رياضة

هل يحق لانصار اتليتيكو مدريد المطالبة باقالة سيميوني ؟

عندما جاء إليهم وجدهم قد أنهوا الموسم في المركز التاسع في الليغا، لا هم تأهّلوا لدوري الأبطال ولا الدوري الأوروبي في ذاك الموسم، وفي أوّل موسم له أنهى بهم خامسا، ثمّ خطف الدوري من أنياب برشلونة والريال.. اسأل عاقلا، وقل له إنّ أحدهم خطف الليغا في زمن ميسي ورونالدو ولن يصدّقك، لكن سيميوني فعلها، وفعلها في مرّة ثانية أيضا، بل ومنذ لقبه الأوّل، صدّق أو لا تصدّق، أسوأ مركز للأتلتي كان المركز الثالث بعد الريال والبرسا..
نهائي الأبطال الوحيد للأتلتي كان زمن الأبيض والأسود في السبعينات، لكنّه جعلهم أبطالا إلى الدقيقة 94 في 2014، وخانته ركلة خوان فران في 2016، وحتّى عندما منحهم الدوري الأوروبي، لم تكن الفرحة عارمة، لأن هذا اللقب صار صغيرا على طموحاتهم.. وجدهم يتشاركون ملعب كالديرون مع بلدية مدريد، فمكنهم من ملعب 5 نجوم خاص بهم.. وجدهم في ضائقة مالية فصاروا من كبار أوروبا ماليّا..
أُدرك جيّدا أن دييغو سيميوني صنع فريقا، نغص أفراح الكثيرين محليّا وأوروبيا، واحتفاله في الأنفيلد وفي الأليانز أرينا وفي أماكن أخرى لم تغفره الجموع بعد، لذلك خرجوا بحجة أسلوبك الركيك غير الممتع، وهم لا يدركون أن أرسنال الذي أمتعنا منذ سنوات، خزائن ألقابه تآكلت من الغبار.
إقالة سيميوني.. فكرة رأيتها تتردّد منذ الموسم الماضي، لذلك هناك حكاية سمعتها عن الأجداد سأرويها لكم يا معشر الروخي بلانكوس..
“يحكى عن فقير متشرّد، جاءه رجل عجوز، وقاده إلى كهف ملؤه الذهب والمجوهرات، قال له خذ حمولة جمل، واترك حمولة 39 جملا لي، خرج الفقير بزاده فرحا، لكنّ الطمع جرجره إلى الوراء، طالبا جملا آخر فوافق العجوز، والطمع قاده إلى العودة مرتين وثلاثا وأربعا، حتى أخذ الحمولة كلّها.. بعد أن أخذ كل شيء، عاد به الطمع، وقال للعجوز، رأيتك تمسك ياقوتة في يدك وأريد أن أعرف سرّها، قال له العجوز، خذها، وانظر بعين واحدة إلى كنوز نصف العالم، لكنني أحذرك أن ترى بعينيك الإثنين لأنّك ستصاب بالعمى، ولأنّ الطمع رفيق الإنسان، نظر ذاك الفقير بعينيه إلى الياقوتة، فأصيب بالعمى، واندثر كل شيء من حوله، حتى عاد فقيرا متشرّدا، وزد على ذلك أنه فقد بصره..
لا تكونوا مثل ذاك الفقير المتشرّد يا عشاق الأتلتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى