في الواجهة

القنصلية العامة الجزائرية بستراسبورغ تبصم على يوميات الجالية الجزائرية بالمهجر خلال الشهر الفضيل

القنصلية العامة الجزائرية بستراسبورغ تبصم على يوميات الجالية الجزائرية بالمهجر خلال الشهر الفضيل 1445/2024 إجتماعيا، ثقافيا، دينيا وروحيا.

                                           مقدمة:

وضع الجالية الجزائرية بستراسبورغ في شهر رمضان المبارك:

حال الجالية الجزائرية بستراسبورغ في رمضان حال كل الجاليات المسلمة المقيمة في الخارج، لا يخلف عليها كثيرا والأشياء التي تكون في هذا الشهر الفضيل تكون مشتركة لأن شهر رمضان شهر عبادة, وشهر لتزكية النفس والسمو بالروح عاليا وإقامة صلاة التراويح وتلاوة القرآن وختمه وإطعام الطعام والقيام بباقي الطقوس الرمضانية المتوارثة عن كابر على خطى السلف.

لا شك أن الأجواء في البلدان الغربية تختلف مقارنة بأجواء رمضان في البلدان الإسلامية وفي الوطن بين أهلك وذويك.

وبهذا الصدد تسعى الدولة الجزائرية بالحرص على توفير جو ملائم في شهر رمضان الفضيل للجالية للتخفيف عنها وطأة غربتها وعزلتها هن الأهل والأقارب وعن الوطن. وذلك بربطها بحنين شوقها وتوفير ما يمكن من خلالهم ما يسعدهم.

                               النشاط القنصلي بستراسبورغ:

على غرار باقي مختلف الممثليات الدبلوماسية والقنصليات الجزائرية عبر العالم عموما، شهدت القنصلية الجزائرية العامة بستراسبورغ, ضمن أجندة برامجها, بنشاطات إجتماعية تضامنية دينية ثقافية مختلفة ومكثفة خلال شهر رمضان لعام 1445/2024, تحت إشراف وتأطير القنصل العام بالنيابة الأستاذ فرحاتي هشام. وهذا بالتعاون مع الجمعيات الجزائرية الناشطة.

نظمت القنصلية العامة للجزائر بستراسبوغ برنامج ثري ومتنوع تمثل في تنظيم إفطارين جماعين رمضانيا خاصا للمتقاعدين الجزائريين من كبار السن والعجزة والمرضى من يعرفون بالكهول ليشيباني, والطلبة و المعوزين و الحراقة. وتم تحضير موائد الإفطار بمقر القنصلية العامة، بمشاركة موظفي القنصلية بالتعاون مع متطوعين من الجزائريين المقيمين بفرنسا..                                   

وتندرج هاته الأنشطة في إطار تفعيل الجهاز الدبلوماسي والت تهدف أساسا إلى تحسين أداء العمل الدبلوماسي بالخارج وتسهيل كل الإجراءات للجالية وتذليل العقبات في ظل الرهانات الحالية وضمان تكفل أمثل بجاليتنا الوطنية بالخارج.

من جهة أخرى وبخصوص التكفل بإنشغالات الجالية أكد القنصل العام بالنيابة الأستاذ فرحاتي هشام على الحرص والسهر شخصيا على التحضير ومواكبة مختلف النشاطات الرمضانية المبرمجة لهذا العام والتكفل بإحتياجات الجالية حيث شدد خلال حديثه مع المواطنين الجزائريين، على ضرورة الإهتمام الكامل بأفراد الجالية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. كما أسدى تعليمات للمصالح القنصلية للتكفل السريع وتقديم كل التسهيلات للمواطنين. لأجل تقريب المصالح القنصلية من المواطن من أجل تقديم الخدمات الإدارية في المناطق البعيدة لتقليص آجال مختلف الطلبات ووضع أرقام القنصلية للتواصل مع أفراد جاليتنا.

