الأمن السيبراني و الذكاء الإصطناعي و علوم الكمبيوتر الأساسية في الجزائر

أكد مشاركون في لقاء نظم بجامعة “أمحمد بوقرة” ببومرداس بأن الجامعة الجزائرية تمتلك المؤهلات البشرية و الكفاءات المتخصصة الضرورية في مجال الرقمنة الشاملة و توفير الأمن السيبراني لحماية و معالجة المعطيات المختلفة المخزنة من خلال توظيف الذكاء الإصطناعي.

و أجمع متدخلون في مؤتمر حول الأمن السيبراني و الذكاء الإصطناعي و علوم الكمبيوتر الأساسية و النظرية , على أن دور الجامعة الجزائرية و المعاهد الوطنية المتخصصة في هذا المجال “محوري” و “هام جدا” و ما ينقص حاليا في هذا الصدد و يجري معالجته تدريجيا هو “التنسيق و الربط و توثيق الصلة فيما بين صاحب الحاجة (المصالح المختلفة للدولة المنتجة للمعلومات) و الجامعة”.

وفي هذا السياق قال البروفيسور رياحلة محمد الأمين, أخصائي في الأمن السيبرالي بجامعة بومرداس, بأن دور الجامعة الجزائرية في هذا المجال و هو ما تقوم به حاليا “يكمن أساسا في مرافقة و توفير الكفاءات و الأخصائيين و الحلول المناسبة حسب الطلب في هذا المجال الحساس المتعلق بالرقمنة و الأمن السيبراني”.

من جهة أخرى، أوضح عدد من الأخصائيين على غرار البرفيسور محمد بوليف من جامعة الجزائر و البرفيسور حمزة صدوق من جامعة تلمسان , بأن الجامعة الجزائرية بمعية الوزارة الوصية بدأت في السنوات الأخيرة في تنفيذ خارطة طريق أو مخطط شامل لرقمنة قطاع التعليم العالي من خلال التحول من نظام الوثائق الورقية إلى الوثائق الإلكترونية (صفر ورق) كمرحلة أولى.

و أضاف هؤلاء في هذا الشأن , بأن المراحل الأخرى من هذا المخطط تتضمن التعامل الجدي و الحذر و الذكي مع الوثائق و المعطيات الإلكترونية المنتجة بكميات هائلة رقميا ,بما فيها الشخصية , المخزنة في مختلف الوسائط الالكترونية و حصرها و معالجتها ثم حمايتها من خلال الإستعمال و توظيف الذكاء الإصطناعي في المجال ثم الذهاب بعد ذلك نحو التأسيس لنظام متكامل و بيئة ملائمة في المجال.

و يأتي تنظيم هذه التظاهرة , حسب البروفيسور رياحلة مسؤول التنظيم , كتتويج لسنتين من العمل حيث تم خلال هذه الفترة تنظيم مسابقة وطنية للإلتحاق بمصاف التحضير ببرنامج لنيل شهادة الدكتوراه ، جرى من خلالها تأطير و مرافقة 12 طالبا في خمسة تخصصات متعلقة في مجملها بمجالات الرقمنة و الأمن السيبراني و حماية المعطيات و الإعلام الآلي , و توجت بتنظيم هذا المؤتمر العلمي.

و قال بأن هذه الندوة في طبعتها الأولى التي تحتضنها المكتبة الرئيسية للجامعة , تهدف إلى عرض و دراسة آخر التطورات و نتائج الأبحاث الجديدة في مجالات الأمن السيبراني و الذكاء الإصطناعي و علوم الكمبيوتر النظرية و الأساسية.

و أضاف بأن هذا اللقاء يضع في متناول الباحثين و المهندسين و الأخصائيين في هذا المجال العلمي الحساس فرص للتفاعل و تقديم و مناقشة أحدث أعمالهم البحثية في هذا المجال العلمي الحيوي .

و يجري خلال هذا اللقاء الذي يتواصل على مدار يومين ويحضره عدد من الباحثين و الأخصائيين و طلبة من مختلف جامعات الوطن , معالجة عدد من المحاور الهامة من خلال إلقاء و عرض 23 بحثا و دراسة أبرزها الأمن السيبراني والذكاء الإصطناعي ومنهجيات التحسين و المنهجية الأساسية للبرمجيات و الأجهزة, وفقا للمصدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى