أحوال عربيةأخبارأخبار العالمأمن وإستراتيجية

هل يمكن لاسرائيل تحمل 1000 صاروخ يوميا قادمة من إيران ؟

محمد ناصر

هل يمكن لاسرائيل تحمل 1000 صاروخ يوميا قادمة من إيران ؟

كل ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية وخلفها دول أوروبية ، بتشريع اسرائيل على مواصلة ضرب غزة بكل هذه الوحشية والقسوة ، هو دفع ايران لدخول الحرب، وتوجيه ضربات صاروخية ، قد تصل الى 1000 صاروخ يوميا ، نحو اسرائيل ، فهل يمكن لإسرائيل تحمل 1000 صاروخ يوميا قادمة من ايران ؟

الجواب قد يأتي من التحالف الغربي الداعم بلا قيد او شرط لاسرائيل و الذي يقدم لها الذخائر بسخاء كبير ، وهو أن ايران اذا تدخلت في الحرب فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستدخل هذه الحرب ومعها دول أوروبية ، و ستتعرض ايران لهجمات قاسية جدا ، ومعها سورية و لبنان ، و الجواب هنا هو أن ايران سترد بالتأكيد بقطع امدادات النفط و الغاز وغلق الخليج، او توقيف امدادات النفط و الغاز من ايران والعراق على الاقل فهل يمكن لاقتصاد الدول الغربية التي باتت دولا خاضعة و تابعة لإسرائيل تحمل صدمة نفطية جديدة ؟ ، و هل تستحق اسرائيل كل هذه التضحية من امريكا و حلفائها الغربيين ؟

الجواب قد يأتي بالشكل التالي إن اسرائيل تعرضت لاعتداء وحشي من حركة حماس ، وان الدول الغربية تتعامل مع الموضوع على اساس أن اسرائيل هي الضحية الآن التي يحق لها الدفاع عن نفسها.

لكن المشكلة هنا هي أن امريكا و معها دول الغرب تسير بغباء غريب ليس لخدمة اسرائيل ، انها الآن تخدم الصين و روسيا ، و قد تنتهي الحرب بمحو غزة من فوق الخريطة طبقا للقرار الاسرائيلي الذي يلقى تشجيعا من واشنطن و لندن وباريس ، لكنها ستنتهي حتما لصالح روسيا و الصين ونهاية حقبة السيطرة الغربية على العالم الى الابد .

الهجمات الاسرائيلية الوحشية تضع الحكومة الايرانية الآن تحت ضغط شديد ضغط الشارع الايراني وضغط المتشددين داخل النظام الايراني الذي ينتظر من حكومته خدمة القضية التي يبني عليها شرعيته السياسية، و من غير الممكن بل من المستحيل ، ان تواصل ايران تجاهل الوضع الحالي، و من المؤكد أن زيارة وزير الخارجية الايراني لعدد من الدول منها لبنان ، تأتي في سياق بحث الرد الايراني .

قد يأتي الرد الايراني مباشرة دون ان يطلق حزب الله صاروخا واحدا باتجاه اسرائيل ، و قد تتطور الأمور لحد استعمال مخزون ايران من الصواريخ و الطائرات المسيرة ، الامر المؤكد الآن هو أن امريكا واسرائيل تدفعان الآن منطقة الشرق الاوسط والخليج نحو محرقة كبيرة، وقد تنتهي الامور بتغير جذري في الشرق الأوسط كما قال بنيامين نتنياهو و لكن ليس كما يريد رئيس وزراء اسرائيل بل كما يريد اعدائه ربما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى