أحوال عربيةالصحافة الجديدة

نعي رحيل الاستاذ طلال سلمان ستبقى حروفه تزين تاريخ النضال القومي، وريشة تزركش حكايات الصمود الفلسطيني

نعي رحيل الاستاذ طلال سلمان ستبقى حروفه تزين تاريخ النضال القومي، وريشة تزركش حكايات الصمود الفلسطيني

بحزن والم عميقين تلقى الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نبأ الرحيل الموجع لقامة من قامات الفكر والصحافة والاعلام، ناشر جريدة السفير اللبنانية الاستاذ طلال سلمان، بعد رحلة طويلة من النضال كرسها للقضايا العربية للامة وفي مقدمتها قضية فلسطين.

طلال سلمان، واحدا من قلة ارتبط اسمهم باسم فلسطين، فكانت السفير ناطقا امينا بلسان الوطنيين التقدميين على مساحة الارض العربية وصوتا لمن لا صوت لهم، صوتا للفقراء الذين تعج بهم منطقتنا العربية، صوتا لمن صودر صوته من قبل انظمة القمع البوليسي منذ اكثر من نصف قرن..

رحل طلال سلمان، وبقيت حروف قلمه تزين أغلفة النضال الوطني والقومي، وريشة تزركش كتاباته صفحات التاريخ الوطني لمسيرة حركة التحرر العربي والفلسطيني.. رحل الاستاذ وبقيت كلماته تزين حكايات الصمود خلال الاجتياح الصهيوني لبيروت وفي كل مراحل الصمود والمواجهة للمشروع الامريكي الاسرائيلي، رحل استاذ السفير وسيظل تاريخها نموذجا للاعلام العربي الملتزم قضايا شعوبنا المحقة..

كان فلسطينيا كما السفير صحيفة للثوار والثورة من اجل فلسطين، وصوتا تقدميا في مواجهة “الرجعيات العربية”، ولبنانيا رافضا للحرب الأهلية ومدافعا عن الارض اللبنانية وداعما للمقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني.

لن نقول وداعا طلال سلمان، وان رحلت جسدا، فتنت بيننا في تراثك الاعلامي والصحافي الذي سيبقى يثري مكتبة النضال الوطني، وعزاؤنا انك تركت جيلا من الصحفيين والاعلاميين والكتاب الذين ما زالوا يرفعون راية المقاومة وراية فلسطين محررة من الاحتلال..

الى اللقاء يا استاذ طلال، فلنا لقاء قريب هناك في ربوع القدس عاصمتنا الابدية، فموعدنا مع الشهداء المناضلين والقادة من رجال أمتنا الذين هم على موعد مع فلسطين منتصرة..

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى