نصائح للراغبين في دراسة الطب
تختلف برامج درجة الدكتوراه في الطب اختلافاً كبيراً عن أي درجة جامعية أخرى. ونظراً لاختلافها عن غيرها من المناهج التعليمية، يتعين على طلاب كلية الطب الراغبين في متابعة دراسة الدكتوراه إلى الخضوع لتدريب عملي شامل وعالي الجودة، حتى يتمكنوا من التعامل بالشكل الأمثل مع مرضاهم خلال مسيرتهم المهنية في المستقبل.
وتعد مرحلة التخطيط الجيد قبل دراسة درجة الدكتوراه في الطب، أحد أهم الأمور لتجاوز كافة التحديات وتحقيق درجة عالية للمضي قدماً في الحياة المهنية. وتتطلب الشهادة الطبية بطبيعة الحال شغفاً والتزاماً ومثابرة، وهناك عدة عناصر إضافية مهمة يمكن للطلبة القيام بها لتحقيق أقصى استفادة من تجربتهم التعليمية.
وفي هذا الخصوص، تشارك كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا مجموعة من النصائح التي تساعد طلاب كلية الطب في تسهيل رحلتهم العلمية وتحسين أدائهم خلالها، وتشمل مايلي:
- تصميم جدول لتحديد الأولويات والقيام بالواجبات على أكمل وجه
أثناء الدراسة في الكلية، يجب على الطلاب تفادي الوقوع في ضيق وقت الدراسة قبل الامتحان من خلال المداومة على القراءة بشكل أسبوعي، ووضع جدول للقيام بالواجبات اليومية، حيث يتطلب كونك طالبا ًفي كلية الطب استيعاب قدر كبير من المواد في فترة زمنية قصيرة، لذلك فإن الدراسة الدؤوبة وتحديد الأولويات تعد أموراً غاية في الضرورة.
- لا تقارن أسلوب دراستك مع زملائك
قد يشعر الطلاب بالتشتت قليلاً في بداية العام الدراسي، ومن الطبيعي أن تنظر حولك وتقارن نفسك بأقرانك، ولكن هذا الدافع قد يؤدي إلى نتائج سلبية على أدائك ودراستك في كلية الطب. من المهم أن تتذكر أن زملاءك في الفصل ليسوا منافسيك، وما يصلح لك قد لا يكون جيداً بالنسبة لهم، لذلك من الأفضل التركيز على تحقيق الهدف المنشود المتمثل في معرفة أسلوب التعلم الأفضل بالنسبة لك.
- تخصيص وقت للاستمتاع بما تحبه
تتطلب دراسة الطب بشكل عام الكثير من الوقت والعمل والمثابرة لساعات طويلة، ولكن من الضروري أيضاً ممارسة بعض الأنشطة الحياتية، ويعد الحرص على تخصيصك وقتاً للأمور التي تستمتع بها أمراً مهماً بعد ساعات طويلة في كلية الطب. إذ أن الحفاظ على التوازن بين الدراسة والحياة يعتبر جزءاً أساسياً لتجنب الإرهاق والملل، ويمكن أن يساعد غرس هذه العادات خلال دراستك في كلية الطب في إعدادك بشكل جيد للنجاح طوال مسيرتك المهنية في الطب.
- الاستعداد الجيد لامتحان الترخيص الطبي من البداية
بصفتك طالب في كلية الطب، قد يبدو أن امتحان الترخيص الطبي بعيد عن التفكير في بداية الرحلة. ولكن في الحقيقة هذا هو بالضبط الوقت الذي يجب أن تبدأ فيه بالتفكير في هذا الأمر، حيث إن الاستعداد المبكر لامتحان الترخيص الطبي يمكن أن يساعدك في استيعاب كامل المواد الضرورية مع اقتراب موعد الامتحان، وضمان اجتيازك له من المرة الأولى.
- اطلب المساعدة عند الحاجة
تعد كلية الطب واحدة من أكثر المسارات التعليمية صعوبة، إذ يجد العديد من الطلبة أنفسهم يكافحون أكاديمياً لأول مرة في حياتهم. لذلك، من الضروري جداً أن تتفادى الانعزال وعدم التواصل. إن تعلم طلب المساعدة في كلية الطب سيؤهلك للنجاح كطبيب متدرب، فعلى سبيل المثال، يعتمد حوالي 100% من الطلاب على قسم الخدمات التعليمية في جامعة سانت جورج للحصول على المساعدة ضمن مجموعة متنوعة من الأشياء مثل تدوين الملاحظات، وإدارة الوقت، والتحضير للاختبار.
- التحليل العميق والفهم الشامل
يعتبر الطب تخصصاً علمياً، ويتطلب دقة كبيرة في الدراسة. بصفتك طبيباً ممارساً، يجب أن تتعلم النظر إلى الصورة الكبيرة لتحديد المشكلات الطبية بدقة ووصف المسار الصحيح للعلاج. وكلما تعاملت مع هذا المفهوم مبكراً، ستتمكن من إثبات قدراتك ومؤهلاتك لتكون طالباً مثالياً في كلية الطب، وطبيباً ناجحاً في المستقبل. من المهم أيضاً بالنسبة لأي طالب أن يسمح لنفسه بالتواصل مع الطلاب الآخرين من ثقافات مختلفة لتبادل المعرفة والأفكار. سيساعدك ذلك على تطوير حس الكفاءة الثقافية الذي سيتطور على مدار السنوات حتى الانتقال للعمل في مجال الطب.
- اختر الكلية الطبية بحكمة
أثناء تقييم البرامج الطبية المختلفة، من المهم أن تتذكر أن الجامعات لا تُدرب طلابها بالطريقة نفسها، فيمكن أن تختلف المناهج وخبرة أعضاء هيئة التدريس والمبادرات البحثية وأساليب التعليم، ما يؤدي إلى مستويات مختلفة من نجاح الخريجين في بعض الأحيان. إن أفضل الطرق للحصول على فهم قوي لتجربة خريجي كلية الطب هي التحدث مباشرة مع الخريجين أنفسهم، وتقييم نتائج الطلاب بالجامعة، حيث سيتيح التواصل مع الطلبة السابقين الفرصة أمامك لطرح أسئلة تتناول تجاربهم ورحلتهم العلمية في كلياتهم.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير