هدية أمريكا المسمومة التي قدمت لاسرائيل .. وجيل الحروب الجديد في غزة
هدية أمريكا المسمومة التي قدمت لاسرائيل .. وجيل الحروب الجديد في غزة
جيل الحرب الجديد الذي ربحته المقاومة في غزة استراتيجيا وسياسيا ، هو حرب يمكن خسارتها عسكريا لكنها رابحة اعلاميا ، حرب تم كسر التعتيم الاعلامي فيها بشبكات التواصل الاجتماعي .
لقد تم استدراج القيادة الاسرائيلية الغبية ، الى جيل جديد من الحرب ، الاسلحة الأمريكية الفتاكة التي استعملت في تدمير المباني في غزة و في قتل آلاف الاطفال و النساء ، كانت هدية أمريكية مسمومة ، فالقنابل الأمريكية شديدة التدمير ، و الدعم الأمريكي غير المحدود حول اسرائيل الى
الدولة الأكثر كرها في العالم ، لقد استعملت اسرائيل القنابل الأمريكية في تدمير صورتها في العالم ، واستعملت الصواريخ للقضاء على مستقبل اسرائيل كدولة يمكنها الاستمرار في البقاء ، الجيل الجديد من الحرب الذي ظهر في حرب غزة ، هو الحروب التي يمكنك كسبها عسكريا و لكنك ستخسرها اعلاميا وسياسيا ، و المشكلة الأخطر التي واجت اسرائيل و أمريكا معا في هذا الجيل الجديد من الحرب هي الفشل الكبير -في التعتيم الاعلامي الضخم و الكذب على الرأي العالم و الفشل في تخويف الشعوب بـ موضوع معاداة السامية .
مهما طال أمد حرب غزة ، و حتى في حالة نجاح اسرائيل في القضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، فإن المهمة الأخطر و القرار الاصعب في اسرائيل لا علاقة له بنتائج الحرب مهما تحقق من انجازات أمنية و عسكرية ، القرار الصعب و الخطير الذي يعرفه تماما صناع القرار السياسي و العسكري في اسرائيل هو كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية وكيفية التعامل مع الإجماع العالمي ، في موضوع حل الدولتين وضرورة انشاء دولة فلسطينية ، و المشكلة الخطيرة بالنسبة لاسرائيل هي أن العالم كله مقتنع تماما في الوقت الحالي بأن الحل الوحيد هو انشاء دولة فلسطينية بجانب الدولة الاسرائيلية ، و هذا لوحده يعد انجازا تاريخيا للمقاومة الفلسطينية يستحق التضحيات الضخمة التي قدمها الشعب الفلسطيني .
