وداعاً نجاح سلام..
يا أغلى اسم في الوجود يا مصر…!!
بقلم: محمد سعد عبد اللطيف. مصر، وداعاً
للصوت الذي هدد أمن إسرائيل…،،
نعت ابنة الفنانة العربية اللبنانية نجاح سلام، علي صفحاتها علي شبكات التواصل الاجتماعي أمس الخميس، والدتها
قائلة: \”وانتهى المشوار يا عروبة ماما في رحاب الله\”.
وعن عمر يناهز ال 92 عاماً كان الوداع الأخير تحت شجر الأرز، بعد مشوار طويل من العطاء من الفن الراقي الجميل في زمن القوة الناعمة للفن المصري من العمالقة، قدمت فيه عدداً
من الأغاني المصرية أبرزها《 يا أغلى اسم في الوجود يا مصر.》.. بعد العدوان الثلاثي علي مصر عام 56… وكذلك في حرب أكتوبر منذ نصف قرن…، وعلى مدار مسيرتها الفنية الطويلة، اشتهرت نجاح سلام بأداء الأغاني الوطنية للبلدان العربية، فغنت لسوريا يا \”حبيبتي\”، وللجزائر \”محلي الغنى\” بعد الرصاص ما تكلم \”، وغيرها. فقد كرمها الرئيس جمال عبد الناصر. ومنحها السادات الجنسية المصرية عام 1974
وفي عام 2018، كرمها الرئيس اللبناني آنذاك/ ميشال عون/ مع غيرها من الفنانين البارزين، في احتفال بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس إذاعة لبنان، إحدى أقدم المحطات الإذاعية في المنطقة.
ورثى رئيس الحكومة اللبنانية السابق\” تمام سلام \”المطربة الراحلة، واصفا إياها ب\” الفنانة الكبيرة \”، واعتبر أن\” صفحة من تاريخ الفن والغناء في العالم العربي انطوت مع وفاتها \”.
كذلك نعاها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري…،،
عن حياتها ونشأتها…؟
نجاح سلام ممثلة ومطربة من بيروت من أسرة عريقة. كان جدها الشيخ (عبد الرحمن سلام مفتي لبنان) وأبوها هو الملحن وعازف العود محيي الدين سلام، وأخوها الصحفي عبد الرحمن سلام… تزوجت من أستاذ جامعي هو سلمان سعد. في بداية
مشوارها الفني،
وفي عام 1955 تزوجت من الفنان محمد سلمان وانفصلا بعد 9 أعوام وأنجبت منه.
عملت في راديو الشرق وغنت للمرة الأولى أمام الجمهور عام 1948.
ومن أشهر أغانيها:\” يا جارحة القلب \” \” برهوم \” \” عاير جواباتك \” \” بدا عريس \” \” ميل \”ثم سافرت إلى القاهرة ولحن لها كبار الملحنين أمثال كل من:- السنباطي وعبد الوهاب .،ثم أقامت في دمشق حتى عام 1953. وفي عام 1956 اشتهرت بأغنية\” يا أغلى اسم في الوجود \”أسست شركة إنتاج مع سلمان وأنتج أفلامها اللبنانية استقرت في مصر أثناء الحرب الأهلية اللبنانية ثم عادت عام 1991 وفي عام 1998 ارتدت الحجاب لكنها لم تبتعد عن الغناء…!!
لتجرع أجراس الكنائس وتعلوا أصوات المأذن في بيروت لتودع صوت ازعج الكيان الإسرائيلي .صوت كل العرب أثناء كل المحن العربية والنكبات كانت الراحلة حاضرة وبقوة في الغناء الوطني والإنشاد الديني ..لنودع أخر عمالقة الزمن الجميل ..!!
محمد سعد عبد اللطيف .”
كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية “”