لكن هذه الصورة التضامنية الإنسانية الخيرية الاجتماعية بينت بكل وضوح روح المواطنية التي تسعى الجزائر العميقة الحرص عليها بكل قوة لأجل إسقاط الصور السوداوية القاتمة المرسومة في أذهان العديد من الحاقدين والمتنكرين لمجهودات الدولة الجزائرية في شخصيات سفرائها وقناصلها العامون وإطارات طواقم المسيرين والتي سيتبيّن لهم بأنها كانت خاطئة في نظرهم وتخيلاتهم إتجاه النظام الجزائري الذي سيضل ويسعى جاهدا على حرص خدمة جالياته.

بحيث أن الهدف الأسمى من هذا هو إسترجاع الجزائر لنخوتها ودحض كل الشكوك المغرضة التي تزرع لخلق الفوضى والبلبلة.

                                  الإفطار الجماعي:

 حظيت الفئة المدعوة كما سلف, بتنظيم إفطارين جماعيين على مرحلتين لأكثر من 110 شخص من عائلات وأفراد في المرة الثانية. مع العلم أن الإفطار الأول المقام بالقنصلية العامة بتاريخ 28 مارس والذي تم خلاله دعوة أكثر من 80 مواطن جزائريين، من مختلف الفئات: معوزين، طلبة، شيوخ، أرامل، وأساتذة.

في جو عائلي أسري بات معنى الكلمة أين عبر فيه المشاركون عن فرحتهم وسعادتهم في هذا الجو الإحتفالي الرمضاني البهيج بهذه المبادرة الإجتماعية التضامنية. التي عكست روح التضامن الوطني في عمق جواهره والتكافل الإجتماعي العائلي الأسري وإبراز قيم وشيم الجزائريين في العمل الخيري التضامني، في مثل هاته الأجواء الحميمة التي تخفف عنهم وطأة معاناة الغربة وبعدهم عن عائلاتهم وأقاربهم وذويهم وعن حنين الشوق للوطن الأم.

مشاركة نوعية في توزيع وجبات الإفطار الغذائية:

في إطار التعاون المشترك, قامت القنصلية العامة بستراسبورغ بالمشاركة في العديد من عمليات توزيع وجبات غذائية ساخنة لعابري السبيل من مختلف الفئات و هذا على مستوى العديد من المساجد التي يرتادها الجزائريين و ينشطون فيها على سبيل المثال لا الحصر  مسجد الفتح بقالية.

                              زبارة خاصة بالمساجين:

وفي إطار التخفيف عن المساجين من شدة وطأت السجن, قامت كذلك برمجة العديد من الزيارات للمساجين الجزائريين الموجودين في إقليم إختصاصها بستراسبورغ.

                            القفة الرمضانية :

في إطار التكافل الإجتماعي والتضامن العائلي الأسري. قامت خلية القنصلية العامة بستراسبورغ المكلفة بالعملية بتوزيع أكثر من مائة 100 طرد غدائي قفة رمضانية غنية بالمواد الغذائية الضرورية. إستفادت منها الفئات الهشة التي هي في حاجة الماسة للمساعدة. وزعت على العائلات المعوزة و الطلبة و النساء الأرامل و الحراقة.

بحيث تمت العملية بالتعاون العمل الخير التضامني مع بعض الجمعيات الجزائرية الفاعلة والناشطة بالمنطقة و من رجال الأعمال الخيريين من رجال الخفاء والمتبرعين الجزائريين بستراسبورغ و ضواحيها منها ميلوز وغيرهم حفظهم الرحمن.

مبادرة نوعية بتكريم الطلبة الجزائريين الجامعيين بستراسبورغ:

بدعوة من عميد جامعة ستراسبورغ لحضور حفل توزيع الجوائز والشهادات على الطلبة المتفوقين شارك القنصل العام بالنيابة الأستاذ هشام فرحاتي يوم 23 مارس 2024 في هذا الحفل بمركب زينيت بستراسبورغ رفقة عمداء مختلف الجماعات والسلطات المحلية، أين تفاجأ بعدد الطلبة الموجودين ضمن المكرمين وكانت الدهشة أكثر عندما علم أن معظمهم من خريجي المدارس الجزائرية. ولهذا أرتأى دعوة كل الطلبة الجزائريين رفقة عائلاتهم إلى مقر القنصلية من أجل تكريمهم والتأكيد لهم على إفتخار وطنهم بهم و دعمه لهم بإعتبارهم عماد هذا الوطن الغالي. أين خصوا بإحتفال  رسمي بهيج و تكريمهم وإجراء لقاء مع طاقم القنصلية بحضور القنصل العام بالنيابة وموافاتهم بكل الشروحات و عمل القنصلية و زيارتهم لمختلف المصالح و الأجنحة بالقنصلية ودردشة طويلة حول مختلف القضايا, أختتمت بلقاء الطلاب بأستاذهم الأستاذ بوعصيدة و انتهت بصور تذكارية جمعتهم بالقنصل العام. على أمل اللقاء بتكرار زيارات و لقاءات مماثلة مستقبلا.  

                               إحياء ليلة القدر :

قامت القنصلية بأحياء ليلة القدر من خلال العديد من النشاطات الثقافية و الإجتماعية.

                 برنامج إحياء ليلة القدر ومسابقة القرآن الكريم:

إجراء المسابقة كالتالي:

الساعة 19.30-17.30 استقبال المتسابقين وإجراء المسابقة على التوالي مع تحديد 10 دقائق لكل متسابق:

.1 مسابقة حفظ 10 سور(سورة الفاتحة + من سورة قريش- سورة الناس(

.2 مسابقة حفظ جزء عّم (سورة النبأر-سورة الناس(

.3 مسابقة حفظ جزئين عّم و تبارك (سورة الملك – سورة الناس(

.4 مسابقة حفظ أربع أجزاء (سورة الذاريات – سورة الناس(

-جرت المسابقة في ظروف حسنة وتفاعل التلاميذ المتسابقين إناث و ذكور في جو عائلي برفقة أهاليهم و ذويهم معية الضيوف و جمع الحضور.

مع تنظيم حفل تكريم أطفال الجالية من حفظة القرـن الكرام وتوزيع العديد من الهدايا القيمة من مصاحف صادرة عن وزارة الشؤون الدينية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. مثلما هو الحال مع الوطن وحرص الدولة الجزائرية وإطارات مساجدها على إحياء هذه الشعائر الدينية والموروث الديني الروحاني والحفاظ عليه وغرس روحه في نفوس وأبناء الجالية بأرض المهجر.

زيارة معايدة وتبادل تهاني العيد:

ستقوم القنصلية بتنظيم لقاء أخوي وحميمي يجمع أبناء الجالية في مقر القنصلية العامة مساء يوم العيد للعائلات والاطفال من أجل تبادل التهاني والتباريك وإقتسام الأفراح بهذه المناسبة السعيدة وخلق أجواء مشابهة لتلك التي في الوطن العزيز الجزائر.

كما سيتم في نفس اليوم القيام بزيارة لكبار السن والشيوخ الجزائريين الموجودين على مستوى مراكز الشيخوخة والراحة و كذا المرضى بالمستشفيات الموجودين بإقليم الإختصاص مع توزيع الحلويات والهدايا.

                          ختامها مسك :

وبالسهرة الليلية بعد الإفطار تم أحياء ليلة القدر. الليلة المنتظرة لكل المسلمين للنيل من بركاتها وحسانتها و الفوز بالجنة و العتق من النار بطقوسها وتسليم الجوائز في جو إيماني مع تلاوة القرآن الكريم ومسك الختام الدعاء الشامل.

وبها أسدل الستار على فعاليات ليلة القدر لعام 1445هــ/ 2024 ميلادي و على واقع الصور التذكارية وتبادل المعلومات و التعارف بن أبناء الجالية عائلات و أفراد تفرق الجمع.

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون — ستراسبورغ فرنسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى