استراتيجية التأمين في مواجهة التغير المناخي

تلعب صناعة التأمين دوراً حاسماً في دعم استراتيجيات التكيّف والتخفيف للحد من
تأثير تغيّرات المناخ على المجتمعات والاقتصادات، بصفتها لاعباً رئيساً في إدارة
المخاطر. يعتبر موضوع الاجتماع اليوم حول “تداعيات تغيّرات المناخ على صناعة
التأمين في المنطقة العربية: استراتيجيات التكيّف والتخفيف” وثيق الصلة بهذا الصدد.
حيث تتطلب صناعة التأمين تطوير منتجات وخدمات مبتكرة لمساعدة الأفراد
والشركات والحكومات في التعامل مع تأثير تغيّرات المناخ وتقليل بصمتهم الكربونية.
ولتحقيق ذلك لابد من توفر مزيجٍ من نماذج المخاطر وتحليلات البيانات واستراتيجيات
الاستثمار المستدام التي تدعم الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، كما يتعين على
صناعة التأمين أن تعمل بشكل تعاوني مع أصحاب المصلحة الآخرين لتطوير
استراتيجيات فعّالة للتكيف والتخفيف يمكن أن تساعد في تقليل تأثير تغيّرات المناخ
ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
يجسد زيادة الوعي بأهمية مشاركة صناعة التأمين في معالجة مخاطر تغيّرات المناخ
بالمنطقة العربية، دليلاً على إدراك المسؤولية البيئية، كما تحتاج صناعة التأمين إلى
التعاون مع صانعي السياسات والهيئات التنظيمية ومنظمات المجتمع المدني لخلق بيئة
مواتية يمكن أن تعزز الابتكار وتدعم الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة، بما يشمل
تعزيز الأطر التنظيمية، وتعزيز التمويل المستدام، والاستثمار في البحث والتطوير

التي يمكن أن تساعد في التخفيف والتكيف مع تأثير تغيّرات المناخ، والاستفادة من
الفرص.
تحتاج شركات التأمين أن تستفيد بشكل كامل من الفرص التي يوفرها التوجّه نحو
الاستدامة، والاستفادة كذلك من جميع الفرص التي تمثلها أهداف التنمية المستدامة
للأمم المتحدة بشكل عام، وتغيّرات المناخ بشكل خاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى