أمن وإستراتيجيةفي الواجهة

اسلحة لإبادة مجاميع بشرية مستهدفة

كاظم فنجان الحمامي

تصاعدت وتيرة الاتهامات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة الاميركية. كل منهما يتهم الآخر بتصنيع اسلحة بيولوجية تستهدف أعراق بشرية بعينها لإبادتها بضربات استباقية كفيلة بفناء الناس من فوق وجه الأرض . .
فقد وجهت الصين اتهاماتها للولايات المتحدة بتطوير أسلحة بيولوجية خاصة بالأعراق البشرية لاستهداف المواطنين. وقالت: ان الجيش الأمريكي يجمع ويستخدم على نطاق واسع، بيانات الحمض النووي للآسيويين والأوروبيين الآريين والعرب في الشرق الأوسط، وذلك لاستهداف شعب من الشعوب بأسلحة بيولوجية. بينما وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الاتهامات نفسها إلى الصين، وقال انها تجمع بيانات الجينوم البشري ضد الأقليات العرقية في شينجيانغ والتبت كشكل إضافي من أشكال السيطرة والمراقبة. وقال أيضاً: ان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم استهدف سكان الأويغور (المسلمين) الناطقين بالتركية في شينجيانغ، واستهدف الأقليات العرقية مثل التبتيين، الذين ما زالوا خارج سيطرة الدولة، من أجل التحول من خلال (إعادة التعليم). .
وقال بلينكين: ان الولايات المتحدة قلقة من التقارير التى تتحدث عن جمع عينات كبيرة من الحمض النووى فى مناطق متفرقة من الصين للسيطرة عليهم. .
وجاءت ردود الصين على لسان وانغ الذي قال: ان هذه المزاعم محض افتراءات، ولا تعني شيئاً سوى تلفيق الأخبار المثيرة. فالصين دولة يحكمها القانون. والقانون يحترم المواطنين كافة، بغض النظر عن خلفياتهم العرقية. وإن الولايات المتحدة هي التي تجمع وتستخدم المعلومات الجينية على نطاق واسع، وإن البنتاغون تبنى خططاً (بحث وتطوير) لضرب المعارضين بأسلحة معدلة وراثياً، وأن الجيش الأمريكي يجمع البيانات الجينية للصينيين الآسيويين والأوروبيين الآريين والعرب في الشرق الأوسط. .
وقال مسؤول كبير في البنتاغون: إن وزارة الدفاع لا تطور أسلحة بيولوجية وتدحض بشدة تلك الاكاذيب. في حين استشهدت الصين بالمصادر الإخبارية الروسية التي تديرها الدولة، وبخاصة المقال المنشور عام 2017 والذي أفاد بأن قيادة التعليم والتدريب الجوي الأمريكية (AETC) أصدرت ذات مرة مناقصة تسعى للحصول على عينات من الحمض النووي الريبي (RNA) والسائل الزليلي من الروس. .
ختاما تبقى اتهامات الطرفين محصورة حتى الآن في حدود التراشقات الكلامية، والحملات الإعلامية المتصاعدة بين الطرفين، لكنها تجاوزت حدود المنطق الإنساني، وتجاوزت الاعراف والقوانين، ودخلت في مسارات النوايا السيئة بما يضمره كل طرف للطرف الآخر، سيما انها تصب في مصلحة القوى الظلامية التي تطالب بتقليص سكان الأرض إلى 500 مليون نسمة فقط. . .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى