تعاليقرأي

هل حظر الفيس بوك مباح دائما ؟

وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من
(Waleed)

ترددت كثيرا في كتابة هذا المنشور ولكن بقيت حيرة الموقف تحز في النفس فقررت كتابته حتى اتخلص منه و هكذا تصنع معي الكتابة دائما !
تعرفت على زميل من احد محافظاتنا الحبيبة عبر الفيس بوك و اعجب بي و اعجبت به و تبادلنا طوال الايام عناوين الكتب و الاقتباسات و النقاشات و طالما طال اتصالنا عبر الهاتف ساعة او اكثر بعد كل فترة ، و في انتخابات النقابة الاخيرة صنع معي مالم يصنعه الكثير إذ قام بدون علم او تكليف مني بطباعة صور الدعاية الانتخابية لي و وضعها في غرف المحامين في محافظته و كنت خجلا جدا ماذا اقدم لهذا الزميل من موقف كي ارد جميل صنيعه معي .
في اخر الايام تغير عني بدون سبب و لمست ذلك من خلال التواصل و الاتصال و تصورت انه يمر بموقف يشغله عن ذلك فوضعت له سبعين محملا كما يعبرون ، غير ان مما اسقط الاحتمالات السبعين معه يوم امس و انا قادم لمحافظته من مكان بعيد و قررت الاتصال به كي اراه و اتفقد احواله و اذا به يجيبني جواب الغريب الذي لا يعرفني مدعيا انه مشغول ، ورغم ساعات مرت على الاتصال الاول الا انه لم يعاود الاتصال فأتصلت به ثانية كي اقطع الشك باليقين فلم يجيب و حينما بحثت عن صفحته في الفيس بوك التي كنا نتواصل من خلال رسائلها كثيرا ، وجدته قد قام بحظر صفحتي كي لا ارى صفحته ولا استطيع التواصل معه من خلالها و اجراء الحظر يعرفه معشر الفيسبوكيين هو قرار يشبه قرار النفي او الطرد حينما لا تريد احد ان يراك او يتكلم معك تقوم بحظره ، هنا تأكد موقف هذا الزميل المحب سابقا و المبغض حاليا ، ولكن بدأت ابحث عن سبب تحوله من الحب للبغض لانني مع صناعة الف صديق و لا عدو واحد ، واذا يتبين لي ان السبب اتفه من ان يكون سببا لهدم اخوة كبير وعلاقة جميلة ، إذ اخبرني ممن يعرفه ان السبب لانك ( انا ) مدحت بمنشور زميل اخر له مشكلة معه وهكذا يصنع دائما مع الزملاء مجرد ان يجدهم مع الزميل الذي يختلف معه يقرر شمولهم بالاختلاف !!
وهذا لعمري حكم ظالم لا يستحق صاحبه ان يدعي الدفاع عن الحق و العدالة و لا يطيب لي من الان قراءة كتاباته الزاخرة بالفكر و الثقافة و الزمالة لانه براء منها و هي براء منه !
ومن طريف ما يكون انه ارسل لي كتاب قانوني الكتروني مصري عنوانه ( دعاية المحامي الالكترونية وغير الالكترونية : بين الحظر والاباحة ) وكم توقف عن النشر في وقتها الا بعد صدور القرار التمييزي الذي جاء بناء على الطعن المقدم من قبلي قائلا لي في اكثر من مرة انك لك فضل بعودتي للنشر لانني كنت خائف من ذلك عند صدور قرار المنع فلولاك لتركت النشر تماما !! اقول له و لأمثاله ممن يصدر هكذا قرارات فيسبوكية يترجمها الى الواقع ايضا هل التعسف في حظر صفحات الفيس بوك امر مباح ، فهل يجوز لي ان احظر اخر بدون سبب يا مدعي القانون و الحقوق و قارئ مؤلفات كبار فقهاء القانون اما كان الاولى ان تتعلم منها قبل ان تنشرها للاخرين !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى