أحوال عربيةأخبارأخبار العالمالمغرب الكبير

علي لمرابط يدعو المغاربة إلى الخروج من خانة الخنوع والخضوع

مجزرة 500 فلسطيني في مستشفى غزة: علي لمرابط يدعو المغاربة إلى الخروج من خانة الخنوع والخضوع

زكرياء حبيبي

في منشور له على حسابه اكس “تويتر سابقا”، تفاعل الصحفي المغربي علي لمرابط بعد مجزرة 500 فلسطيني في مستشفى غزة التي ارتكبها الجيش الصهيوني، مخاطبا الشعب المغربي بالقول: “إذا لم تمت اتفاقيات إبراهيم بين المغرب وإسرائيل هذه الليلة، مثل المئات من الفلسطينيين الذين ماتوا متفحمين، فذلك لأن المغاربة يستحقون حقًا أن يظلوا خاضعين وخانعين ومطيعين طوال حياتهم”.

رسالة قوية موجهة إلى الشعب المغربي الذي انتشى قبل أسابيع قليلة، بإعلان الجلاد الصهيوني الاعتراف بالاستعمار المغربي للأراضي الصحراوية محفزا “أمير المؤمنين” ورئيس لجنة القدس المنبطح الذي لم يتأخر لدعوة نفس الجلاد ومجرم الحرب بنيامين نتنياهو لزيارة المغرب قريبا، كما فعل مع سفاح أطفال غزة عام 2014، بيني غانتس ويائير لابيد، اللذين أعلنا الحرب على الجزائر، عبر تصريحات انطلاقا من الأراضي المغربية.

مظاهرات لذر الرماد في العيون وللاستهلاك الإعلامي

إن المظاهرة “المهيبة” التي نظمت يوم الأحد الفارط في الرباط تضامنا مع الفلسطينيين، بترخيص من المخزن، ليست سوى تظاهرة، لذر الرماد في العيون، وفي نفس الوقت، موجهة للاستهلاك الداخلي والخارجي، تهدف تحسين صورة النظام التي شوهتها السلطة القمعية.

إن فلسطين بحاجة إلى إجراءات وأفعال ملموسة، وليس إلى الإدانات التي تصل إلى حد السخرية. و”أمير المؤمنين”، الذي انتشى بمناسبة الاعتراف الصهيوني بـ”مغربية” الأراضي الصحراوية، سارع إلى إرسال دعوة إلى القاتل ومجرم الحرب بنيامين نتنياهو، ولا يزال يعرقل بصفته رئيسا للجنة القدس، منذ سنوات أي اجتماع بهدف إدانة الانتهاكات اليومية للأماكن الإسلامية المقدسة في مدينة القدس المباركة، وإدانة العنف الذي يعاني منه المدنيون الفلسطينيون.

هذا المغرب الذي توسل لبعض الدول لتنظيم قمة النقب، وصل إلى طريق مسدود، وليس مظاهرة “مهيبة” من شأنها أن تقنع ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحصار والقنابل.

اليوم، حان وقت الأفعال، والتحرك الأول هو القطيعة مع اتفاقيات إبراهيم، كما أشار علي لمرابط بوضوح، وطرد السفير الصهيوني دافيد غوفرين، المعروف بمغامراته الجنسية مع الأطفال والتحرش الجنسي بالمغاربة. واليوم كذلك، محكوم على المغاربة بالانتفاضة إذا أرادوا استعادة كرامتهم، التي استهزأ بها وداس عليها نظام باع كل شيء للصهاينة من أجل الحفاظ على عرشه.

إن السيناريوهات الكوميدية والمضحكة التي لعبها على التوالي المرصد المغربي لمناهضة التطبيع وحزب العدالة والتنمية الإسلاموي الذي وقع على اتفاقيات إبراهيم في ديسمبر 2020، بعد إعلانه في أغسطس 2020 أن التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة، ليست سوى أكاذيب وضحك على الذقون، وهروب إلى الأمام،. للحفاظ على النظام الإقطاعي الذي يعود للعصور الوسطى، نظام في حالة إنعاش، يقوده مستشار محمد السادس، الصهيو مغربي أندريه أزولاي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى