أحوال عربيةأخبار

سلسلة ( أباطيل وخرافات حاخامات صهيون)

سلسلة ( أباطيل وخرافات حاخامات صهيون)الحلقة (10)

*منظمة ( الفاو) : إن وجود 50% من كل سكان القطاع عند مستويات كارثية قريبة من المجاعة،هو أمر غير مسبوق عالميا .

* تصنيف (IPC) للأمن الغذائي: المجاعة في غزة وشيكة ومن المتوقع أن تحدث في أي وقت بين منتصف آذار/ وأيار 2024 .

*المفوضية الأوروبية : المجاعة تهدد 70 % من سكان شمال غزة،و50% من سكان وسط القطاع والوضع في تدهور مستمر . 

حوار / أحمد الحاج 

قتل وترويع وتهجير وتجويع بمباركة أمريكية وأوروبية شبه تامة رغم الجعجعات الإعلامية، ودموع التماسيح المسرحية،تمثل خلاصة المشهد في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى كتابة السطور، وفيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفي اليوم الـ 168 للعدوان الصهيوني  الغاشم عن ارتفاع حصيلة العدوان إلى أكثر من 32070 شهيدا ،و74298 جريحا في غزة مقابل 440 شهيدا ،علاوة على اعتقال اكثر من 8 الاف في الضفة الغربية وإذا  بلجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة،تكشف عن أن”أطفال غزة يتضورون جوعا حتى الموت وبما لم يعد من السهل العثور حتى على الفتات!!

فيما تم الإبلاغ عن 27 حالة وفاة للأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف في حصيلة أولية قابلة للزيادة وفقًا لوزارة الصحة في غزة  ، في وقت قدر فيه برنامج الغذاء العالمي،بأن “واحدا من كل 3 أطفال في شمال القطاع يعاني من سوء التغذية الحاد الذي يتزايد بوتيرة قياسية ولاسيما بين الأطفال دون سن الخامسة” وبدورها أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن “وجود 50% من كل السكان عند مستويات كارثية قريبة من المجاعة ،هو أمر غير مسبوق عالميا ” .ليكشف لنا تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي(IPC) عن ،أن ” الحرب ونقص المساعدات الإنسانية يعني أن المجاعة قد أصبحت وشيكة ومن المتوقع أن تحدث في أي وقت بين منتصف آذار/ وأيار 2024″كل ذلك بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية الى القطاع “بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ،لتكشف المفوضية الأوروبية عن،إن “المجاعة تهدد 70 % من سكان شمال غزة،و50% من سكان وسط القطاع والوضع في تدهور مستمر” كل ذلك يحدث وسط صمت دولي وإقليمي شبه مطبق إما خوفا على التيجان والعروش  والكروش والقروش،وإما خشية من الإبدال والإحلال،وإما بسبب الانهيار الاقتصادي والركود والانكماش والتضخم والديون الخارجية والداخلية المتراكمة بذمة بلاده ،وإما تزلفا أملا بتوقيع وتطبيع وترقيع مستقبلي، فيما صمت بعضهم  تأييدا ومباركة لكل أو بعض ما يجري هناك لعله يحظى ببعض الامتيازات المستقبلية !

وقد لايعلم كثيرون بأن سياسة الحصار والتجويع المزدوج لقطاع غزة ليست جديدة على الكيان المسخ وقد انتهجها طيلة السنين الماضية حيث عانى قطاع غزة من أزمة اقتصادية خانقة تسببت بارتفاع  معدلات الفقر الى 64%  وكان أكثر من 33.8%  من الغزيين  يعيشون تحت خط الفقر فيما عانت %57  من الأسر في القطاع  الذي يسكنه نحو 2.5 مليون فلسطيني  من انعدام الأمن الغذائي ،بحسب مجلس العلاقات الدولية ،أما  عن نسبة البطالة في غزة  فقد بلغت قبل أحداث السابع من اكتوبر نحو 47%  وفقا لوزارة العمل الفلسطينية ، ومعظم سكان القطاع  يعتمدون على المعونة الغذائية  لوكالة  (الأونروا) التي تواجه بدورها أزمة حادة  في التمويل وكل ذلك ناجم عن 16عاماً من الحصار الصهيوني المتواصل اضافة الى الجدار العازل والمنطقة العازلة والهجمات المتتالية التي تستهدف المزارعين المشفوعة بمصادرة اراضيهم وبما يعد بمثابة عقوبة جماعية ويمثل (جريمة حرب) مكتملة الأركان  .

ولا غرو أن المنطقة العازلة”التي فرضتها دويلة الاحتلال  قبل السابع من أكتوبر 2023 على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة  قد توسعت كثيرا وقضمت نحو 30%  من الأراضي الخصبة وعرضت أكثر من50 الف دونم  منها الى دمار شديد  بعد اعلانها أرضا محظورة يُقتل ويُستهدف  كل من يحاول الاقتراب منها اضافة الى منع زراعة المحاصيل التي يزيد ارتفاعها عن متر واحد ما استوجب قطع الاشجار المثمرة ولاسيما الزيتون علاوة على استخدام المبيدات الكيميائية التي يلقيها الطيران الإسرائيلي بهدف إتلاف الثمار  والمحاصيل قبل نضجها وتلويث التربة وقتل البذور و تعمد إغراق الاراضي  بفتح السدود ، وكل ما سلف  كان قد دفع أكثر من ١٠٠ منظمة حقوقية ونقابية حول العام  الى إطلاق مبادرة من أجل إلزام دول الاتحاد الأوروبي بوقف استيراد المنتجات  من المستوطنات  المقامة على أراضي الشعب الفلسطيني لإصدار قانون يحظر التجارة بالمنتجات التي نهبت من موارد الفلسطينيين والتي تسهم أرباحها بتمويل المشاريع التوسعية الاستيطانية ،والتي عانى بسببها أكثر من 1.3 مليون غزي من انعدام الأمن الغذائي قبل أحداث السابع من اكتوبر ،فما بالكم بما بعدها؟ وها نحن وفي الحلقة العاشرة من سلسلة (أباطيل وخرافات حاخامات صهيون) نواصل الحديث مع الدكتور خالد العبيدي، لنتناول هذه المرة محور المقاطعة للبضائع والشركات الداعمة للكيان اللقيط كرد فعل شعبوي أقل من الواجب ضد سياسة التجويع الصهيوني الممنهج بحق الفلسطينيين المحاصرين .س1 : لقد نجحت المقاطعة الاقتصادية العربية والاسلامية للعديد من الشركات الداعمة للكيان الصهيوني في تكبيدها خسائر بالمليارات، فهل لكم أن تخلصوا للقراء أولا وقبل استعراض اسماء الشركات، حجم سيطرة الصهيونية على الاقتصاد العالمي ؟ج : لو أردنا تقييم الأمر لوجدنا أنفسنا أمام هيمنة شبه مطلقة لرأس المال اليهودي على كل النشاطات التجارية والمصرفية والمالية والصناعية والزراعية والسياحية والتقنية والعسكرية والمعلوماتية والاتصالاتية والإعلامية والفنية والرياضية والطبية والهندسية والمعدنية والعلمية بمختلف قطاعاتها. فهم وعبر قرون درسوا الطبيعة البشرية واحتياجاتها وتمكنوا بدهاء وخبث كبيرين وعبر الربا والتمويل الربوي من بسط سيطرتهم على أغلب تلك النشاطات وحتى من يشاركهم يكون برضى منهم كي لا يخرج الأمر عن السيطرة.ولاشك أن أهم مجال اليوم وأمس وغداً هو المجال المصرفي والبنوك التي برعوا في بسط هيمنتهم عليها، ثم يأتي المجال الصناعي العسكري والمعلوماتي الاتصالاتي والزراعي والغذائي والطبي والعلاجي والكسائي وغيره. ولو أردنا أن نعدد سنجد أنفسنا في متاهات وليس متاهة واحدة بل سنشعر فعلاً بغباء سلوكياتنا الحياتية اليومية فضلاً عن غباء سياسات دولنا الاتكالية الاستهلاكية الكسولة.
س2: هل من مثال حي كأنموذج لما سبق ذكره تصدق فيه الآية الكريمة”وشهد شاهد من أهلها” ، وكذلك الحكمة الشهيرة “من فمك أدينك ” ؟ج : مثال على تلك الهيمنة وطرائقها يبين لنا هنري فورد ، صاحب مصانع فورد الشهيرة للسيارات ما حصل له مع الأثرياء اليهود. ففي العشرينات كانت مصانع فورد للسيارات تصعد في إنتاجها وأرباحها؛ بالمقابل راح  اليهود يحاربون تلك الشركة ومالكها هنري فورد(Henry Ford)  من أجل المنافسة والحصول على المصانع التي باتت تجلب الأرباح المهولة. قام هنري  فورد، بجمع مجموعة من المثقفين وطلب منهم ان يبحثوا بأصول اليهود ونواياهم لتتجمع لديه معلومات صدمته وأذهلته. بدأ ينشر ما توصل إليه الباحثون في الجريدة الداخلية للمصانع، وبدأ ينشر مقالات في الصحف عن اليهود ونواياهم ونفوذهم العالمي وخصوصاً في بلده الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه لم يجمعه في كتاب. وبعد  ان توفاه الله قام السكرتير الشخصي بطباعة تلك المقالات في كتب، فكانت كتب “اليهودي العالمي- The International Jew -” التي طبعت بعدة طبعات ولعدة لغات. فكانت تلك هي المجموعة الكاملة الوحيدة من 80 مقالة غير محذوفة (unexpurgated articles)  نشرها الصناعي الأمريكي الشهير وصانع السيارات هنري فورد (the famous American industrialist and automobile manufacturer Henry Ford) في صحيفته ديربورن المستقلة (Dearborn Independent newspaper) بين عامي 1920 و 1922. وقد أعيد نشر المقالات الثمانين في وقت لاحق في شكل كتاب  (book)، ولكن تم تنقيحها وتحريرها (severely redacted and edited)، حيث أصبحت النسخة المختصرة بشدة (severely abridged version) هي النسخة الأكثر تداولًا على نطاق واسع. لكن  النسخة الأصلية الكاملة غير المشذبة  من دراسة فورد الرائدة للمسألة اليهودية (the full unexpurgated original of Ford’s groundbreaking study of the Jewish Question) والتي  تحتوي على كل المحتوى (all the content)، المقدمات المدرجة وغيرها  دون فقدان أي من النص، أصبحت متاحة مرة أخرى، والتي تم نشرها في الأصل بواسطة صحيفة دير بوم المستقلة (The Dearborn Independent)  كمجموعة مكونة من أربعة مجلدات  (four volume set)، جمعت في إصدار جديد   في نسخة سهلة من مجلدين.
س3: وماهي أهم الشركات الداعمة للكيان اللقيط ؟ج : أدناه بعض من أهم الشركات المشهورة التي أعلنت صراحة تأييدها للكيان وهمجيته وتقدم له الدعم بوسائل مختلفة أما مادياً أوعينياً أو إعلامياً أو أكاديمياً أو تنموياً :1.      شركات ماكدونالدز و بيرغر كينغ و بابا جونز وبيتزا هات للوجبات السريعة.2.      شركات كوكا كولا وبيبسي كولا وسفن آب وغيرها من مصنعي المشروبات الغازية.3.      شركة ليز للصناعات الغذائية المنتجة للجبس.4.      شركة “هوليت باكارد” (hp) للمنتجات المعلوماتية والتقنية.5.      شركة إنتل للمنتجات المعلوماتية والتقنية.6.      شركة مايكروسوفت للمنتجات المعلوماتية والتقنية.7.      شركة هيونداي للصناعات الثقيلة.8.      شركة جنرال إلكتريك للصناعات الكهربائية والميكانيكية.9.      شركة جونسون آند جونسون التي تنتج وتصنع وتعبئ الأجهزة الطبية والأدوية والسلع الاستهلاكية وغيرها كثير من شركات الأدوية والعلاجات واللقاحات الكبرى ومستحضرات التجميل في أمريكا وأوربا.10.  كبريات شركات صناعات الطائرات مثل بوينغ لتصنيع الطائرات وغيرها.11.  كبريات شركات السيارات والمركبات الأمريكية والبريطانية والألمانية والفرنسية.12.  كبريات شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية والأوربية.13.  شركة التأمين الفرنسية الكبرى أكسا (AXA)14.  سلسلة المتاجر الفرنسية كارفور.15.  سلسلة مقاهي ستاربكس المشهورة.16.  كبريات شركات الملابس العادية والرياضية مثل أديداس الألمانية وغيرها.17.  كبريات شركات السجائر والتدخين، شركات المخدرات، شركات المشروبات الكحولية.18.  كبريات مؤسسات ومراكز وشبكات الدعارة والشذوذ والمثلية19.  كبريات الشركات الفنية والإعلامية في أمريكا وأوربا نحو والت ديزني وهوليوود وغيرها. وكذلك كبريات شركات الإعلانات والمؤسسات الإعلامية ومراكز الأخبار الإعلامية الأوربية والأمريكية المشهورة كبي بي سي وسي إن إن وسي إن بي سي وغيرها.20.  المؤسسات العلمية والأكاديمية الجامعية والتقنية والبحثية كناسا وإيسا وغيرها كثيروغيرها العشرات بل المئات من الشركات العملاقة والكبيرة والمتوسطة والصغيرة في مختلف التخصصات، هذا فضلاً عن المصارف والبنوك .س4: وماذا عن علاقة الرأسمالية بالصهيونية ؟ج : باختصار شديد ومؤسف أننا اليوم نعيش في عالم رأسمالي صهيوني كاذب دجال عنصري مسخر لخدمة الفكر العلماني الإلحادي الكافر المادي لا يمكننا الفكاك منه لأننا فقدنا الاستقلال الاقتصادي والصناعي، ولكن هي محاولات منا للتحرر من قيودهم الأخطبوطية القذرة. لكن لله الحمد فإن المقاطعة العالمية سائرة بخطى حثيثة في جميع أنحاء العالم، خصوصاً العالم الغربي، حيث أسفرت عن خسائر كبيرة لأغلب تلك الشركات ما دفع بعضها للاعتذار أو مقاطعة التعامل مع الكيان أو سحب وإغلاق بعض مقارها  في دول عديدة ، وكذلك فك الشراكات مع شركات الكيان في مختلف القطاعات بما يصب كله في تحطيم العمود المالي والاقتصادي الذي يقوم عليه الكيان المسخ . يتبع 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى