيش الصهيوني بعدة تفجيرات والتي هزت المنازل ومن بينها منزل عمها / ثائر جرادات وقد هاجمت الكلاب البوليسية زوجة عمها ثائر ونهشتها من قدمها وتم احتجازها من قبل جنود الاحتلال حتى انتهت العملية ونقلت لمستشفى ابن سينا التخصصي وتلقت العلاج “أما منزل الطالبة دينا جرادات فقد تعرض الي تفجير بوابة منزلها واقتحام الجنود غرفتها وبتفتيشها بشكل دقيق مع تدمير اغراضها وتخريب ممتلكات المنزل وجري مصادرة جهاز الحاسوب الخاص بها وهاتفها الخلوي,
وعزلوا جنود الاحتلال الطالبة دينا وأخضعوها للتحقيق الميداني علي مدار الساعة، وقيدوها وبلغوها بالاعتقال ومن جانب اهل دينا ابلغوا قوات الاحتلال بانه دينا مريضة وهي بحاجة إلي تتناول علاجها يوميا وسمحوا لها بأن ترفق أدويتها معها لحمايتها من المضاعفات التي تتعرض لها، خاصة الغثيان وفقدان الرؤية بعينيها “
وهنا لم تتحمل والدة الأسيرة أم محمود والبالغة من العمر 57 عاما مشهد اعتقالها, فأصيبت بصدمة وإغماء كونها تعاني من السكري والضغط، ورفض الاحتلال السماح للمحامي من زيارتها وحرمان اهلها من رؤيتها ولم يوفر الاحتلال العلاج للأسيرة جرادات طوال فترة التحقيق التي استمرت 15 يوما في معتقل “الجلمة” رغم المطالبات المتكررة، وذلك قبل نقلها إلى سجن “الدامون الصحي وبعد تأجيل محاكمتها أكثر من مرة اصدرت محكمة الاحتلال الصهيونية في سالم عليها بالسجن أربعة أشهر ونصف وغرامة مالية بقيمة 6 آلاف شيقل.
الحالة الصحية للأسيرة:- دينا جردات
تعاني الأسيرة دينا جرادات من مرض الاستسقاء الدماغي، وهي بحاجة إلى سحب السوائل المتراكمة في الدماغ كل فترة وان عدم اعطائها العلاج يتسبب في مضاعفات بارتفاع الضغط الدماغي أو ضعف رؤية العين حتى في بعض الأحيان تصل إلى عدم الرؤية, ونُقلت الأسيرة دينا مؤخراً من سجن “الدامون” إلى مستشفى “رمبام” الإسرائيلي، وتم إعادتها إلى سجن “الدامون”
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى