يملأني الرعب في بدني….
ويجتاحني قدري المستحيل…..
يغرورق الدمع في مقلتي…..
فينحدر على وجنتي ….
كنهر يسيل…..
ليروي الرياض ويسقي النخيل…..
فتخضرالجداول…
وتورق أفنان أشجارنا بزهر خميل….
لتشرق ألوانها بسحرجميل….
تعبقنا بالعطر صباحا مساء وعند الأصيل…..
ويلقي شذاه علينا نسيم الربيع العليل…..
فيبتسم الورد على جنبات خد الحبيب الأسيل…..
إذا ما أطل سناك علينا برمش كحيل…..
كشمس أطلت وراء الضباب بنور ضئيل….
بشعاع يذيب الجليد الصقيل….
يذهب عنا دثار الصقيع الثقيل…..
ويغمرنا دفء الربيع بظل ظليل……
لنرتشف من جمال الحياة كؤوسا من سلسبيل….
ونأسف عن سنون الهجر الطويل…..
فهلا إغتنمنا فرصة الحب وتحدينا المستحيل…..
لإنه سوف يأتي يوم وندرك فيه ….
أننا لم نعش في هوانا سوى وقتا قليل…..
بقلم الطيب دخان/خنشلة/الجزائر
